أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - نثيث أحزان كالمطر















المزيد.....

نثيث أحزان كالمطر


طالب عباس الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


نثيث أحزان كالمطر
قصة قصيرة
طالب عباس الظاهر
كُلْ أيها الطائر العجوز؛ فلعل حبيبات (الدخن) تشد أزرك، وتجعلك اشد مقاومة وأكثر إصراراً على الحياة التي وهنت كثيراً فيك ..! كشمس تجنح سريعاً نحو المغيب أو بقايا أحلام تأفل في خريف يستطيل إلى ما لا نهاية، ماذا ألمَ بك؟ وأنت تحيا أخريات أيامك بهذه الدنيا الدنية ؟!
يا ليت لك لساناً كي تشكو همومك وآلامك الجمة التي تكابدها بصمت ولكن بعزيمة.. كنت قوياً على الدوام وفحلاً تهابك الذكور، وتتملق لك الإناث، فلِمَ هذا القنوط؟ وماذا دهاك؟ فها أنت تتوشح الذبول وترتكن بعجز إلى الخمول، كأنك تدعو الموت، قبل أن يسعى هو إليك! أجل كل شيء يتغير ثم يفضي إلى الزوال، وهذي سنة من سنن هذه الحياة العجيبة، لكأن قطار الأيام لا يستقيم له السبيل، إلا على أضلاع القيم الأصلية، فتنسحق تباعا، شيئاً بعد شيء.
عجبا حتى الذكور الأكثر شبهاً بالإناث باتوا يسرحون ويمرحون وكأنهم ذكور حقيقيون.. بل ويتطاولون عليك، متناسين سريعاً ما كنت منهم رغم حذرهم من غضبتك حين الاقتراب من عرينك، لبقية خوف ما زال يسكن نفوسهم، وأنت تنظر إليهم بألم، ولكن بكبرياء وإناثك انفرطن عنك بكل صلافة وغدر، وزهدن بذلك الفضي الذي لطالما تنازعن للحوزة عليه والاستئثار به.. حتى تلك التي فضلتها من بين جميع الإناث واتخذتها رفيقة العمر، فحفظت عهدك سنوات الفتوة، ومن ثم شهدت عنفوان شبابك بأيام عزك الغابر وسلطانك المقهور.. فاتخذت أليفاً لها غيرك..!! هن جميعاً هكذا، فعهودهن كريح الصبا وقلوبهن من الوفاء خلاء! أيا للسخرية.. لِمَ لَمْ يتحركوا حينما كنت تنتظر منهم ذلك؟!
انه فقط خلق الجبناء.. اجل بيد إنهم ما كانوا ليفعلوا شيئا سوى الهرب من أمام خطواتك الواثقة، ونظراتك كانت كافية لترهبهم وتجعلهم يفرون.. فيصطدم احدهم بالآخر بذعر.. إذاً فما الذي يتغير؟
وا أسفاه.. كأنه الماء بدأ التسرب من بين كفيك، وأنت تحاول دون جدوى رصّ أصابعك بقوة كي تمنع جريانه نحو التراب، عند المنحدر تتلاشى رؤية الأشياء، ولا يمكن إيقاف سرعة تدحرجها في الإدبار وفرارها كلحظات السعادة في النهايات عند تحوم المسافة، حيث انقضاء اجل الربيع وحلول وحشة الخريف فتتساقط الأوراق إلى الحضيض في وداع الأشجار لبهجتها مع هبوب أولى الرياح حتى تعرى السيقان ويفترش الأرض بساط الأوراق الذابلة عند حافات الشتاء واقتراب أوان الزمهرير.
قطعاً حينما تشحّ الأرض بالرجال الرجال، لابد حينئذ من ظهور النساء المسترجلات!! لملئ الفراغ بأتباع الملايين، بيد إنهن نساء على أي حال ينام معهن رجال مجهولون، ربما أغبياء.. وقليلو الفحولة، بل لعلهم خصيان أيضا..!! إنها علائم انقضاء الدهر ونهاية فصل الزمان.. آه لو تدري يا صاح.. كأن عقل العالم تكوّر بجسد امرأة لعوب وبدأت تحكمه بغنج.!
موحش هذا العالم.. لا صدق ولا وفاء ولا رجولة ولا.. لا.. لا تغرك هذه الأجساد الضخمة وتلك التقاطيع الصارمة، وهذي الشوارب الضخمة وخواء هذا الصراخ، إنهم رجال مهزوزون من الداخل ومهزومون، فلا يمكنهم اتخاذ أي قرار حاسم ، كن واثقاً مما أقوله لك، لأنهم ستعمرون، بل صاروا عبيدا للرغبات وهنّ أدركن تلك الحقيقة جيدا، وما فعلن ما فعلن إلا نتيجة انتصارهن الساحق وإمساكهن بزمام الأمور، اطمئن.. فلن يتحرك احدهم أية حركة إلا بإشارة من قيادته الحوائية العليا..! وهذا ما لا يمكن حدوثه إطلاقا فاقطع الشك باليقين، وما هذا التظاهر بعكس ذلك تماما إلا مظهر من مظاهر التهرب لا غير من تلك الحقيقة، والخشية من مواجهتها مع الذات، وتلك أدهى ما في المشكلة، وحسبي عدم الخشية من التصريح بأمر مرضي النفسي..بل بأمراضي، والاعتراف بأخطائي القاتلة وأخطاء الحروب وويلاتها واللعنة التي خلفتني أنقاض إنسان لا غير.. بل هيكل محشو بالرماد..!!
إلا إن مصابك سيبقى أهون.. أرجوك تقبل هذا.. وأنا آسف لما أقوله لك الآن بهذا الوقت بالذات، فعلى الأقل هناك من يتأسى عليك، وهو ضعف الخيارات، ولكن أنا مَنْ لي بخضم هذه الغربة التي تحاصر أيامي الشاحبة وعيشي بهذه الخربة ووحشة هذا الجفاف عندما تأزف الساعة ويحين الأوان.. أوان الرحيل بعد أن انفضوا من حولي خائفين على سعادتهم أن لا تخدش وبعد أن نجحن بحياكة خيوط جريمتي بمكرهن، فصرت كأني علامة إزعاج كبيرة في طراوة أيامهن وشوكة مؤلمه في نعومة عيشهن أو عثرة مستعصية في طريق سعادتهن.. فنفيت إلى هذا السكون ،اجل.. ليقولوا: مجنون يعشق صمته أو معتوه لا يكلم إلا نفسه أو طيوره، أو هو رأس مسكون بالهواجس.. ليقولوا: أسفاً كانت له عينان طفوليتان صافيتان كزرقة المدى، ونقاءه، وشقرة شعره كالذهب..!!
ليقولوا ما شاءوا فإنه لا يلغي ألمي من اجلهم، وما سوف تؤول إليه أحوالهم، فأكاد أرى ذلك بوضوح، بيد أنهم معذورون، لأنهم بوهج النور، لا يستطيعون أن يروني في ظلمتي .. قريباً منهم، أحرس بصحوي غفلتهم ، ولكن بعد فوات الأوان.. واحسرتاه.. فكم حاولت خلال الآونة الأخيرة ولكي القي الحجة عن نفسي على الأقل، مكرراً المحاولة من جديد للحصول على طائر فضي مثلك لحفظ نوعك ، ومن عدة إناث، إلا إن صغارك تخرج دائما لا تشبهك إلا قليلا، وهي من النوع العادي كالبقية، وبإصرار وبقية أمل ضئيل كنت أعيد المحاولة تلو الأخرى، ولكن دون جدوى، فالفشل كان الخاتمة لكل تلك المحاولات البائسة ويئست أخيراً، ومن ثم أيقنت بأن الاستثناء لا يتكرر لأنه طفرة وراثية نتيجة اجتماع وتلاقح مجمل عوامل متناقضة أحياناً تحت ظرف خاص.. وإلا لما أضحى استثناءً..!!
اجل.. هذا الفضاء المترامي الفسيح بجميع فصوله، يشهد لك بصولاتك وجولاتك حينما تنقذف إلى كبد السماء، سابحاً في الأعالي كالنسور أو الغيوم ، ثم تغيب عن الرؤية لساعات بحثاً عن موطنك الأصلي ربما، الذي انسلخت عنه في ظروف غامضة.. بل وكل زوايا هذا البيت العتيق، وذلك ألقن الكبير في الركن البعيد من السطح الخرب، الذي شهد أجمل أيامك وألذ ساعات الصفاء التي تستذوقها كالشهد في ذاكرتك، الكل يعرفك جيداً، فيسيطر الإرهاق على جميع الطيور وتحط منهكة القوى ويعلو لهاثها، إلا أنت تظل تحوم عاليا تخفق بجناحيك برشاقة متناهية وفرح، وأنت تتقلب على ظهرك في الهواء صاعدا أو هابطا.. بذلك اللعب الرشيق والحركات البهلوانية الأنيقة، بنوبة استعراضية باهرة، فتبقى العيون معلقة بك، والأفواه مفتوحة عليك، تمطرك دهشة وإعجابا..!! أما هبوطك البطيء المتأني فحديث الأصدقاء الشاغل، ومحل انتباههم وترقبهم وحيرتهم.. حيث تظل تنزل قليلا.. قليلا، وأنت معلق بالهواء، تراوح في مكانك كأنك مشدود إليه بخيط سري دقيق، وأحيانا يرفعك خفق جناحيك مرة تلو أخرى ويتكرر ذلك.. فتعلو.. وتعلو، وأنت تلعب وتصفق بجناحيك عبر كل دورة من دورانك حول البيت، حتى تختفي تماماً فتخرج عن دائرة الرؤية وقدرة الإبصار ثم يطول بك الغياب من جديد.
حينما زارتني أختي الكبيرة مع أبناءها الثلاثة صيف ذلك العام، بعد الانتهاء من الامتحانات النهائية وفي بداية العطلة الصيفية، كنت أنت في ريعان شبابك واندفاعك، وحين وقعت أعينهم عليك من بين العشرات التي تضج في ألقن الكبير، أعجبوا بك، فأصروا على أخذك معهم إلى الجنوب النائي.. الشديد الحر والرطوبة، وكأن شيئا غريبا فيك أثار فيهم الرغبة بامتلاكك، لعله بريق لونك الفضي وتوهجه تحت أشعة الشمس بألوان قوس قزح، وربما رشاقة جسدك المتناهية ودقته وجماله.
لم نر مثله أبداً، انه رائع وغريب، وسنتباهى به هناك..!!
كل شيء أمامكم.. بل خذوها كلها إلا هذا الفحل.. وكان حينها لم يمضي زمن طويل على وجودك عندي، بيد إنهم أصروا على أخذك لان لديهم الكثير ولا حاجة لهم بالمزيد، فأذعنت على مضض تحت ضغط رغبتهم وإلحاحهم وقد غلبني الحياء لأني كثيراً ما أخذت منهم ما أشاء، وهم لأول مرة يفعلونها.. ومما زاد من حيائي عرضهم مقايضتك بعشرة أختارها بنفسي ، وعند عودتهم إلى قريتهم المنسية المرتمية في أقصى الجنوب على حافات الخليج بعد أن امضوا أسبوعا ها هنا، فرحلت معهم وأوصيتهم خيرا فيك وكانت فرحتكم بك كبيرة وأنت حزين، وحينما مرَ عام دراسي آخر..عادوا للزيارة مرة أخرى؛ فوجودك أمامهم كأنك ساحر عتيد..!!
ثلاثة أيام كاملة لم يحني رأسه لالتقاط حبه واحدة أو ليشرب الماء.. اعتقدنا بأنه سوف يموت جوعا وعطشاً بإرادة صلبة لا تلين، وتوقعنا أن نجده ميتاً كلما صعدنا إلى السطح وكانت خشيتنا تكبر عليه مع مرور الوقت.. ارتكن زاوية قصيّة من زويا ألقن الكبير، لم يختلط ببقية الطيور، كلها كانت تخشاه وتحاذر الاقتراب منه لكنها تراقبه بحذر شديد، وكلما حاول الآخرون فيما بعد الدنو منه، خاصة الإناث التي تنجذب إليه بتأثير سحره الغريب عليها.. يبتعد بكبرياء، أما إذا حاول احد الذكور ذلك يدفعه الفضول أو حب المجازفة، فإنه لا يمهله كثيراً بل ينقض عليه بقسوة وشراسة، ولا يتركه حتى يتناثر منه الريش ويعلق بعض الزغب الناعم منه في منقاره المدبب، ثم لا يخلص نفسه إلا بصعوبة، ظل دائم النظر للفتحات الصغيرة بأعلى ألقن، يتطلع بخوف إلى الفضاء والشمس، فيقف متيقظاً على الدوام، بأهة الاستعداد للطيران وهو يحرك جناحيه بإرتجافات متتالية ويصوب نظره نحوها بنظرات متصلبة صقرية، كلما فتح الباب لصب الماء لها أو نثر حبوب الطعام، خامرنا الشعور بالندم على الإتيان به إلى هنا وتأنيب الضمير، جئنا ذات يوم فلم نجد له أيّ اثر كأنه تبخر..!! حزنّا قليلا عليه، ثم سرعان ما نسيناه.. لأننا لم نكن نعرف قيمة الحقيقة أو نقدر ندرة صفاته الأصيلة.. بل لعلّ اختفاءه أثار فينا نوعاً من الارتياح..!!
والآن.. أتموت تحت ناظري؟ كيف يصدق هذا.. كيف؟! بعيد كل الذي كان منك بهذا العمر وتلك العشرة الطيبة والذكريات الجمة التي تركتها في النفس، وبكل مكان.. هكذا بهذه البساطة تذهب دون رجوع؟!
ولعل ما يؤلمني، إني لا استطيع لك شيئاً لإنقاذك مما أنت فيه ، ولشد ما تحزنني قسوة الذكرى، فما أشبه اليوم بالبارحة.. بل ما ابعد ذلك وما أقربه ، كأن الشريط المأساوي يعيد نفسه، فيطوي حفنه السنوات حيث الحرقة ذاتها، وذات الحيرة بالوقوف مكتوف اليدين وعاجزاً أمام مرضها ورقودها الطويل في الفراش، طريحة دون حراك، بالرغم من إنها كانت دائماً مريضة، ولكن وقعتها شديدة هذه المرة، تنذر بالمخاطر القادمة، بعد أن ضعفت قدماها من كثرة الرقود، فما عادتا تقويان على حملها.. وتدهورت حالتها الصحية بفقدانها الوعي ونحن صغار حولها كالأرانب، أختي وأخي وأنا صغيرهم نقلب أبصارنا في وجوه بعضنا لا حول لنا ولا قوة، وأبي بعيد عنا كما كان دائماً عند زوجته الثانية وأطفاله الجدد كأنه نسينا! حتى وافاها الأجل وسط ذهولنا الذي لن نفيق منه أبدا، فرحلت ضعيفة الجسد، قوية الروح، مخلّفة بي هذه المطاولة والإيمان وهذا الصراع وقد رمت ذكرى تلك الحادثة بظلالها القاتمة على إشراقة الحياة ثم تبعثرنا بعدها.. لكن لا قيمة حقيقية لشيء الآن، وأنت ترزح تحت ضغط ألم المحنة، فكيف.. كيف استطاع المرض والشيخوخة امتطاء صهوتك وأنت الشجاع العتيد؟!
فاللعنة على هكذا زمن غادر، يشمخ بالوضيع ويحط من شأن الكريم بل ويظل يناصبه العداء السافر لا لشيء إلا لأنه طيب القلب وكبير النفس..!!
أيفرح الجميع وأنت وحدك الحزين، أم العدل رحيلك وبقاء هؤلاء ؟ فتطول فسحة معاناتك المريرة بهذه القسوة كأنها تستطيل إلى ما لانهاية ويستطيل بك هذا العذاب وأنت تنازع ، كثيرا ما نحب مالا قيمة له عند الآخرين فتكون محبتنا محل سخرية عندهم ، وعنوان استهزاء ، بيد إنها والحق تبقى محبة خالصة ، ويبقى لها الكثير بأفئدتنا وفي دمانا ، لذلك فاني حزين بشكل لم أجربه سابقا وأتألم بصورة لم أمارسها بهذه الكيفية في الأعماق السحيقة من ذاتي..صدقني فإذا ما رحلت وتركتني وحيدا؛ فلسوف اترك هذه الخربة وكل شيء هنا ولن أعود إليها أبدا.. سأهجرها وأهيم على وجهي بغير هدى ؛ فارض الله واسعة ولا داعي للبقاء بعد ذلك.. اقسم لك بأني لن انتظر لحظة.. أما هذه الطيور سوف اهدم قنّها وأطلق للريح أجنحتها لتذهب إلى الجحيم.. فأي شيء سيظل ذا قيمة حينئذ؟
لكن أي شيء أقدمه لأجلك الآن كي لا اشعر بالذنب وهاهو يمزقني لأني أدرك جيدا بان حزني وألمي لا شيء بالنسبة إليك لأنهما بلا قيمة حقيقية في مواجهة قسوة اللحظة وحيدا.. وهما وهذا الأهم لا يقدمان لك ما يخفف من وطأة زحف خطى القدر أو يحولان دونه..إلا إن ذلك كل ما املكه في خضم هذا الكم الهائل من الأغلال التي تكبل إرادتي.. وان ما أقدمه إليك قطعاً فهو قليل بحقك لأني حزني وألمي عليك.. بل الأدق على نفسي يفوق ما شعرت به من الم وحزن على الكثير من الآدميين الذين رحلوا من حياتنا بلا أدنى اهتمام وكأنهم لم يكونوا أو لن يعي...........!
اللعنة.. أيسقط رأسك على الأرض بهذه البشاعة ورغم ذلك ليس بمقدوري التخلي عنك وتركك وحيدا تواجه المصير خصوصا في هذه اللحظات.. عجباً رأسك يبدو كأنه عضو غريب عن الجسد فتتلوى الرقبة وتبقى نظراتك باردة ومنطفئة فيخرج من صدرك صوت غرغرات وشخير كأنه كل آلامك الخرساء وقد آن الأوان لزفرها إلى الخارج وبعد إن نامت طويلا في سكون تلك الدهاليز المظلمة بذاك القلب الصامت الحزين.. قدماك ترفس ، تضرب الأرض بشدة وبلا هوادة.. أحيانا تضيع في الهواء تدور زاحفا حول نفسك ساحبا بجسدك بعض الأتربة ويتناثر الغبار متطايراً على عينيك.. تودعه كل شيء إلا دفئ الذكريات الأليفة التي لها رنين رقيق وجميل،لكنه سيظل حزيناً كالمطر.



#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمان والمكان في منظور القصة الحديثة
- قصتان قصيرتان جداً
- تجليات بطلسوما* قبل موته الأخير
- لص ومجانين
- تشييع الذي لم يمت..!!
- أزمة وطن؟ أم أزمة مواطنة؟!
- عروس الفجر
- صراخ الصمت
- هجرة الطيور-قصة قصيرة
- رحلة إلى العالم الآخر- قصة قصيرة
- رمياً بالزواج - قصة قصيرة
- الزهايمر - قصة قصيرة
- الإنتقام الصامت
- قصة قصيرة جداً الموناليزا طالب عباس الظاهر نظر إليها، كان ال ...
- رؤيا
- باراسيكلوجي


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - نثيث أحزان كالمطر