زياد صيدم
الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 07:50
المحور:
الادب والفن
مسرح العرائس (قصص.ق.ج )
لمعت أنيابهم في وضح النهار، سال لعابهم لكثرة محاسنها، فاضمروا الشرور...وجدوا حجتهم؟ فاستنجدوا عرائسهم الدمى لشرعنه مجونهم الجماعي ، بلا استحياء أو وخز من ضمير .. فشيعنا كرامة أمة، ونخوة قد علبوها مباخر حول جسدها المسفوك.. فقد مات في قلوبهم المعتصم، بعد أن تكحلوا بعظامه ليلة اغتصابها !!
****
أغارت غربانهم تنهش ما تبقى من نخوة كانت ذات يوم تعانق السماء.. لم تبق إلا أطلالا وجنازات الصمت.. في طريق عودتها توقفت لترقب حشود متهللة.. رمقتهم بضحكة صفراء ثم توارت عن الأنظار..جاء الخبر لاحقا: استحكمت الغربان في مساكنها الجديدة.. قريبا من ضفاف منابع النفط !!
****
في مسرح العرائس بُح صوت الأراجوز .. يعود على آخر النهار منهكا.. يغفو فيعيش انتصارات الأمة حُلما.. يصحو على تكاثر البوم من حوله تعيث مع الذئاب فسادا.. ينصُب مسرحه أمام حشد من الصبية قد تعفرت رؤوسهم بغبار وركام على أثر زيارة نفاثاتهم الحاقدة.. يتعاركون فتعلو صرخاتهم؟ يحاول جاهدا فض النزاع فيما بينهم..يفتح قبضة طفل تكورت على كسرة خبز قد تعفنت .. ينظر إلى السماء فتبهره أسراب البوم وقد تضخمت حوصلاتها، وقطعان الذئاب وقد انتفخت أوداجها.. يلملم أغراضه، معلنا إسدال الستارة !!
إلى اللقاء
#زياد_صيدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟