أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - مظاهرة تأييد في لواء الطيبه














المزيد.....

مظاهرة تأييد في لواء الطيبه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


المُلك الحقيقي هو المُلك الذي يتجمع بالمحبة وبالوفاء وبالإخلاص وليس الذي يتجمع بالحديد وبالنار وبالإغراء المادي وبالرشاوى , فهذا النوع من الحكم ينكشف سره ويفتضح أمره بسرعة أو من أول أزمة يتخطاها صاحب المُلك والجاه والسلطان ومن الظاهر أن زمن الملوك العرب والرؤساء قد ولى إلى غير رجعة أو أن حجم التأييد الشعبي والقناعة الشعبية والجماهيرية بالرؤساء وبالملوك قد تراجع نسبيا للوراء بشكل كبير جدا, هذا ما شاهدته يوم السبت الماضي عصر الأمس فلقد خرجتُ من الدار مسرعا لكي أشاهد مظاهرة تأييد للملك عبد الله في الشارع وكانت أصوات السيارات تزمر وتطوط (طوط طوطوط توت توت توت) وكنت أعتقد من أنني سأواجه رتلا كبيرا أو طويلا من السيارات ومن الناس الذين باعتقادي قد تدافعوا إلى الشوارع والطرق وناديتُ على من كان في الشارع من قبل أن أصل أنا وسألته : أين أولادي فمن المحتمل أن يتعرضوا للدهس من أقدام وأرجل المتظاهرين , فضحك مني مَن ناديت عليه وقال : استعجل وتعال شوف,وحين وصلت الشارع شاهدت ما لم أكن أتوقعه فقلت: شو هذا وين المظاهره؟ وين الناس ؟ وين الرجال اللي بقولوا احنا زلمك يا أبو حسين(الرجال الرجال الأحرار الأحرار الغر الميامين) وين المتخلفين حتى المتخلفين والمعانيه لم يخرجوا في المظاهرة, تلك الفئة التي كنا نتهمها بالتخلف وبالرجعية وقفوا مكتوفي الأيدي وقالوا عن المتظاهرين : (هذول معاتيه) , فقلت يا سبحان ألله شو هذول المتخلفين صار عندهم وعي وثقافة أكثر مني !!.. شو هذا وكأن المشهد الذي أمامي يشبه إلى حدٍ قريب مشهد عرس لرجل مقطوع من شجره ليس له أقارب ولا أصحاب ولا أصدقاء.

فقيل لي :

-لالا هذه مظاهرة تأييد لجلالة الملك.

-شو!!!!!!!!!!!!معقول!!!!!!!!!.

-آه معقول شو مالك؟

-يا جماعه والله لو إنها ألمظاهره لملك دولة أجنبية وطلبها من الشعب الأردني غير يطلعله تأييد أكثر من هيك أو لو أنها لملك أثيوبيا الحبشي وطلبها في الأردن أو لو أنها مظاهرة تأييد للملك عبد الله وطلبها في دولة ليسن دولته أي في مملكة لا يحكمها هو (كأبي ظبي- أبو ظبي) أو إيران أو دمشق غير يطلع أكثر من هيك..شو مالكوا ..أخ..آخ.. على أيامك يا أبو حسين والله أيامك راحت من زمان..سقاالله بس كانت المظاهرات تطلع على شانك كانت السيارات بالمئات بل بالألوف.

الله يرحم أيام زمان..شيء لا يصدق, في المنطقة التي أسكن فيها خرجت 6 سيارات فقط لا غير تأييدا لجلالة الملك عبد الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية ولم يخطب في المظاهرة شاعر واحد إلا شاعرة مرتزقة وكل أشعارها فيها تكسير للأوزان وتطبيش للأوزان الشعرية وشاعر آخر لا يقل عنها تكسيرا لآليات الشعر العربي هي وشاعر آخر مع فرقة لا أدري من أين جاءت وقيل أنها كلفت منظم الحفلة 130 دينارا أردنيا أي أن المتظاهرين قد اشتروهم بالمال وهذا شرط من شروط المرتزقة فحين يتوافر هذا الشرط في أي ناشط نعرف على طول بأنه مرتزقة ولم يغن للملك ولا أي مطرب ولم يرقص له أي راقص أو أي رداحه, هل هذا معناه أن الناس وصلوا مرحلة جديدة من الوعي والتفكير المثالي؟؟أم أن المؤيدين لجلالة الملك قد انكشف أمرهم ؟؟؟ أم أن جلالة الملك عبد الله قد أفلس ولم يبقى معه لا مؤيدين ولا مصاري يدفعها للأردنيين المرتزقة ؟؟ شو هذا !!!علما أن عدد سكان المنطقة التي خرجت فيها السيارات للتظاهر وللتأييد يتجاوز ال 40ألف نسمه وفيها أكثر 5000سيارة.

طبعا السبب واضح..وهو أن المنظمين لمظاهرة التأييد هم أصلا من المرتزقة الذين لا يتمتعون بالاحترام الكبير بين الناس وليس لهم أي سلطة أو أي تأثير على الناس وقبضوا الثمن وليس من المستبعد أن المظاهرة قد كلفت 200 دينار أردني ومن ثم قالوا 2000دينار.

ألله يرحم أيام زمان



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأويل النص
- أمة عرصه ورب غفور
- كيف ينام الرؤساء والملوك العرب!
- يعيش النظام الأردني
- نهاية العرب في السياسة والأدب
- السلاح السري
- مش معقول الفساد في السعودية
- نقد الاسلام السياسي
- آخر ما توصل إليه العلم
- مطلوب طبالين
- جاسوس حارتنا
- مطلوب مرتزقة
- وأخيرا أصبحت خطيرا
- أنا أمام المرآة
- فطرني جبنه وزيتونه وعشيني بطاطه
- من فوق فوق فوق فوق
- انحرافي
- طعم الحرية
- تحرير العبيد2
- الرأسمال الإسلامي


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - مظاهرة تأييد في لواء الطيبه