ابراهيم الفلاحي
الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 19:52
المحور:
الادب والفن
وجهك هذا الذي أطفأ الحقل
أيقض صحرائي
وجهك هذا
وهذا
وهذا
وذاك الذي كان يعنيك بالأمس
لا لون
لا شكل
لاشيء له
وجهك لا وجه له
تدوخني الأسئله
أنت من
أنت ماذا
وماذا تكون
فلست إله
ولست نبيا
ولست حكيما كما قيل عنك
فكيف استطعت الدخول إلى حجرتي
دون أن يصرخ الكلب
أو يقرع الباب
أو تكسر النافذة
وجهك هذا الذي كان وجها
وأصبح واجهة في الممر إلى جهة الخوف
طورا إلى جهة إلى جهة الجوع
طورا إلى جهة القبر
حيث نضاجع أوجاعنا كل عام
هل ترى
كلما اتجه الليل صوب أسرتنا
ذوبته الرؤى
وخيوط القمر
أنت نعش جبلنا على حمله مثل آبائنا
هكذا جاء في سفر أناتهم
هكذا قرئ النص
لكننا لا نجيد القراءة
كي لا نجيد الكتابة عن حزننا ذات يوم
حملناك كي لا يداهم أطفالنا الموت جوعا
ووجهك هذا الذي نكأ الماء
أجهض قلب المرايا
وأجهد من حمله حائط البيت
لا زال مبتسما
كالشرارة في الجرح .
#ابراهيم_الفلاحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟