أنس العمر
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 16:16
المحور:
الادب والفن
من حريرِ الصبحِ
بَدَتْ
تدلتْ ودنتْ
بيضاءُ يعلوها الأرق
تتوارى ...
بابتسامات غائمة
تتدارى ...
بالتفاتاتٍ ساهمة ٍ
أشرق منها
قَمرُ الغَسق
تقاربت ْ وتباعدت ْ
ظمأى لحُّمى القلق
أخمرت عقلاً
ينشدُ ...
وسادةٌ ضائعةٌ
دهمت قلباً
استنزفَتْهُ ...
سيول المُؤق
أخجلت خداً
طفق يبحث
عن بشرىَ تائهة
شردت
في لحظة لاهية
توهجت فيها الصدور
تناهبت أسرارها
أكواب الخمور
منها ...
شعَّ سحرُ الشفق
أسكرت لباً
تاه ...
في سر الحدق
صرعته رحى الوصال
شهيداً
مات فدى الجمال
يحتسي الصبر
غنجاً ودلال
يعتلي الشموخ
سيفاً من خيال
يعترش البيان
في مملكة الجدال
خرجت تجتلي
خزائن المحبة
نادتها ...
يا آنية الجمال
أنا مولهٌّ
برشفِ بلاغة ِ آياتكِ
أنا مدلهٌ
بفيض عذاباتك
امطريني وابلاً
من رفق كلماتك
مدداً ...
من سيل أحكامك
غيثاً ...
من نعيم وقارك
فأنا ...
فقير لجنة إحسانك
سعيد في جهنم أحزانك
مطمئن ...
حتى في غياهب حرمانك
اسقيني غراماً
ضياعاً ...
لهيباً ...
اتركي قلبي
يتلظَّ حرقةً
لوعةً ...
ريبةً ...
دعي فكري
يتشظَّ أملاً
ألماً رهيباً
وروحي تتعرُّ
اغتراباً
سراً غريباً
فأنتِ شكي
ويقيني
وعند قدميك
ضاعت سنيني
بين يديك
أطفأت
شموع حنيني
في عينيك
سكبت دفقات أنيني
فهل تملك الأيامُ
قلباً ...
أُحبَّ كمثل جنوني ...
هل ستبقى كلماتي
مسافرةً في الأفق
ترتدي الذكريات
وألوان الشفق
هل سيظل خيالي
تائهاً ...
في جمال سيدةٍ
لم يُيقِ مني
أيَّ رمق
يا سرٌّ لا يباح
يا شهدٌ تعصَّرَ
من حرقة الجراح
لا تسقيني الضياع
فأضطرب
في تدبير أمري
فقد نضب صبري
وابتلى ولصدأ
ذاكرة مرآتي
وصورة فرحتي
وكلُّ شيءٍ
في حياتي
#أنس_العمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟