صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 01:21
المحور:
الادب والفن
أعرض قراءاتي بشكلٍ موجز مكثَّف مما التقطته العين وحلّق به الخيال، خيال وتأملات شاعر يعشق التشكيل، ويرسم لوحته على إيقاع تلاوين القصيدة، لأنه يرى: أنَّ الشعر والفن وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع.
(يخضع ترتيب أسماء الفنانين والفنانات بحسب ورود أسمائهم في لائحة توزيع اللوحات في الغاليري).
8 ـ كابي سارة، (فنّان سوري)، يرسم "شجرة الحياة تحضن الضوء"، و"شمس فوق معلولا"، ينثرُ الفنَّان كابي سارة ألوانه المبهجة فوق وجنةِ معلولا المقدس، موشّحاً جبال معلولا بألوان مكتنزة ببخور الحياة والسلام المتناغم مع بهجة اللون، بوح شفيف ينساب من فرشاة كابي كأنَّ بوحه رسالةُ فرحٍ وطفولة متراقصة فوق روابي ذاكرة متلألئة في قلب الفنان وهو في أوج حنينه إلى معلولا وإلى أصدقاء وألوان ولوحات رسمها أيام زمان من وحي ذلك المكان الحافل بتجلِّيات سموّ الرّوح، حيث يهفو القلب إلى تجسيد لوحات معرَّشة في ذاكرة حلميّة منبعثة من وهجِ الحنين إلى روعة المكان، وكأنه يريد إعادة صياغة الماضي عبر لوحات جديدة لعلَّها تخفِّف من وطأة غربةٍ فسيحة، غربة تزيده حنيناً إلى صباحات بعيدة منقوشة على تعاريج الذاكرة، حيث تراقصات الألوان تنعش مساءاته القمراء، يشهق شهيقاً عميقاً ولا يجد بدّاً من البحث عن معراج الخلاص فتسطع ألوانه على وجنة شجرة أشبه ما تكون شجرة حياته الحلميّة، يحضنها الضوء ويكللها الفرح من كلِّ الجهات، وكأنّه يقاوم غربة عميقة كي يخلق عالماً هادئاً مخففاً من تفاقماتِ صخبِ الرُّوح!
صبري يوسف
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟