خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 17:32
المحور:
الادب والفن
" كل رئيس عربي سيقرأ هذه القصيدة سَ ـ يظنُ ـ انها عنه !!! ... ياله من مسكين لأنه : هه ، رئيس ! " .
أخا الجرباء قد "أفنيتَ" شعباً
بدفنه في السجون وفي المقابرْ
فكمْ أمعنتَ قتلا ً بالبرايا
ووعظا ً أجوفا ً فوق المنابرْ
وقد راحتْ تنوح بكلّ فجر ٍ،
دماً تبكي ، حماماتُ المنائرْ
وكمْ أفرغتَ "دينا ً" من معان ٍ
هو القدَحُ المُعَلّى والجواهرْ
قد انتكس السلامُ بكلّ أرض ٍ
وقد نـُحرتْ بمدْيـَـتِكَ الأزاهرْ
منحتَ الناسَ سيفا ً لا يراعا
وان كتبوا فادمعهمْ محابرْ
تدرّبُهُمْ على كر ٍ وفر ٍ
على شن الحروب على التناحرْ
وتمسخهم ذئآبا قد تبارتْ
بتـَـسْنين المخالب والأظافرْ
وأنتَ تعِبّ ُ من دمِهمْ كؤوسا ً
وفي تفريق ِ شَمْـلـِهُمُ تـُفاخرْ
وشعبك يشتكي ظلما ًوذلاً
وحُكْماً ضالعا ً بالقتل جائرْ
ولا أدنى وأحقر من رئيس ٍ
يقول لشعبه المظلوم : سافرْ
وكم دُفِنـَتْ الوفٌ في سجون ٍ
ملايينٌ ترامتْ في مهاجرْ
أخا الجرباء " لاتعجَلْ علينا"
فمهما عشتَ سكناكَ المقابرْ
تلـَفـّتْ : كلّ ما ستراهُ رعبٌ
تأملْ كل مافي الكون ثائرْ
فطعن الناس ليس له دواءٌ
سوى لغة الخناجر للخناجرْ
اخا الجرباء لا أحدٌ سيبقى
على ارض فدنيانا معابرْ
ملكتَ الأرضَ والدنيا هباءا ً
وقد دارتْ على الملك الدوائرْ
ولن يُجديكَ انك ذو انتساب ٍ
الى أسمى الطوائف والعشائرْ
فان الشعبَ مثل البحر آت ٍ
بموج النار يعصف والبشائرْ
تـَيَقـّنْ أنتَ نحو الموت ِ ماض ٍ
وطبْ نفـْـسا ً ، لحتفك انتَ سائرْ
مصيرك كالطغاة الى هباء ٍ
بلى ياابن الخنا وابن العواهرْ
*******
30/3/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟