علاء الهويجل
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 21:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في البداية انا لا ابالي لما قاله الرئيس السوري بشار حافظ في خطابه الاخير , يوم الاربعاء لانني اعرف تماما كيف يتحدث الاباطرة والمتسلطون والبعثيون , فهم لا يعرفون على ما يبدو سوى الكذب والتسويف والمماطلة والضحك على الذقون.
لكن ما لفت انتباهي في الخطاب , هو البرلمان السوري او ما يدعى بمجلس الشعب الذي القي عنده الخطاب , فهذه اول مرة ارى برلمانا يهتف لرئيس البلاد بالروح بالدم نفديك يابشار , فعلى حد علمي هذا هتاف يطلقه اعضاء حزب لرئيس حزبهم ,عصابة لرئيس العصابة , سكارى لصاحب الحانة , ولا يجوز باي حال من الاحوال ان يطلقه اعضاء البرلمان لرئيس البلاد .
فالبرلمان لو كان فعلا ممثلا للشعب السوري ومنتخب بطريقة ديموقراطية كما يدعي النظام هناك , لكان يضم معارضين ومستقلين وسياسيين لا يعرفون من الردح شيئا , بل كان المفروض في مثل هذه الازمة ان تخرج اصوات معارضة ومنددة بسياسة الرئيس, لكن اثبت البرلمان الطيع هذا ان الازمة حقيقية في سورية.
لذا فكأن بشار قد اخطا اكثر من مرة في خطابه المخيب للامال والمحبط هذا ولعل اول اخطائه ان يلقيه وسط جموع الهاتفين باسمه ليؤكد للعالم جليا ان سوريا الى الان تعيش زمن الهتافات القومجية والعروبية في الوقت الذي كان يتحتم عليه ان يثبت للناس ان سوريا تواكب العالم بثوراته الديموقراطية الجديدة وتقدمه نحو الحرية والخلاص .
وبقدر ما كنت اخشى على الثورة السورية من خطاب تاخر كثيرا وكنت أضنه قد طبخ على نار هادئة ليطفئ لهيب الثائرين , فاذا بي أفاجئ بخطاب مشابه تماما بالشكل والفحوى لخطابات من سبقه من حكام التسلط والظلم .
فهنيئا لثورة سورية فعلى ما يبدو ان خصم الثائرين بشار حافظ اهون بكثير مما نعتقد وان النصر عليه امر في متناول اليد
#علاء_الهويجل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟