أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خلدون جاويد - - كل من يطالب له بعمل قالوا شيوعي ... !- ...















المزيد.....

- كل من يطالب له بعمل قالوا شيوعي ... !- ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 01:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أصلُ مستهل الإرجوزة اعلاه تعبيرٌ سياسي عراقي يعرفه أغلب ابناء الرافدين وهو باللهجة الدارجة " كُلْ من يـِطالب لهْ بعمل كَالوا شيوعي بالعَجـَلْ ".. وبيت القصيد من ذلك ان بعض اعداء الحزب الشيوعي الفتي آنذاك ، والذي تأسس في " آذار 1934"، كانوا يتـّهمون كل عاطل عن العمل يعاني شظف العيش بأنه شيوعي هدّام لو نطق وطالب بعمل يسد من خلاله رمقه . ماأسهل المبررات بل ما أكثر الإتهامات . ان مثال ازمة البطالة العراقية في القرن الماضي يشابهه اليوم على المستوى العربي تقوّلات ضد من يحتج ويتظاهر، بأنه أي المتظاهر، يدعو الى بدعة في الدين ويوردون حديثا بهذا الصدد للرسول الكريم اذ يقول " من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد " أي مردود عليه . كما قالوا أيضا " لايوجد دليل واحد في كتاب الله تعالى ولاسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا سلف الأمة يجيز التظاهرات والاعتصامات التي يمارسها العديد من الشعوب العربية المسلمة ". وقال آخرون "ان المظاهرة تقليد غربي مستورد وهو تشبّه بالكفار" .
كل هذه المقتبسات تجد صداها عند البعض لكن سمات العصر وحراكه تدفع بالمظلومين ان يجاهروا صارخين وهاتفين بمظلوميتهم وهم بالملايين . لقد أثبت التاريخ الطوباوي نكوص التوسل بالحاكم وخيبة كل الطوباويين ، رغم دورهم التحليلي المهم للأوضاع السائدة . كما أثبتت الميليرانية " تيار انتهازي في الاشتراكية الديموقراطية " فشلها في التمثيل الوزاري في الحكومة الرجعية بقصد ترقية إداء الأخيرة بل لاجدواها ولانفع من وراء الوهم بتحسين الأحوال عبر إشتراك بعض الأحزاب التقدمية في السلطة ولدينا أمثلة كثيرة هي الاستيزار في الحكومات العراقية عموما و خصوصا في الجبهات الوطنية والقومية . وكما لاتنفع الفابية والاصلاحات الوئيدة التي عبّر عنها بيرنارد شو وسواه من الفابيين فكذلك لاينفع تكرار الأحد الدامي ومظاهرة غابون، القس الذي سار بالصلبان وبصور القيصر والإيقونات والشموع والدموع الى قصر القيصر للتوسل به من اجل النظر بشؤون الشعب والحادثة روسية معروفة انتهت بإطلاق الرصاص على المظاهرة . ولاتجدي الحركات المغامرة المسماة باليسار الطفولي او التروتسكية وغيرها من الاساليب الكفاحية غير الناضجة ، من اجل تولي احزاب الكادحين وممثليهم للسلطة .
ووفق بعض المتدينين الجلاوزة الرافضين للمظاهرة فان المشهد سيظل سكونيا خنوعا الى أبد الآبدين ولربما نصحونا مع كارت أحمر يرفعونه بوجوهنا قائلين : إقـْنِتوا وتعبدوا فان الله ينتقم من الظالمين في الدنيا والآخرة . واذ يتفق البعض منا معهم فان لنا الحق ايضا ان نرد على الظالمين ونعاقبهم في الدنيا أيضا ، وهذا الطرح على مابه من رويّة وحكمة او مجاملة فانه أيضا لايرضي نماذج كثيرة من رجال دين محابين للسلطات الرجعية والقمعية . ان بعضهم إختاروا للأسف أن يكونوا مماسح ومداوس لحذاء الرئيس والعقيد ورئيس الوزراء والملك .
تسجل أحداث المظاهرات في العالم العربي تمايزا بين فصيلين من رجال المنابر . البعض رجعي سكوني خنوعي متعاون مع الظالمين ضد الحركات الوطنية ، والبعض الآخر الذي ينظر اليه بإكبار فهم شعلة نار كبرى بوجه الطغاة حتى ان المتابع للإحداث يرى الشجاعة التي تتحلى بها بعض الحركات الدينية ! التي تتهم هذه ايضا باتهامات عديدة .
وأما الحكّام فأمرهم أمر : قال التونسي علي زين العابدين في المتظاهرين انهم فوضويون. وقال مبارك في خطابه عن شباب المظاهرات " ...نربأ بهم ان يندس بينهم من يسعى لنشر الفوضى ونهب الممتلكات العامة والخاصة واشعال الحرائق وهدم مابنيناه ". وهم فئران كما قال القذافي بعد ان قال لاتوجد مظاهرات في ليبيا ضده . وقالوا عن متظاهري البحرين بأنهم مدفوعون من الجوار ! . ووصف المالكي المظاهرات في العراق بالخطيرة ويقف وراءها البعث . ووصفها رجل أمن ما أو آخر بأن المظاهرات مجموعة من اللصوص والمأجورين ! وقال شيوخ دين سلطويون بان التظاهرة دعوة الى الفوضوية وهم بذلك يطأطأون أمام السلطات . وقال الاعلام السوري ان المتظاهرين ارهابيون لهم اجندات خارجية . وانهم دجالون وعملاء على حد تعبير علي عبدالله صالح .
اذن كل حركة وطنية ارهاب ، وفق تقولاتهم ، وكل تظاهرة فوضى وذات اجندة او ان ناسها كلاب كما نبح العقيد !
وسارت وتسير الامور نحو التحرر النسبي لكن ستـُـثـَقـّل التظاهرات بمهام صعبة وكبيرة فان السلطات وعلى رأسها النموذج القذافي لاتتخلى عن سدة الحكم بمجرد شعارات سلمية واعتصامات . والموضوع أيضا ومن جهة اخرى ليس تغييرا لوجوه الرؤساء فحسب وانما التغيير الجذري اي بما يحول الانتفاضة الى ثورة وهذا الدرب دام ٍ وعسير .
الفساد العام والقمع والتخلف والطائفية وعشعشة الفكر الديني بجانبه الرجعي لا التنويري والروحاني هي السمة الغالبة لوضع المنطقة . أما الرئيس بذاته او الحكـّام عموما فانهم يشبهون طابوقات البناء المتناثرة في الرمال ، والتي كلما قلبت احدها شهدت عقارب صفراء سامة اي كلما سقط رئيس ظهر ان لديه كذا مليار من الدولارات في البنوك الداخلية والخارجية ! ولا أقول ان الجميع هكذا ، لا ، فان رئيسا جرى اغتياله في عام 1963 كان الوحيد الذي ينام على الأرض والذي لايملك سوى راتبه الذي يوزع الكثير منه على المحتاجين والذي لم يرث سوى كما قيل ربع دينار ! والذي رفض لاُخته طلبا بالحصول على دار لها مادامت اخت الرئيس فأجابها اجابة بليغة سيتذكرها كل ذي ضمير من العراقيين اذ اخذها بسيارته الخاصة الى منطقة تعج بآلاف الأكواخ وقال لها بالحرف الواحد بعد ان يحصل كل هؤلاء الفقراء على بيت محترم لهم تحصلين انت على بيت . لقد نسيت اسمه !!!! إكراما له هل تذكرونني به او على الأقل اذكروه بينكم وبين انفسكم .. وترحموا عليه وعلى سنين وأيام " الزمن الجميل" .

*******

توقٌ أخير ٌ

ـ " ما أرهب وأرعب إسم الشيوعي حين يتهم المرء بأنه كذلك لو نطق بحاجته الى العمل ! واذا كان الأمر كذلك فهل من النبل بمكان توجيه " تهمة خطيرة " مثل هذه الى انسان عاطل وجائع " الشهيد الشيوعي الشاعر العراقي رياض كمال الدين البكري.
ـ "عجبت لمن يجوع كيف لايشهر سيفه ويخرج الى الناس " لأمير المؤمنين وإمام المعذبين علي بن أبي طالب ، وذكر البعض أنه للصحابي أبي ذر الغفاري عليهما السلام .
ـ "إعْبَيّد" شاب يافع ورطه الشيوعيون في منطقته واقنعوه بروعة مبادئ الشيوعية المدافعة عن العمال والفلاحين واحترام النساء وكل الكادحين والكادحات ، فانبرى هو متحمسا الى توزيع مناشيرهم لكنه لسوء طالعه قبض عليه واُودع في مركز الشرطة فجاءت النسوة من عائلته واقربائه وهن بالعشرات ، جئن نائحات ونادبات وافترشن الأرضية قبالة المركز قصدهن الانتصار لليافع وايضا التخفيف عن " جُرْميّته ! " فرحن يرددن تنويحة او "لطمية حمراء" مع تمايل اعناقهن يمينا وشمالا مع حركة الإصبع "السبّابة " ! : " إلـْمَنْ ... إلـْمَنْ حَبْسَتْ إعْبَـيّـدْ يا ال .. خْر ِيّهْ ! دِنـَتْ نفسه وسَجّل بالشيوعية ! . روى الحادثة هذه لنا الفقيد أنوَرْ طه ، ابو عادل الشايب .

*******
29/3/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنحناءة في حضرة الإمام علي ...
- ليبيا العروسُ على الضفاف تحوم ُ ...
- سبعة اُدباء لايدخلون -الجنّة- ! ...
- الرقطاء بثينة شعبان ؟ أم بثينة ثعبان ؟
- ياجعفر الصادق لايصدقون ! ...
- تنبؤآت إخطبوط بهروب الأسد الى إيران ! ...
- ثرواتنا حكرٌ على الخلفاء ِ ...
- السوريون الشجعان
- عجّتْ فدعْها تزدهي بعجيجها ...
- لماذا يا استاذ سلام كبة ؟
- شهداء -درعا- نوركم متواصل ُ ...
- قصيدة لأبطال اليمن ...
- - سلامٌ من صبا بردى أرق ّ ُ-
- شكوى عبر الأثير
- بنغازي لا ... سحقا ً لما قال العقيد ْ ...
- صنعاء هبي نجوم الكون تنتظرُ ...
- قصيدة أمام تمثال الرصافي ...
- - قل للّواء لقد حوْسَمْتَ مافيها !...
- خناق الشاعري بقبضة السياسي ، والديني سياسي ! ...
- نهج البلاغة ِ ياروحي ويابصَري ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خلدون جاويد - - كل من يطالب له بعمل قالوا شيوعي ... !- ...