أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - جوية العجل من ذيله














المزيد.....


جوية العجل من ذيله


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( جوية العجل من ذيله )
والعجل هو ولد البقرة ، وقد يصاب حين تضعه امه بمرض يعرف عند القرويين ( ابو هدلان ) ، ومن اعراض هذا المرض تراخي اذان العجل ، وكذلك يعرف بالثول فالذكر اثول والانثى ( ثوله ) والجمع ( ثوّل ) وهو داء يشبه الجنون واظنه ذاته جنون البقر ، ويعمد الناس في القرى الى معالجته بطلاء جلد العجل بالطين ، فاذا لم يجد ذلك نفعا عمدوا الى اخر العلاج وهو الكي بالنار من ذيله ، ويضرب هذا المثل للتنبيه على معرفة موطن الداء وتشخيصه .
مايجري الان في المنطقة العربية سيصبح ( جويه للعجل ) على اساس السياسة العرجاء التي تتبعها اميركا واوربا في النظرة غير المتوازنة الى الغضب الشعبي ، وهذه ستراتيجية جديدة لهذه الدول في الامساك بعنق الزجاجة وجعل الشعوب المقهورة رهنا لاشارة اميركا فهي رب جديد ، وياويل من تغضب عليه اميركا وكما قال الشاعر :
اذا غضبت عليك بنو قشير
وجدت الناس كلهم غضابا
ولاندري الهذه السياسة من نهاية ام انها مستمرة ، تدمير بنى تحتية وازهاق ارواح الابرياء تحت ذرائع متعددة ، منها تنطوي تحت مبدأ حقوق الانسان وهي تسلب الانسان حقه ، ومنها ما تنطوي تحت مبادىء اخرى من مثل تحقيق العدالة الاجتماعية ، والامر برمته لايعدو ان يكون حفاظا على المصالح وحسب ، لايجوز ان ندعو الى التظاهرات وتحقيق انسانية المجتمعات ونأتي لننظّر الى قتلها وابادتها كما يجري في البحرين ، وهو معاكس تماما لما يجري في ليبيا التي بدأت اميركا واوربا تفصح عن ما في جعبتها تجاهها وتجاه رئيسها ، ان منطقة الخليج برمتها تخضع لانظمة شمولية قديمة مهترئة ، من شيوخ وملوك فقدوا شرعيتهم باعتبار الاعمال العسكرية التي يقومون بها ضد المدنيين في البحرين والسعودية وارسال درعهم المزعوم لتحرير البحرين ، ولا ادري ممن سيحررونها من شعبها ام من غيره ، كل هذا يجري امام مرأى ومسمع العالم اجمع ، والغريب في الامر ان الانسان يقتل في الحالين في حال البحرين وليبيا ، اما في مصر فقد بدأ الاخوان المسلمون ومن لف لفهم يطبقون شرائع الله ويقيمون الحد على المسلمين والاقباط ومن المؤكد ان اميركا فرحة بهذا الامر فنحن نعود الى القرن الثاني الهجري ونلغي القانون المدني في مصر التي اقل مانقول عنها انها بلد المثقفين والكتاب والفنانين .
كل هذا يحدث ونحن في حيرة من امرنا ، اهي نهضة عربية جديدة تأتي على البنى التحتية لتعيدنا الى خط الشروع الاول ، ونبدا من جديد لندور في الحلقة ذاتها ، ام هي خطة اميركية جديدة تنقذ بها نفسها واقتصادها الذي بات على اعتاب الفشل والتشرذم ، ام انها تصفي حساباتها بالصدفة مستغلة تحرك الشعوب العربية ضد طغاتها ، ومع هذا فهي اي اميركا ماتزال حذرة بالتعامل مع الكثير من الاجندات المحيطة بالخليج ، ولذا تعتبر ان الخليج منطقة ضوء احمر ولايجوز الاقتراب منها ، وبعد هذا ونتيجة لما تدفعه الشعوب في سبيل تحررها ثلاث او اربع مرات على مدى عقدين او ثلاثة ، سوف تقوم اميركا ومباشرة بكي العجل في ذنبه لئلا تقوده قدماه الى فعل ثوري يستطيع من خلاله ان يحقق كرامته وانسانيته ، تقول لنا مانريده شعبيا فهو شعبي ، وما نريده امرا تخريبيا فهو تخريبي لتبقى الشعوب تدور في فلك اميركا ولاتعلم مصلحتها اين ، انها سياسة عرجاء سرعان ما ستكتشفها الشعوب وترمي من يقف خلفها بحجر .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا ردت اتهجج اكنس او عجج
- هاذي ماهي رمانه ، هاذي اكلوب مليانه
- زرازير النبكه
- الصخمج لطمني
- امجلبين ابذيل هالخير وماندري وين راح ايودينه
- شرناها او عيّت باهيزه
- ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي
- ايسوكها ابتبنها
- قانون نيرون
- كلما تهمد ايثورها الاعيور
- خل ياكلون
- وينّه او وين الدبل يعبود
- بلابوش ديمقراطية
- فلو ترك القطا لغفا وناما
- من سرق ذاكرة العراق
- حب في زمن الديكتاتورية
- صكر بيت افيلح
- هايشة بيت ادويغر
- كضوا جويسم وعوفوا مردونه
- بشر امك صارت بديانه


المزيد.....




- قرية زراعية عمرها 300 سنة.. لِمَ يعود إليها سكانها بعد هجرها ...
- فيديو حصري من زاوية جديدة يوثق لحظة تصادم الطائرتين في واشنط ...
- حزب -القوات اللبنانية- يطالب الحكومة بالتوضيح بعد مسيّرة -حز ...
- قنبلة داعش الموقوتة تهدد بالفوضى في الشرق الأوسط - التلغراف ...
- أبو عبيدة يعلن أسماء الرهائن الإسرائيليين المتوقع الإفراج عن ...
- اتفاق الهدنة: إسرائيل وحماس تتبادلان قوائم المقرر إطلاق سراح ...
- بعد تمرير خطة اللجوء.. هل انكسر -الجدار الناري- عن اليمين ال ...
- أيقونة معمارية شاهدة على التاريخ.. العزبة القيصرية -إيزمائيل ...
- بالفيديو والصور.. موجة ثلوج غير مسبوقة تشهدها بعض المدن الجز ...
- الرئيس الجورجي: دول غربية ضغطت علينا للوقوف ضد روسيا في نزاع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - جوية العجل من ذيله