|
15 شاكر بدر عطيّة
صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 22:31
المحور:
الادب والفن
أعرض قراءاتي بشكلٍ موجز مكثَّف مما التقطته العين وحلّق به الخيال، خيال وتأملات شاعر يعشق التشكيل، ويرسم لوحته على إيقاع تلاوين القصيدة، لأنه يرى: أنَّ الشعر والفن وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع.
(يخضع ترتيب أسماء الفنانين والفنانات بحسب ورود أسمائهم في لائحة توزيع اللوحات في الغاليري).
15 ـ شاكر بدر عطيّة، يرسم -"البصرة، مدينة محفوفة بالخراب-" و -"ضحايا حروب مجنونة-" حيث نرى بألمٍ كبير كيف جسّد الفنان شاكر بدر عطية، رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، مسقط رأسه البصرة عبر لوحتين معبرّتين بحساسية شديدة عن حالة الخراب التي وصلت إليها هذه المدينة التي انبعث منها الكثير من الشعراء والمبدعين والفنانين والمفكرين وقدَّمت الكثير من الخيرات على امتداد سنوات العطاء، وها هي المدينة التي تطلُّ على بحار من الخير، يراها الفنَّان خراباً على خراب، فيلتقط عبر ألوانه البنفسجية الحزينة، الأنين الملفح صباحات المدينة ومسائها المكتظ بالحسرات، لأنه يرى أن خيرات البصرة، المرموزة بالتمر، يأخذها الأغراب ويتركون النّوى للعراقيين، أصحاب المدينة الذين قدَّموا بطولات وعطاءات كبيرة ولكنهم الآن تشتتوا في الكثير من بقاع الدنيا بحثاً عن موطئ قدم وراحة بال وأمان. جسَّد الفنان معاناة العراق من خلال مدينته التي يحلم بالعودة إليها يوماً ما وهي مبتسمة في صباح ربيعي، ولكن يبقى السؤال معلّقاً بين أنيابِ الحيتان، ومع هذا كله ثمة أمل لدى الفنان في عودة البصرة والعراق إلى ما كان عليه منذ عقود، أو إلى سابق عهده شامخاً بحضارته. أين أنتَ يا برج بابل كي تصرخ في وجه جلاوزة هذا الزمان؟ متى ستعود بلاد الرافدين إلى أيام العطاء والازدهار، أيام الخير الوفير، يترك الفنان فسحة الأمل موجودة حيث يرسم فتاة جميلة ملفحة بضياء أبيض للغد الآتي وهو ما يحلم به ويتمناه للعراق في مقتبل الأيام، صافياً مثل حليب البصرة والعراق في أوج عطائه الخيِّر محملاً بالبركة والنعمة والنخيل يشمخ عالياً.
صبري يوسف
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
14 ياسين عزيز
-
13 هناء الخطيب
-
12 مُضر بركات
-
11 حسين العلوي
-
9 منجد بدران
-
10 د. عماد زبير
-
8 كابي سارة
-
7 لؤي جليل
-
6 سمير ميزبان
-
5 رائد مهدي
-
4 حسين برزنجي
-
3 محمد آل عزيز
-
2 ناهدة السليم
-
1 رائد القزويني
-
قصيدةُ عشقٍ مفتوحة فوقَ شهقةِ الكونِ 28
-
معرض الحياة والفن لجمعية الفنَّانين التشكيليين العراقيين في
...
-
أغفو بينَ أحضانِ الهواءِ العليلِ 27
-
لا يرتوي من اندلاق الحرفِ 26
-
أكوامُ الحنطة تعانقُ قصائدَ الشَّجنِ 25
-
حرفي متطايرِ من حنينِ الموجة 24
المزيد.....
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|