(خلفاء المسلمون)...لا يخشون الله!!!

سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذه الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية ولربما مناطق أخرى من العالم لاحقا من عمليات التغيير تحتاج منا وقفة ودراسة ولربما لاحقا بحوث منهجية للإحاطة بالأمر ولا نترك الأمور تسير دون أن يكون لنا كلام تسير مع الأحداث وهو (أضعف الإيمان)في الوقت الذي للآخرين كلام يسبق الأحداث ،بل الآخر يخمن نتيجة هذه الأحداث لسنيين لاحقة وكأنهم يشاهدون الأحداث قبل أن تقع لأنهم يشاركون في توجيهها ولا يتفرجون مثلما نحن نتفرج على المسلسلات لنعرف إلى أين وكيف يكون نهايتها ،وحتى الرؤساء الذين هم( أبطال) الأحداث الجارية وتقع عليهم نتائجها ويومهم الأخير مثل يوم الجهنم ،لا يتعض تاليهم من أولهم ويقعون في نفس المطبات وكأن التغيير لا يأتي عليهم لا حقا( فالبطل) زين العابدين لم يتعض من نهاية (البطل)أبو عداي ولا غيره من (قادة )الأمة العربية ،هذه الأمة التي أبتلت بهؤلاء القادة العظام!!الذين حرقوا الأخضر واليابس وخربوا البلاد وعذبوا العباد ونهبوا المال العام وأودعوه في البنوك الأجنبية وتركوا شعوبهم تحت خط الفقر وكلهم أستخدموا السلاح ضد شعوبهم (ويا محلا النصر بعون الله)إن ما يقع من أخطاء اليوم أيها السادة الحكام ال...منبعها من أعماق التاريخ يوم كان من لا يخشى الله كان يسمى خليفة المسلمين واليوم يسمى من هم على شاكلة أولائك الخلفاء تسميات جديدة مثل قائد الأمة ،قائد الثورة ،جلالة الملك المفدى،ورئيس الجمهورية وإبنه الرئيس اللاحق وحفيده أيضا رئيس ،والعائلة رؤساء إلى قيام الساعة ،فالرئيس عندنا يخلف رؤساء من أكاديمية الرئيس القائد ومن أكاديمية الملك والملوك عندنا ليس كملوك العالم فهم يملكون حتى الماء والهواء ويملكون أرواح الناس وهم يزهقون الأرواح مثلما تزهق حياة النملة وطيارة قائد الثورة (الأرعن)تقصف الأبرياء من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال المنتفضين!!لإستمرارية الثورة (السافلة)والشعب لو هدد حياة الملك أو الرئيس يتحولون إلى (جرذان )و(مكبسلين)و(خونة)وإلى أمام ولا تراجع من أجل عدم سقوط الملك وأبن الملك والرئيس وإبن الرئيس .
والله أصبحنا مهزلة بيد هؤلاء الحكام (الجرذان).
وهذه رسالة مفتوحة لكل ملوك ورؤساء المنطقة إن أرحلوا قبل أرتكاب مزيد من الحماقات ،ولا أحد ناجي من هذا التغيير وعلى جلاوزتهم المارقين الرحيل مع أسيادهم ،مشكلتكم لا تسمعون النصائح ولا تتعضون بمصير من سبقكم ،مشكلتكم تصدقون المتملقين المحاطين بكم كإحاطة الدائرة بمركزها ،وبعد كل الكوارث والمصايب وبعد كل معارككم الخائبة إذا سلمتم تحتفلون بالنصر وهذا معمر القذافي لا أدري يوعد من بهزيمة تكنلوجيا الحربية للعصرويقول مخاطبا مجموعة من أبناء الشعب المغلوبة على أمرها (بأنكم مقاومة الطائرات)بربك على من تضحك !!يا من أصبحت مع باقي الملوك والرؤساء أضحوكة لكل العالم ،أفهموا ما يحصل فالتغيير سيرمي بكم في مزبلة التاريخ ،ولكل ظالم يوم يموت فيه .
أصحوا ،أصحوا زمن الخلفاء قد ولى وإلى الأبد ،فقبلكم كان الخليفة يخاطب الغمامة ،إصحوا وكونوا رجال ولو لموقف واحد وأرحلوا بلا عنف وبلا أرتكاب مزيد من الحماقات ،أصحوا فالعالم اليوم لا يستطيع ولا يقبل وجودكم وقبله شعوبكم ،أصحوا أسبقوا الأحداث قبل أن تقع ولو بساعة ،تسوه حياتكم قطرة دم من بريء تسفك ،أصحوا يا من نائمين في أعماق التاريخ وتسببتم بتوجيهاتكم النابعة من الجهل والتخلف في تخلفنا لعقود من الزمن ،والله الواحد منكم لو لم يخشى من السلاح المتطور الموجود لدى من تعرفونهم لسحق الشعب كله لأنكم خلفاء لا تخشون الله .
كتبنا بعد سقوط الصنم الكبير بأن هذه المعركة ستسقط كل الأصنام الواحدة تلو الآخرى وبأن العقل العالمي قد تغير نحو مزيد من التخطيط والصبر والحكمة والعالم الذي تعرفونه لا يعمل بعقلية هتلر كي يهجم على كل الجبهات في آن واحد إنهم يسقطون جبهة بعد جبهة وخصوصا إنهم يعلمون بأنكم أصبحتم مثل القشة بعدما ظلمتم شعوبكم كثيرا فلا عاصم لكم من عذاب شاركتم بأنفسكم في إعداده ،نعم في الداخل هناك إحتجتج كبير وسخط عليكم وهنا تأجيج خارجي عليكم لأن العالم لا يقبل اليوم حتى العملاء المكروهين من قبل شعوبهم ،أصحوا قبل فوات الأوان وأتركوا في حياتكم صحوة ولو لثواني ،والكلام موجه لكل ظالم منكم ،لا ينفعكم كل الترقيعات ،فقط ألتم عليكم غضب الداخل مع غضب الخارج ولا مفر من عذاب تستحقونه بجدارة،لقد جرعتم ظلما العذاب لأبرياء كثر ،لا شماتة ذقوا العذاب الذي أعدتموه بأنفسكم بأستحقاق عالي ونحن هذه الأيام لا نتابع كل المسلسلات ما دامت مسلسلات سقوط الحكام بدأت من سقوط أقواكم ،صنم العراق الكبير وإنتهائا بمن سيكون آخركم في السقوط إلا إن السقوط حاصل لا محال ،لأن الحق يقول هذا ،وحماقاتكم ودم الأبرياء وكل الدلائل فمن منكم يرحل بصيغة فيها ذرة من الرجولة يا طغاة العصر!!! أما بخصوص مؤتمر قمة بغداد المزعوم إنعقاده فلا ضرورة لإنعقاده لأسباب عديدة أهمها :*كل المؤتمرات التي عقدت لم تأتي بشيء مفيد للشعوب العربية.*كانت مؤتمرات الخطابات الفارغة والبطولات الوهمية.*في كل المؤتمرات كانت الجماهير غائبة وتطلعاتها .*قرارات المؤتمرات حبر على الورق.*كل المؤتمرات لم تأتي بحلول للمشاكل التي تعيشها الدول العربية .*وها هي قوة درع الجزيرة ترتكب حماقات في دولة البحرين وتقمع الشعب البحريني الأعزل وجامعة الدول العربية تقبل لدول فيها في غرق ميثاق الجامعة .ثم إن المؤتمر القادم المزموع عقده سيحضره من ؟الزعماء المطاح بهم أم الذين يشهد دولهم إنتفاضات التغيير أم الدول المرشحة لاحقا للتغيير،من سيحضر من(الخلفاء وولي أمر المسلمين)لهذه القمة وخصوصا (خلفائنا لا يؤمنون بالله )وأياديهم ملطغة بدماء المسلمين الأبرياء ،ونصيحتي أن لا يقعد المؤتمر ونوفر الأموال المخصصة للمؤتمر لعلاج جرحى الإنتفاضات الشعوب العربية،ولا نريد أن نسمع مزيد من الخطابات الرنانة في المؤتمر وخصوصا إن خيرة من كانوا يلقون الخطابات أصبحوا في خبر كان من (أبو عداي ،وحسني الخفيف،وزين العابدين للسلطة ،وإن ملك ملوك أفريقيا (الأخ معمر القذافي مشغول بأسقاط الطائرات المعادية للحلف الأطلسي بعبارات من الكتاب الأخضر)وأكثر ما نخشاه من الحرب الدائرة في ليبيا حرق كل النسخ من كتاب الأخضر وبعده سيشهد العالم تراجعا خطيرا وتختفي الجماهيرية الليبية الشعبية الفسفورية والبذنجانية والترعوزية والبطيخية والمشمسية والأشتراكية والرأسمالية والدكتاتورية العظمى،وتخلق بوجه العالم هذه التجربة المعمرية القذافية ،وتتحول ليبيا إلى ( الله والشعب وليبيا وبس)بدلا من(الله ومعمر وليبيا وبس).

#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات