عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 22:19
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تابعت بكل اللهفة خطاب الرئيس بشار الأسد فقد كانت لي زمالة وصداقة بالأخوة السوريين في زمن الجامعة وكانت تربطني بهم علاقة إعجاب بهذا الشعب الوديع والرائع والباحث في كل مجالات العلاقات الأخوية وللشعوب عامة والشعب السوري خاصة كبوات والتي من ضمنها إن أخطأ يوما وسلم قيادته إلي حزب العبث والمشهور بالبعث ذلك المنطلق من غياهب وظلمات عبادة وتاليه وتقديس الواحد إياه مهما إنفرد بالرأي الديكتاتوري البغيض.....وكنت عاشق للأرض السورية بمجرد الإستماع حيث كان أخوتي السوريين يتغزلون في جبال وجداول وشوارع وبنات سورية وكل زميل وحسب موطنه علي أرض سوريا ولم أتصور إطلاقا في خضم تلك الأحداث والمتغيرات في عالمنا العربي ألا يعي بشار الأسد مدي حساسية وجدية الموقف وللأسف إستمعت_إلي الرئيس بشار بالأمس_ إلي حوار كما ولو كان لغانية لعوب تتراقص وتنتظر ثمن أو تشجيع حفنة ممن تعودوا الهتف والتصفيق لكل لعوب حتي ولو كان رئيس جمهوريتهم وقد صدمتني تلك الحفلة الماجنة وخمرها دماء شباب شهداء كل مطالبهم حرية الكلمة و إمكانية التعبير في زمن صارت به الكلمة والحدث رهن ثانية من الوقت وليس أكثر ولم تعد ثقافة العنعنات والتهديدات ووعود الغيبيات تصلح لكبح جماح الشباب وما أفجعني حقيقة تلك المهزلة في التصفيق وقوفا من كافة الحاضرون برتابة مملة ذكرتني بطقوس الصلوات الرتيبة والمملة ويا سيادة البشار لا تشرب نخب حفلة الهزل والعار من دماء شعبك الوديع لتكن مسئولا عن مستقبل شبابك وشعبك ...كان أفضل وأصدق أن يكون بيانك من أستوديو أو أمام الصحافة يسألونك عن خطة التغيير وأنت تجيبهم بكل الوضوح والصراحة ؟أين هي قيم النخوة والشهامة والتي هددت بها كل من يتلاعب بشعبك ؟أين هي مصداقيتك؟أما أن تنتظر تصفيق ومداعبة شلة الأنس أقول لك ماذا تركت للعوب الماجنة والتي كل هدفها اللعب بعقول الهتيفة وسلب ثرواتهم حتي لو كان مصيرهم بعدك المزابل والهرب والتخفي عن العيون
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟