مايكل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 07:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هكذا قال أحد شيوخ السلفيه , ويدعى "محمد حسين يعقوب" , وهو يقصد نتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة , وقال أن ذلك إنتصار للدين , والشعب قال نعم للدين , وقال يعقوب : «الدين هيدخل في كل حاجة، مش دي الديمقراطية بتاعتكم، الشعب قال نعم للدين، واللي يقول البلد ما نعرفش نعيش فيه أنت حر، ألف سلامة، عندهم تأشيرات كندا وأمريكا»، مضيفاً: «مش زعلانين من اللي قالوا لأ، بس عرفوا قدرهم ومقامهم وعرفوا قدر الدين» حسب ما جاء بجريدة المصري اليوم .
وهذا يعتبر قمة الإستفزاز , فهو إعتبر أنها حرباً دينية , بل إعتبرها غزوة , ولا ينبغي أن يُهزم الإسلام في هذه الغزوة , ولو ان النتيجة كانت "لا" يعّد ذلك إنكساراً وهزيمة للدين الإسلامي .
هكذا يفكر مشايخ السلفية , وهذه طريقتهم في الضغط على أتباعهم , وطريقة تأثيرهم على الشارع , بالتكفير والتأثيم لكل من يخالف توجهاتهم المريضة التي تبين عقولهم الفاسده وقلوبهم الميتة و أدميتهم المتحللة في تربة جرباء .
رفقاً بمصر يا أصحاب العقول العفنة , أنتم أهم أسباب تخلف البلدان العربيه التي يدين معظمها بالدين الإسلامي , و انتم سبب الفكرة السيئة المأخوذه عن الإسلام في الغرب , فلمن تقولو "اللى مش عاجبه يرحل" , لماذا لا ترحل انت وتعود إلى الجزيرة العربيه وتشرب أبوال الأبل وتترك الأحرار يعيشون ببلادهم , فمعظم الشباب الواعي يقبل اللآخر ويتعايش معه رغم إختلاف الملل و الأديان والطوائف , ولكن هناك عقليه فاسدة تريد إفساد المجتمعات , وهناك أيضاً عقول متفتحة وواعيه ومدركة تلك الأمور التي تقود البلد إلى حرب اهلية أو تقسيم البلد إلى أكثر من بلد.
إنكم حقاً حسالة من البشر . لا ينفع مع امثالكم سوى الانظمه الإستبدادية القهرية , وجهاز امن الدولة الذي كنتم تدخلونه اكثر من دخولكم المساجد , فأنتم أعداء الحرية و اعداء الإنسانية و اعداء التفكير و أعداء الإعمال بالعقل , لا تستطيعون العيش وسط البشر لأنكم فقدتم بشريتكم و أصبحتم كالبهائم , لذلك انتم غير مرحب بكم من قِبل جميع فئات المجتمع و انتم قلة تتبع أساليب الحشد والحشر الرخيصة لتجقيق اهدافكم الدنيئة.
يا شباب مصر الواعي علينا أن نتحد ضد هؤلاء السلفيين المخربيين الذين يريد تدمير البلاد بغبائهم وحماقتهم وكراهيتهم , أنهم مفسدون مخربون سفسطائيون لا يريدون إصلاح , يريدون تفرقه , يريدون إنقاسامات , يريدون كراهية , يريدون مجازر , ولا ننسى قصة كاميليا شحاته المفتعلة منهم وكيف أنهم صعدوا الأحداث و التلفيقات والقصص المفتعلة من أجل إحراق الوطن , والقصة لا منتهية منذ البداية , وهم ايضاً من قاموا بالتحريض ضد مسيحي قرية بمها بالعياط لعزم الأخرون بناء كنيسة ! قامت الدنيا ولم تقعد وتم حرق اكثر من ستون منزلاً ومحلاً تجاريا مملوكين لأقباط , و أيضاً أحداث الفشن و ديروط , والأحداث الأخيرة بأطفيح , كل هذه التحريضات والحشد المسموم من يفتعله؟ أليس هم السلفيين المخربيين المفسدين؟ لماذا لا نحارب هذا التيار التخريبي , لماذا لا يقف الشباب الواعي ضد هؤلاء؟ أليس هذا واجب وطني تجاه الأصلاح؟ لابد من بتر الأعضاء التالفة من جسد الوطن حتى لا يهلك الجسد كله .
#مايكل_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟