أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمدي سبح - ردآ على النظام السعودي















المزيد.....

ردآ على النظام السعودي


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انني كمصري شرفت بكوني أحد هؤلاء الثوار الذين امتلئ بهم ميدان التحرير وساهم بكل ما أوتي من قوة في الثورة المصرية ،لا يمكن أن اشعر بالأمان ولا بالراحة ولا بنجاح ثورتنا هنا في مصر لايزال أجزاء عزيزة علينا في بقية أنحاء العالم العربي لا تزال تحكم بأنظمة حكم غير ديموقراطية لم ينتخبها الشعب ولم يحدد وسائل المسائلة والمحاسبة للمسؤولين ،صحيح أن الملك عبد الله يتمتع بمحبة كبيرة على ما اعتقد بين كثير من أوساط الشعب السعودي ، ولكن المسألة ليست في الملك عبد الله في حد ذاته وانما في النظام (سواء في السعودية او البحرين أو بقية ممالك الخليج) الذي يمكن أن يأتي بنموذج جيد يرضاه الشعب ونموذج يمكن أن لا يمثل محل توافق ورضا شعبي نحن في كافة أنحاء العالمين الاسلامي والعربي بحاجة الى مقاربة جديدة وتطوير فكر ونظام جديد يجعل قرارنا في أيدينا نحن الشعب وبامكاننا محاسبة المخطئين والقضاء على الفاسدين والمفسدين ، وضمان ألا يضار أحد لمجرد أنه عبر عن رأي لا يرضي الحكام فلا للقمع ولا للكبت ، ولا لاستغلال الدين في تبرير القمع والاضطهاد أتصدق فعلآ ويقتنع عقلك الكريم بهذا الكلام الذي صدر عن السلطات السعودية بأن التجمهر والمظاهرات أمر لا شرعي ولا اسلامي .

ان كنت أنا وأنت اليوم يمكن أن نتفهم ذلك على انه استغلال سئ واقحام مرفوض للدين في الأمور السياسية ولكن ما الضامن أن أولادنا أو احفادنا سيظلون على هذا الفهم والادراك مما قد يجنح بهم في القادم من الايام على الاعتقاد بأن الدين مبرر للعنف والقمع و احتكار السلطات والثروات ، أما مسألة سنة وشيعة فان الدين والمذاهب لله هو فقط الذي سيحاسب وليس نحن الذين سنتبرأ حتى من أمهاتنا وأولادنا يوم القيامة فكل منا يومئذ في شأن يغنيه ، فاذا لماذا الآن نشغل بالنا بمسألة سني وشيعي ، طالما أن المسألة تتعلق باقرار نظام ديموقراطي كامل يضم كافة شرائح وطوائف الشعب يضمن حرية وعدم خوف أي انسان من التعبير عن رأيه، سواء بشكل ملكية دستورية حقيقية أو في شكل جمهورية ديموقراطية حسب ما يرتضيه كل شعب، وفعلآ دول الخليج تنعم برفاهية عالية ولكن السؤال هنا ...اذآ فماذا سيكون الحال لو ان دول الخليج كانت تحكم بنظم ديموقراطية كاملة تمكن الشعب من ممارسة الرقابة والاختيار الحر والمحاسبة الكاملة للأكفأ والأفضل طالما أن هذه الشعوب ترى أنها ليست أقل من غيرها شأنآ ولا مكانة من شعوب تمارس حقوقها السياسية بشكل كامل بدون خوف ... يا ساده اننا لم نكن نحارب مبارك وانما كنا نحارب الخوف .

وبالنسبة للحجة التي يسوقها النظام السعودي وغيره من الأنضمة التي على شاكلته بأن المجتمعات القبلية لا تنفع معها الديموقراطية ، فانه لاتوجد قبيلة ترضى بقبيلة أخرى تحكمها ولكن هذا سيصبح أمرآ مبررآ لو أننا نتحدث عن رئيس وزراء-في حالة الملكية الدستورية- سيستمر في الحكم الى الأبد ولكنا نتحدث عن رئيس وزراء تستطيعون تغييره عبر انتخابات حرة كل أربع سنوات مثلآ ، هذا اضافة الى أنه لن يتم انتخابه أصلآ في حال ثبوت أن لديه توجهات قبلية ضيقة ، كذلك فان أي قبيلة مثلها مثل أية جماعة انسانية تبحث عن مصلحتها وبما أنها جزء من المجتمع والدولة السعودية فان برنامجآ انتخابيآ يقدمه أحدهم يعمل على تحقيق تقدم البلاد ورفعتها سينعكس بالطبع بشكل ايجابي على كل القبائل بما يحقق مصالح الجميع ، وكما أسلفنا من لا يحقق النجاح اليوم قد يكون النجاح حليفه بعد أربع سنوات وهكذا دواليك ، ثم ان السعودية قد قطعت شوطآ كبيرآ في طريق الحداثوة والتطور وبناء المؤسسات أي أننا نتحدث اليوم وبالطبع في ظل النظام الديموقراطي عن دولة مؤسسات لا تحكمها أهواء فرد هنا وفرد هناك أو قبيلة هنا وقبيلة هناك فالكل ساعتها أمام القانون سواء غنيآ قويآ كان أو فقيرآ بسيطآ ، ذا قبيلة كبيرة وقوية أو ذا قبيلة صغيرة وبسيطة لا وجود لحاكم مخلد الا لله تعالى جل في علاه .

أما بالنسبة لما حدث ويحدث في العراق واتخاذه فزاعة من قبل حكام الخليج لتخويف شعوبهم من الديموقراطية ، فاننا يجب أن نجيب على جملة من الأسئلة لتحديد وبيان الصورة ولو بشكل شبه كامل :

1- هل يمكن اغفال دور تنظيم القاعدة الارهابي فيما حدث ويحدث؟
2- هل يمكن اغفال أن غياب التربية الدينية السمحة والسليمة التي تحض على التسامح والسلام الداخلي ومع الآخرين المختلفين كان سببآ مباشرآ في رفد بحور الدم هذه ؟
3-هل يمكن اغفال دور فلول حزب البعث وزعيمه الدموي صدام حسين فيما حدث؟
4-هل يمكن مقارنة المقاربات وأشكال العلاقة والخبرات التاريخية في العلاقة بين شيعة وسنة العراق من ناحية وشيعة وسنة السعودية ؟
5- هل يمكن اغفال دور الاحتلال الأمريكي فيما حدث وتسببه بقصد أو غير قصد بتوتر العلاقة بين طرفي هامين للأمة العراقية؟
6- هل يمكن المقارنة بصفة عامة بين أمة تطور نظامآ للحكم والحياة وهي حديثة العهد بأبشع نطم الديكتاتورية والقمع وسرقة ونهب الخيرات وافقار الشعب وادخاله في حروب مدمرة لا ناقة له فيها ولا جمل لمجرد ارضاء نزوات واحد من أعتى الطغاة وبين أمة من الله عليها بالرخاء والاستقرار أي المقارنة بين أمة الحرمان وأمة الرخاء وهذا يعني أن كلا الأمتين لو كانتا طروتا نظم ديموقراطية كاملة لكانت عاشتا اليوم حياة أكثر تقدمآ ورفاهية وسلامآ ؟
7- وأخيرآ ألا يعتبر ما حدث في العراق ذاته خبرة وعبرة لمن يحكم طائفته أو قبيلته على حساب الدولة وجموع الشعب؟

أيها الأخوة السعوديون هل أنتم فرحون بقرارات الملك عبد الله وأين كان هذا التواضع بعدم مخاطبته بلقب ملك لأن الملك لله وهو أمر حقيقي تمامآ ونحن نرفض دومآ لقب الملك ؟ ، ولكن لو أنكم فرحون فما بالكم لو كنتم تعيشون في ظل نظام ملكي دستوري حقيقي حيث تكونون أنتم المسؤولون عن موارد بلادكم وأوجه انفاقها ومحاسبة المسؤولين محاسبة كاملة لا أن يحاسبوكم أنتم على رغبتكم في الحرية والكرامة وعدم الخوف من أن تعبروا عن رأيكم وهي الأمور التي خلت منها تلك القرارات ولو أن هذه القرارات صدرت لأن دولآ غيركم تحررت و تقوم بثوراتها فما بالكم أنتم لو قمتم بثورتكم السلمية .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة في العلمانية
- ماذا تعني السلفية ؟
- في المادة الثانية من الدستور المصري
- في الخطاب والفكر الديني


المزيد.....




- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة
- روبوت -شبحي-بشري- يعرض قدراته العضلية في فيديو مذهل!
- دراسة حديثة تعيد إحياء نظرية -دُحضت سابقا- عن سبب التوحد
- المخاطر الخفية للاعتماد العاطفي على الروبوتات
- ماذا يعني أن ترفض الصين تزويد أمريكا بالمعادن الأرضية النادر ...
- حلف شمال الأطلسي يختار اتجاهًا جديدًا للمواجهة العسكرية مع ر ...
- عقب زيارته الأولى للدوحة.. الرئيس السوري يوجه رسالة محبة وتق ...
- الإدارة الأمريكية توافق على صفقة صواريخ -ستينغر- للمغرب بقيم ...
- عشرات الغارات الأميركية على مناطق عدة من اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمدي سبح - ردآ على النظام السعودي