أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - هذا هو الدرب














المزيد.....


هذا هو الدرب


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 16:21
المحور: الادب والفن
    



وحمامةٌ .....
تجتازُ وادي النخلِ
صوبَ مدينةٍ أخرى، نراها
في الخرائطِ تلبسُ القفازَ منْ غير الأصابعِ،
تلمسُ التاريخَ في جيبِ البيروسترويكا،
فقد نُقلتْ وجوه القوم خلفَ ستارهم، راحتْ
تداومُ أحرفاً رقصتْ على نبض السرابِ
فخابَ في آثارها حلمي ، استفقتُ
إذا الحقيقةُ مرّةٌ
مرّتْ بنافذةِ النيامِ على السرائرِ،
حصتي كانتْ فجيعتنا،
حصةَ العصفور كانَ الصمتُ،
حصة الزمنِ العتيق هجومُ آلافِ الجرادِ ،
تقاسموا حقلَ الغنيمةِ ،

أمغفلاً كانَ الحمامُ
أم استعارَ جناحَ شوكِ لسانهم؟
أمغفلاً كانَ الصبيُّ ابنُ الأزقةِ والفقيرُ
يستعيرُ كتابَ أيامٍ مضتْ في سالفِ التاريخِ
مشرقةً شروقَ الأبجديه؟

هذا هو الدربُ:
سباقُ الخيل يعبرُ هذه القاراتِ
بعد قطار ذاك الشرق ...

هذا هو الشرقُ
يطوفُ على قصائدَ لم تلدْ غيرَ الفجيعةِ
غيرَ عشاق الكلامْ،
سقط الكلامُ مسربلاً بدمِ الكلامْ،
ها إنّ سكيناً تشقُّ هوى الحمامْ،
وأنا أصلّي كي أرتقَ ثوبيَ المكدودَ،
ضُمَّ جناحَكَ المكسورَ في نزق الهيامْ!
لولا الهيامُ لكانَ قلبُكَ فارغاً
ظمآنَ منْ جدبِ النجومْ
في الكوكبِ اللاعبِ شطرنجَ رفاقي ، رفقتي
أيامَ كنّا في الغناء السربَ
لا ينظرُ في شيءٍ سوى خفق السرابْ ،
أهو السرابُ اجتاحنا
أم إنه نقدٌ مُزوّرُ
عند صرّافٍ حديثِ العهدِ في بنك الكلامْ؟

قالَ الرفاقُ على فراش السجنِ:
ها نحن نصبُّ الزيتَ في نار الحقيقةِ،
والحقيقةُ في سجونِ القومِ تغرقُ في الظلامْ،
فهل الحقيقةُ لعبةُ الأممِ
بأيدي صاغةِ الاتقانِ في حرق المراحل،
ثم حرقِ القافله؟

كلُّ الحقيقةِ راحلهْ
يومَ اجتياح الصنم الأكبر
وديانَ الحشودِ الغافلهْ،

هذي فجيعتنا ،
ثيابُ الغيرِ نلبسها ، وننزعُ
عن حرارة هذه الاجسادِ ثوبَ مياهنا
فنعيدُ مكياج الوجوهِ الناحلهْ،

هذي فجيعتنا ،
الصوتُ غيرُ الصوتِ
نحن صدىً لأصواتٍ ترنُّ من البعيدِ،
نقولُ ها نحنُ الحداءُ
ونحنُ رأسُ القافلهْ،

هذي فجيعتنا اقتسمنا المائدهْ،
لم نعرفِ التاريخُ لا يرحمُ أبناءَ الخيولِ النائمه،

هذي فجيعتنا،
فقِبلتنا استحالتْ حجرَ التاريخِ
أصواتَ الكهوفِ القاحلهْ،

هذي فجيعتنا،
فهل يستيقظُ العصفورُ
تحت شجيرةِ الرارنجِ
في البيتِ العتيقِ
فقد تسمّرتِ الشفاهُ
وعاثَ في الأرضِ الجرادْ .....؟

عبد الستار نورعلي
الجمعة 16 تموز 2010

* نشرت في مجلة (الثقافة الجديدة) عدد 339/2010



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولّى الشبابُ!؟ فلا ، وحقِّ قصيدكم !
- السرّاج
- العراق وفقدان الهيبة
- احتراق
- رسالة الى الشاعر سلام كاظم فرج
- الحسين بن علي (ع)
- هل نسمع سعدي الحلي اليوم يغني؟
- قالَ عراقيٌّ
- قرّرتُ متابعة المسلسلات التركية
- على باب عبد اللطيف الحسيني
- في البدء الروح
- هلهوله للكرسي الصامد!
- كاترينا
- غونار أكيلوف قصائد
- في ذكرى المرحوم أبي رائد عيسى رؤوف الجواهري
- أأبا فراتٍ والجراحُ فمُ
- صاحبتُ محموداً
- أنا ابنُ الصباح
- الجنتان الى ابنتيّ جوان ونور
- أنا مغرمٌ بالشعر، لسْتُ بشاعرٍ


المزيد.....




- -نسمات أيلول- السوري.. كوميديا تغتصب الضحكة بعيدا عن رائحة ...
- فن اليوميات العربية.. نبش أسرار الكتابة الذاتية في دراسة نقد ...
- ابنة النجم المصري محمد صلاح: -هددوني بالحبس- (فيديو)
- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد
- فيديو.. الفنانة نور علي تروي شهادتها على أحداث الساحل السوري ...
- توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكا ...
- ألغاز معقدة تسبب بها تغيير التوقيت في التقويمات القديمة
- أسئلة النسوية العربية وكتابة الذات في قصص أمل بوشارب
- فنانون سوريون ينددون بالعنف ويطالبون بوقف الانتهاكات عبر وسا ...
- محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - هذا هو الدرب