ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 14:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل استدركت الولايات المتحده الامريكيه ،المفاجأه والمباغته لثورة مصروتونس ،والخساره التى لحقت بهم ،من خسارة حلفائهم بالمنطقة ،حسني مبارك ،وبن علي ،هل بدات اسرائيل وحليفتها امريكا الى محاولة تعوض خسارتها والاستفاده من رغبة الشعوب العربيه ان كان بالاصلاح او بالتغيير ،هل تدمير ليبيا وتدمير البنية العسكرية وقتل الابرياء في طرابلس الا في هذا الاطار ،هل ما حصل في سوريه من محاولة افتعال ثوره وخلق فوضى وحرب طائفيه خارج هذا المنطق ،هل قمع الثوار في البحرين وتدخل دول الخليج عسكريا الا بضوء اخضر امريكي ،
وهل التصريح الامريكي عن عدم توقع احد من امريكا التدخل في سورية كما تدخلت في ليبيا هو تصريح بريء وغير مدروس ام المقصود به محاولة اعطاء الضوء الى النظام في سورية للحل الامني وقتل السوريين ليكون تدخلها مشروع وهنا نذكر بسيناريو العراق عندما اعطو الضوء الى صدام حسين لاحتلال الكويت ،
نعم لقد استوعبت القوى العظمى الدرس ،واستوعبت المفاجاه من مصر وتونس ولا تحاول تعويض الخسارة فقط ،بل هي تحاول تجيير الانتفاضات الشعبيه لصالحها في اماكن تريد تغييرها سياسيا وتدمير مكوناتها العسكرية والاجتماعية ، وتساعد وتصمت على قمعها في اماكن اخرى كالبحرين عبر الجيش السعودي والشرطة الاماراتيه وتضع الثوار امام خيارين اما اجهاض ثورتهم ،اما طلب الحماية من دول كايران وبذالك تضرب عدة عصافير بحجر واحد
هذا ما نحن امامه ،والخاسر الاكبر هو الشعوب العربيه ،لان التدخل الامريكي في المنطقة لا يمكن ان يكون الا لصالح اسرائيل وامن اسرائيل ،فهل سيستفيق الحكام العرب الى اين اوصلوا المنطقة ،هل سيفهم الحاكم العربي اللعبه وهل سيقدم استحقاق لا مفر منه الى شعبه من محاربة الفساد الى الحريات السياسيه الى عدم احتكار السلطه واللجوء الى صناديق الاقتراع ،وهل ستستوعب الاحزاب المعارضه الدرس وتقدم خطاب سياسي وطني يلتف حوله المواطن العربي ام سنترك الى الفوضى الخلاقه التي ما فتئت الادارة الامريكية تراهن عليه ،عبر ادواتها من فضائيات فرحنا بها ،الى افاقين ،وشبيحه ،حلمهم الاكبر ان يبيعو انفسهم الى امريكا وقرضاويين خسيسين ،لم يكن همهم الا جيوبهم على حساب كل شيء
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟