صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 23:42
المحور:
الادب والفن
... .... ... .....
حلمي يمتدُّ
من سماءِ المالكيّة
حتّى صقيعِ الشِّمالِ
من الذَّاكرةِ البعيدةِ
حيثُ أكوامُ الحنطة
تعانقُ قصائدَ الشَّجنِ!
رمتني الرِّيحُ
فوقَ أرصفةِ الغربةِ
فوقَ أبراجِ المدائنِ
تعالَ يا حرفي
ننسجُ دفءَ الوطنِ
فوقَ رحابِ القلبِ
مثلَ خطوطِ الوشَمِ!
وطني قصيدتي
شهقتي الأولى
تنمو
فوقَ ظلالِ الشِّعرِ
فوقَ أعلى القِمَمِ!
يهمسُ العشّاقُ
فتضحكُ الشُّموعُ
من جموحِ المدائنِ
غريبةٌ الشَّوارعُ ..
الوجوهُ الملوّنة في الزُّحامِ
تنمو غربتي
مثلَ أعشابِ الرَّبيع
مثلَ زخّاتِ الأمطارِ
تغفو فوق رحابِ الآهاتِ!
كم منَ الحروبِ
من تلالِ الحزنِ
من تخشُّباتِ العمرِ
من انشراخِ الوفاءِ!
عبرتُ خضمَّ البحرِ
تائهاً بينَ أجيجِ الغربةِ
بينَ تلافيفِ الدَّهاءِ
أينَ المفرُّ
من دهاءِ
هذا الزَّمان؟!
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟