صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 23:45
المحور:
الادب والفن
أعرض قراءاتي بشكلٍ موجز مكثَّف مما التقطته العين وحلّق به الخيال، خيال وتأملات شاعر يعشق التشكيل، ويرسم لوحته على إيقاع تلاوين القصيدة، لأنه يرى: أنَّ الشعر والفن وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع.
(يخضع ترتيب أسماء الفنانين والفنانات بحسب ورود أسمائهم في لائحة توزيع اللوحات في الغاليري).
18 ـ عباس خضير الدليمي، ساهمَ في لوحتين، "مهاجرون" والوحدة" مركّزاً على الغربة والهجرة التي تعرّض لها الإنسان الشرقي من خلال المآسي والحروب التي مرّ بها وخاصة الإنسان العراقي، حيث يبحر خلف البحار، عابراً أعماق المجهول، ويبحث عن موطئ قدمٍ وسط معمعانات غربة طويلة، تاركاً خلفه أهله ووطنه وأرضه وأصدقائه وأهله، فلا يستطيع التخلص من ذكرياته وخساراته، فلا يجد أمامه سوى الكلمة واللون تخففان من وطأة ما آلت إليه الأمور، فركّز على اللون بكلِّ رحابته!
لوحة الفنان عباس ضبابية غير محددة المعالم، وتعكس حالة الضبابية التي يعيشها المغترب، ولا يرسم لوحته بتفصايل دقيقة لأنه يرى المغترب قد فقد الكثير من وضوحه وتفاصيله وسط أخطبوط الغربة، ومع كل هذا يرسم ضوءاً يلوح في الأفق لعلّه يصل إلى ذلك الضوء، فالأمل موجود رغم صعوبات الغربة والابتعاد عن الوطن، فهل سيصل يوماً ما إلى ذلك الأمان والسلام والأمل المنشود؟! سؤال لايفارق أحلام الفنان وهو في طور الانتظار، فهل سيطول الانتظار؟!
صبري يوسف
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟