أنثى وسرب عطش

نوال زياني

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 04:14
المحور: الادب والفن
    

هُـــوِيَّــــةُ شُــجُـــونـِي
قَصِيــــــدٌ يَــمْضَغُ جُوعَـــــهُ
أَحْشَــــاءَ الكَـــــــــلِـــمِ
أَحْــمِـلُ ذَوَبـَـانَ قَــلْــبِـي بَـيْـنَ أَكْـمَـامِ الـطَّـيْـرِ
وَأَصْـــعَــدُ حَــيْـثُ الــنُّــورُ
يــُـعَــانِـقُ الــسُّــرَى

لا جِــرَارَ تُــهْـــصَــرُ عِــنْدَ الــمُــنْــتَــهَـــــى
يـَـدْنُــو خَــطْــوُ الحُــــلُــمِ
يــُــمَــرِّغُ أَبَــجَــدِيَّــتَـهُ
بَـيْـنَ عِـنَـاقَــــــاتِ الــرُّوحِ/ الأَنــا
عَصِيَّةُ البَـــيَاضِ
ذَات وَشمِ المَـــاءِ
أَنْــجَــلِـي فـِي رَغْوَةِ تَعَــرُّقِ الـنَّبْضِ
فِي أَيِّ
هَـلْـوَسَـاتِ
الــجَـــسَـدِ
يُــمَــارِي مِــفْتـــاحُ الـــرُّوحِ ؟
وبِــأَيِّ الأَفْـــئِـدَةِ تُؤَاخَـــذُ ذَوَاتُ الــرَّدَى ؟

كــُـفَّ يَــا نـُـــوح ...
اخْتَلَــطَتْ جَلْجَلَـتُكَ
وتَــمَــزُّقُ الــصَّـدَى
الــمُنْجَدِلِ بِـرِيشِ الــغُـرَابِ
هَــــــــــا أَزُّفُّــنِــي لِـعِجَــافِ الــحَوَاسِّ
وَ.كُـــلِّــي لَـيْـلٌ تَــجَــلَّتْ لـَهُ رُؤَى الـــضَّــــبَــابِ

... ... ...

صَـــــــــــــــــ أَنَــــا ـــــــــــــبٌّ ...
تَــفُــورُ مِــنْ الــوَرِيــدِ نـــكْــهَـةُ مَـــدَاكـ
آمَا زَالَ وَجْـهُـكَ
يـَلِـدُنـِــي
كُـلَّـمَـا تَشَـظَّــتْ نَاصِـيَةُ الــغَسَـقِ؟
آمَا زَالَ الــحُلُـمُ
تَتَوَرَّدُ وَجْنَــتَــاهُ كُلَّمَــا تَرَاقَصَ الشَّــفَـق ؟
عَــارِي هَــذَا الـمَــسَـاءُ...
يـَـلْـبَسُـكَــ؛
يُربــِكُ تَــأَجُّـجَ
الــصَّــقِـيعِ فِـي مَوْقـِـدِ الـدِّمَـــاءِ

تَــخِـرُّ عَـلَـى كُـفُـوفِ الـرَّخْـوِ زَفْــرَةَ الــشُّـمُـوعِ
تَــغْـتَـالُ مَـنَـابِتَ الضَّـوْءِ
آهٍ تَـمُـجُّـكَ رِيــاحُ الــشَّوْقِ
عَــلَـى شِــفَـاهٍ تَــغَشَّــتـْهَـا سَـكْـرَةُ الـعَـطَـشِ

... ... ...

يـَمَّـمْـتُ بِرُكْبِ العِثَارِ مـَبْـسَمَ الــوَادِي
أَلْـتَـفُّ عَـلَى خِـصْـرِهِ كَــ.دَالِيَّةٍ
أَتْـعَـبَ نَـزْفَهَا الـمَاءُ إِذَا انْسَابَ كَـنَشِيجِ الـوَتَـر
أَرْنُــو... وَ الــرُّوحُ سَــفَـرٌ تَـزَهَّـدَ
أُنَـاغِـيــكَ بِـفَـمٍ يُــنَاجِي وَصْــلَ الــسَّـحَـرِ

يَــا غِــنَـجَ الــجُـنُـونِ فِــي خـَـلاَيـَا قَــلْــبِـي
تَـتَآكـَـلُ يَرَعَات الـتَّوْقِ بَـيْنَ الـمـَـسَافَةِ وَظِلُّـكَ
أَيْـــنَـكَ...؟
أُحْــجِيَة فِي عُيُونِ الـمَارِقِيـنَ يـَرْعَــاهَـا الـصَّـمْتُ

#نوال_زياني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات