أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيسى ابراهيم - خطاب الأسد في مجلس الأصبع الأوتوماتيكي














المزيد.....

خطاب الأسد في مجلس الأصبع الأوتوماتيكي


عيسى ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من المأمول أن يخطب الأسد بخطاب يعيد الحياه الدستورية المفعمة بالحيوية لبناء نظام جديد،إلا أن التوقعات كانت غير دقيقة ،أو بالأحرى كانت واهمة.
فخطابه كان خشبياً ومنغلقاً وهزلياً في جو لا يخلو من المرح والهزل وأختزل كل المشاكل القومية والسياسية والأقتصادية و الأجتماعية في عدة عبارات عامة ، لا تعبر عن برامج إصلاحية وبعيدة عن اللغة العلمية و الضرورية لتطبيق خطط تحقق التنمية والحرية للموطن، ويكررها النظام صباحا و مساءاً وكررها الآن وكأن هذه الشعارات هي المفتاح السحري لكل مشاكلنا.

والخطاب كان خطاباً مليئاً بالوعود والوعيد والتهديد والتخوين والتسويف وعدم الثقة ،وكانت علامات الإرهاق والقلق ظاهرة على وجه الرئيس ،وهو كان غير واثقاً من خطابه ،والدليل على ذلك بتكراره في أكثر من مرة على أن المحللين والمعارضين على الفضائيات سيقولون بأن هذه الإجراءات غير كافي .
وكان خطابه بشكل عام خطاباً إنتهازياً ومدعياً النصر وكأنه خرج للتو من المعركة منتصراً وكأن الجميع على أهبة الاستعداد للوقوف صفا واحدا مع هذا النظام الممانع المزعوم ،والذي سوف يهزم كل الأعداء و المستكبرين في العالم.
أما أدوات هذا الخطاب في هذا النصر هو مجلس النظام (ذات الإصبع الأوتوماتيكي) ذات الهتافات العالية والبطون الضخمة وذات الأصابع الروبوتية التي يصاحبها هستيريا الأصوات الباكية و اللعب على أوتار الوحدة والقومية العربية ،والأمة والقضية الفلسطينية.

وكما ذكر في الخطاب على أن هناك مؤامرات تحيك لسوريا وذكر أيضاً على وجود خطط تنموية عادلة في سورية منذ أعوام وبدأ كعادته يرصف الكلام وأرتجل بالمفردات مع قلقٍ ظاهر وأبتسامة وضحك زائف ،وكان جو المجلس وكأنه مهرجاً شعرياً ويلقي فيها الأعضاء قصائدهم في برنامج شاعر المليون على قناة أبو ظبي.......وكانت القوى المعارضة غائبة تماماً على مقاعد المجلس وبعكس البرلمانات الحقيقة في الدول الديمقراطية،وكان يطغى على هذا المجلس المشوه ولاءاً مزيفاً وجواً لتفريخ الشعارات الرنانة والمركبة.
وفي النهاية أستطيع أن أقول كان خطاباً غامضاً وغير واضحاً وبعيد كل البعد عن تطلعات الشعب بالرغم من الظرف الراهن الذي تمر بها المنطقة .
ومن هذا الخطاب يظهر بأن النظام مستمر بسياساتها القمعية والفاسدة،ويبين بأنه مستمر وسيستمر على هذا النهج الدموي والأمني لحل المشاكل وأظهر بأنه لا يستطيع أن يصلح نفسه بنفسه إلا عن طريق ثورة عارمة في جميع أرجاء سوريا لتقف وقفة واضحة ضد هذا النظام البوليسي.
لأنه من هذا الخطاب وفي هذا الظرف يؤكد بأنه لا يريد أن يفهم ويتفهم متطلبات شعبه ولذلك أقول بأن الكرة الآن في ملعب الشارع السوري وما عليه إلا أن يقول كلمته وأرجوا أن يرد هذا الشارع بهجمة حضارية وعارمة وبعيدة عن سموم القرضاوي والبوطي والحسون ليقول كلمته لهذا النظام كما رددها الشعب التونسي والمصري بوعيه وصبره وشجاعته وليقول كفانا بالروح وبالدم وتأليه النظام الممانع والدموي وليكن دمك وروحك فداءاً لحريتك ولمستقبل أولادك وواجه آلة القمع بوعيك وبصدرك وحنجرتك.
المجد للشعوب والعار للدكتاتوريين.



#عيسى_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناصة المنافقين تستهدف أحرار سوريا
- ثورات 2011 ومنوعاتها وطرائفها
- الفرحة بس للتونسيين والمصريين
- بوعزيزي شهيداً رغماً عن أنفكم يا شيوخ الظلام
- رداً على مقالة الكاتبة مكارم ابراهيم -المسلم والامراض العضوي ...
- الفتن المفتعلة قادمة للمنطقة بعد ثورة تونس
- أنا أشرب الهينيغين بنخب الشعب التونسي
- تتمة الحديث مع الشيخ محمد الحلو 2
- اللعنة على النسور المستنسخة
- حديثٌ مع الشيخ الحلو
- 72 حورية
- الحرب على الأصولية المسيحية
- ما سبب اللعنة على الكلاب في الإسلام
- هل الشريعة الإسلامية تسبب الفِصام للمسلم المتدين ...؟
- المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذن الله
- حياتنا الجنسية في الجنة
- الشيخ محمد الحلو يُحلل لحم الخنزير
- عقدة العار في المجتمعات المتدينة
- الاسلام و أنواع الزواج في عصر الأتمتة والعولمة
- الارهاب في سبيل الله


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيسى ابراهيم - خطاب الأسد في مجلس الأصبع الأوتوماتيكي