أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - بيان شباب شباط ما له وما عليه














المزيد.....

بيان شباب شباط ما له وما عليه


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأنا أتابع ردود الأفعال على بيان شباب شباط الذي صدر تحت عنوان (بيان شباب شباط حول إصدار مذكرات اعتقال بحقهم)، شعرت بفرحة غامرة، ليس بالنظر الى حجم الاهتمام الذي حظي البيان به من قبل الأوساط الإعلامية والشبابية، ولا نظرا للتضامن الواسع الذي عبّر عنها الكثيرون من خلال التعليقات على البيان وإبداء استعدادهم العالي لإطلاق حملة دفاع واسعة. كما لم تكن مبعث سعادتي روح البيان المفعمة بالتحدي والإصرار على المواصلة لتحقيق المطالب المشروعة والعادلة.
حقاً لم يكن ذلك كله سبب فرحتي ، وإنما كان باعثها خبر صدور مذكرة اعتقال. فهذا ما يتمناه كل من يريد رؤية العراق وهو يحفظ كرامة أبنائه ويصون حقوقهم. إذ انه يؤشر كون العراق يسير على طريق التحول الى دولة قانون ومؤسسات، ويطبق حقا مبدأ "لا اعتقال بدون أمر قضائي". وذلك هدف أساسي كافح من أجله أنصار الحرية لسنوات طويلة. فقد عودتنا السلطات سابقاً، وما زالت للأسف، بدليل حالات اعتقال الإعلاميين والناشطين الشباب، عودتنا على تنفيذ الاعتقالات بدون امر قضائي، بل بطريقة الخطف من المقاهي والشوارع، مثلما كانت تفعل أجهزة الدكتاتورية المقبورة. فالخشية ليست من صدور أوامر اعتقال قضائية، بل من عدم صدورها، ومن استمرار الخطف والاعتقال الكيفيين. ربما كان بيان شباب شباط، الذي يعكس قلقهم من رصد الأجهزة الأمنية ومتابعتها لهم، غير دقيق بدرجة كافية. وقد لا تكون معلوماتهم بصدد صدور مذكرة اعتقال بحقهم موثوقة، ولكن يمكن تفهم قلق الشباب من الاعتقالات وتكرار حدوثها، طالما لم يخرج مسؤول بتصريح يطمئنهم الى ان منطق الدكتاتورية والملاحقة والإذلال قد ولىّ دون رجعة، وان ما يحكمنا اليوم هو منطق احترام الحريات والحقوق السياسية والمدنية.
والغريب في الأمر انه لم يصدر عن اية جهة حكومية مسؤولة حتى اليوم نفي او تكذيب لهذه الأخبار. يبدو ان الحكومة لا زالت بعيدة عن التعاطي مع ما يطرحه الشباب على صفحات التواصل الاجتماعي. ونحن نتساءل، ألا توجد أجهزة مختصة تعنى بتوضيح الحقائق للناس؟ وما معنى وجدوى وجود صفحات المسؤولين على الفيس بوك ان كان أصحابها يغفلون أو لا يكترثون بما يدور على صفحاته ؟
ومن باب الفضول نسأل: مع من، يا ترى، يتواصل المسؤولون في صفحاتهم؟ اننا نقف مع الشباب في تحديهم ومواصلتهم، فليس هناك في الجانب الآخر من يعترف بهم ويصغي إليهم ويكترث بما يقولون.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الصباح-.. صباح الخير
- ثلاث وجهات نظر
- ديمقراطية بمخالب الدكتاتورية
- ديمقراطية منع التجول !
- أشهد على حضور البعث الصدامي في ساحة التحرير!
- مواقف محبطة واخرى تؤكد الحق في الاصلاح
- ثلاثة تصريحات
- درس وفهم مختلف
- ثلاثة تلميحات
- ثلاث لقطات
- رأي حول ارتباط الهيئات المستقلة
- درس اخر يا حكام!
- حراك اجتماعي في مواجهة أنظمة فاسدة
- ليس منهم من (يكيت)!
- جهد واعي لهدف واعد-استنهاض قوى وشخصيات التيار الديمقراطي-
- آخر خميس!
- كهرمانة والأربعين وزير!
- قضايا تستحق الكفاح
- حكومة الترضية!
- لا .. يا سيادة الوزير!


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - بيان شباب شباط ما له وما عليه