أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رسميه محمد - حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر - الحلقة الرابعة














المزيد.....

حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر - الحلقة الرابعة


رسميه محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 21:33
المحور: مقابلات و حوارات
    


الحلقة الرابعة
عجائب في اطار التاريخ لا خارجه
أعود فاقول أن الكاتب يجب أن يكون حرا , والحرية هنا ,بمعنى الا تكون هناك عوائق خارجية تحول بينه وبين التقاطه لظاهرة ما, أن ينظر لها . وأن لايكتفي بكتابة ماهو مقبولا اليوم, بل ماسوف يكون مقبولا في المستقبل , بدون التمسك بهذا المنطق لايمكن كسر دوائر الزمن البرجوازي المغلقة , التي أعاقت وتعيق تفتح الزمن الانساني المتوازن بتواصل نهائي . والمنهج العلمي الجدلي ومنطق التاريخ يؤكد أن النصر في النهاية لابد أن يكون لصالح المبادرات الانسانية الواعية سواء كانت جماعية أو فردية . وأستعير هنا بعض الاقتباسات من نص روائي ممتع وهام بعنوان (النورس جوناثان لفينيغستون) للامريكي ريتشارد باخ . لاشير بدلالتها الواضحة للفكرة التي طرحتها أعلاه , وهي ضرورة تجاوز الترتيب البرجوازي للعالم , ضرورة اختراق حدود الزمن الانساني المعاصر من الداخل باتجاه الافق اللانهائي . ..
يخاطب النورس جوناثان نورسا أخر ( لاتصدق أيها البائس , لاتصدق ماتخبرك به عيناك لانهما لايريانك غير المحدود . أنظر بعقلك وتبين ماتعرفه حقا , ولسوف ترى الطريق الى التحليق ) . وعندما يحضر النورس جوناثان اجتماع المجلس العام لجماعته من النوارس التي تستنكر مغامراته في التحليق نحو الافاق المفتوحة , والبعيدة عن الحيز الضيق من الشاطئ الصغير الذي اعتادت عليه جماعته , يحدث نفسه قائلا ( ما أريده هو المشاركة فيما توصلت اليه , وأن أظهر أن الافاق الممتدة هي لنا جميعا ). ثم يرتفع بصوته مخاطبا جماعته – أهي لامسؤولية يا أخوتي ؟ , من هو أكثر مسؤولية من نورس يجد ويتبع مغزى وغاية في الحياة , طوال الف عام ونحن نتعثر وراء رؤوس السمك , أما الان فقد أصبح للحياة معنى أن نتعلم , أن نكتشف , أن نكون أحرارا ...)*.
ويمكن أن أضيف هنا أن المنهج العلمي الجدلي , يتيح الامكانية للكاتب ليس فقط استشراف أفاق المستقبل , بل الرؤية المتعددة الجوانب للاشياء , بعيدا عن السقوط في الميتافيزيق .
فالمتأمل لتاريخ الحزب الشيوعي وهو موضوع بحثنا في هذا الحوار , يرى أن هناك أكثر من جانب , فهناك الجانب المشرق والمتمثل في النضالات والتضحيات التي خاضها الحزب طيلة تاريخه المجيد . وهناك الجانب الرمادي , المتمثل في الشخصيات , التي انتهكت مبادئ الحزب وتخلت عن أهدافه وخطه النضالي الوطني الديمقراطي . واذا أردنا الانتقال من المجرد الى الملموس ومن النظري الى العملي , أتوقف عند نماذج من هذه الشخصيات القيادية وهما حسن سلطان وماجد عبد الرضا , لكي أوضح أن مايحصل عندنا من ممارسات عجيبة , ليس خارج التاريخ بل هي وقائع تاريخية يشهد عليها الكثير من الرفيقات والرفاق ). لقد عملا الشخصين المذكورين بكل طاقاتهما لعرقلة الخط النضالي للحزب في فترة النضال ضد النظا م الدكتاتوري . ولهذا الهدف حاربوا الرفاق المنسجمين مع خط الحزب وتوجهاته النضالية انذاك. وقد نلت انا الحصة الاكبر من مؤامراتهم واحابيلهم وتعرضت الى صنوف عديدة من الانتهاكات والتنكيل والاساءات , الى الدرجة التي دعت الكثير من الشخصيات الحزبية الى رفع أصواتهم الاحتجاجية للحزب واذكر من هذه الشخصيات الشاعر الكردي المعروف أحمد دلزار . واستمر هذا الوضع معي أكثر من أربع سنوات
لحين حضور الرفيق عزيز محمد السكرتير السابق للحزب , وعندما سمع شهادات الرفاق عن الانتهاكات التي تعرضت لها , سألني بأستغراب , كيف تحملت ذلك ؟. وبقية القصة معروفة فقد ذهبا لاحقا , وأرتميا في أحضان النظام الدكتاتوري المباد .
ويمكن أن أشير الى وقائع أخرى حصلت في منطقة كردستان بعد انتفاضة اذار المجيدة . لقد عمل بعض الرفاق القياديين الاكراد بكل طاقتهم للتفريق بين الرفاق العرب والاكراد , وكان بعضهم يردد( نؤسس حزب شيوعي كردي قبل أن يصبح الرفيق حميد مجيد موسى سكرتيرا للحزب لانريد سكرتير عربي ) , في الوقت الذي ظل فيه الرفيق عزيز محمد ثلاثون عاما سكرتيرا للحزب ولم يخطر على بال أحد منا فكرة من هذا النوع فقد تربينا منذ طفولتنا على الحس الاممي وعلى التضامن مع قضية الشعب الكردي ,وكان الشيوعيون العرب في الوسط والجنوب يخوضون النضال المرير ويتعرضون للاعتقالات والتعذيب لمطالبتهم بأحلال السلم في كردستان . وأذكر عندما كنت طفلة , جاء الرئيس عبد السلام عارف لزيارة مدينتنا وكان المقرر أن يخترق أحد الطلبة صفوف المحتشدين ويقدم مذكرة الى عبد السلام تطالب بأحلال السلم في كردستان , وقد ذكر الحزب لهم أن من يقدم المذكرة يكون فدائي , اذ من المؤكد أن سلطات النظام سوف تعتقله , فتبرعت شقيقتي الشهيدة فوزيه محمد هادي أن تكون هي الفدائية وكان عمرها انذاك خمسة عشر عاما.
وأترك للقارئ أن يتصور مقدار صدمتي بعد هذه الوقائع , وبعد أن قضيت مع بقية رفاقي ورفيقاتي ظروف شاقة في العمل الانصاري مع الرفاق الاكراد , أعود بعد انتفاضة أذار الى كردستان لاساعد النساء في انشاء رابطة نساء كردستان , فأتفاجأ باعتراضات شديدة من قبل بعض المسؤولين الاكراد على مساهمتي ومساعدتي للنساء , لانني عربية والعربية لايصح أن تعمل مع الكرديات حسب رؤيتهم .
أما بخصوص الانتهاكات التي أشرت اليها في الحلقات السابقة , فلا زلت احتفظ بمعطيات أخرى موثقة عنها , وسأبرزها عند الضرورة , في حالة الطعن بما سقته في الحلقات الماضية من قبل من تخصهم .



#رسميه_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر -الحلقة الثالثة
- حوار مع الكاتب رضا الظاهر - الحلقة الثانية
- حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر
- لمن اسرد قصة مأساتي ؟
- لنهزم التخلف و لننتصر للانسان
- الارهاب السياسي والارهاب الديني
- دروس وتجارب عملية في محاربة الفساد
- ملاحظات أولية حول وثيقة - رؤى مشتركة المقدمة من قبل سكرتارية ...
- الطبقي في رؤية حوارية حول المشروع الوطني الديمقراطي (3)
- الطبقي في رؤية حوارية حول المشروع الوطني الديمقراطي (2)
- الطبقي في رؤية حوارية حول المشروع الوطني الديمقراطي ( 1)
- الماركسية والحزب في فكر فهد ونهجه
- الديمقراطية شرط ازدهار الثقافة الابداعية
- مناقشة لمسودة ورقة العمل - خيارنا الاشتراكي والدروس المستخلص ...
- التحالفات السياسية وافاق البديل الديمقراطي
- السياسة الامريكية واوهام الجري وراء السراب
- الصراع الفكري واشكالياته الراهنة
- الطائفية ودورها المعوق لعملية التحول الديمقراطي
- العنف القانوني ضد المرأة ودور التشريع المدني في حمايتها
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي/ حاجة شعبية أم ...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رسميه محمد - حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر - الحلقة الرابعة