بشار الأسد امام مجلس التصفيق

محمد حياني

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد اعتقد بشار الاسد انه في مجلس يمثل الشعب السوري
ان بشار الاسد قد كذب وصدق الكذبة، ان هذا المجلس هو مجلس التصفيق لقد حاولت مع حركة الكاميرا ان اجد اذا كان هناك عضواً في هذا المجلس لا يصفق فلم اجد، كلهم يصفقون في آن واحد وكأنهم تماثيل تتحرك بجهاز تحكم،
لقد كان خطاب الاسد مخيب للامال ورغم ذلك كان التصفيق يجعلنا نشعر ان الجولان قد تحررت
لقد تحدى مطالب الشعب السوري وجعلنا نفهم انه لن يقوم بالاصلاح بسبب التظاهرات وانما سيقوم بانجاز الاصلاحات التي تكلم عنها في عام 2000 وفي عام 2005
وانه لا داعي للتسرع في تطبيق هذا الاصلاحات لان هذا المجلس الذي يمثل الشعب، راضي على كل يقوله والدليل على ذلك التصفيق الحار في كل لحظة قبل بداية الخطاب واستمر حتى بعد انتهاء الخطاب
كنت اعتقد ان بشار الاسد هو مؤهل لادارة هذه الازمة والخروج منها بتاسيس سوريا الحديثة بدون سفك الدماء والخروج منها شخصياً على انه من الرجال العظماء، ومن البديهي الان انه غير مؤهل للقيام بهذا العمل العظيم وانه غير مدرك ان هذه الفرصة نادرة و لاتتكرر
ان غالبية العارفون بالوضع السوري يقولون ان النظام السوري هو نظام قمع واستبداد، تقريباً كل سوري عندما يتكلم بالسر بين اصحابة يعترف ان مقدار حرية التعبير في سوريا اقرب الى الصفر
60 سنة من حزب البعث العربي في سوريا نجد اننا ابتعدنا اكثر عن اهداف الحزب نفسه اليس هذا مؤشر على فشل هذا الحزب
وحدة, حرية, اشتراكية
عام 1960 كان الشعب السوري موحد ومتجانس اكثر بكثير من الوقت الحالي
الطوائف الدينية الكل يعرفها ولن اتكلم عنها الان حتى لا يقال بانني طائفي
ولكنني لا بد ان اذكر عنصرية هذا الحزب تجاه اخوتنا الاكراد في سوريا ان هذا الحزب عظم القومية العربية ونادى ببعثها وتناسى ان ليس كل السوريين هم عرب، ففرض على الشعب الكردي قيود غير حضارية في التهجير من المناطق الكردية لكي يطبق الحزام العربي على الحدود السورية، النظام السوري لم يعترف حتى بوجود اللغة الكردية في سوريا
ان سوريا ليست فقط عربية انها ايضا كردية وان سوريا هي لكل ابنائها واذا كنا نطلب من الاكراد ان يتعاطفوا مع القضايا العربية يجب نثبت للاخواننا الاكراد باننا نتعاطف مع كل القضايا الكردية
اتمنى في الوقت القريب ان يعتذر النظام السوري من اكراد سوريا وان يبدا بتطبيق العدالة والمساواة بين كل فئات الشعب السوري قبل فوات الاوان
ان تطبيق الاصلاحات اصبح امراً ملحاً والبدء بها باسرع مايكن
من هذه الاصلاحات
الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين
الغاء قانون الطوارئ فوراً
حل حزب البعث الحاكم
الاعلان عن موعد لانتخابات حرة رئاسية وبرلمانية
حرية تأسيس الاحزاب ولكن منع الاحزاب الدينية والعرقية
واني مازلت اتمنى ان يقوم الرئيس بشار الاسد بادارة الاصلاحات بشرط ان لايترشح هو وجميع اقربائه لأي منصب في الانتحابات المقبلة
ان الرئيس بشار الاسد يجب ان يعلم انه لن يستطيع الاستمرار بالحكم بسبب موجة التغير التي بات يعرفها هو لان 30 سنة من حكم الاب و11 سنة للابن ، اصبحت ثقيلة على قلب السوريين
وانني لم اتكلم عن الاهداف الاخرى لحزب البعث : الحرية والاشتراكية
لان الصورة اوضح على لافتات المتظاهرين

#محمد_حياني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات