رمسيس حنا
الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 19:04
المحور:
الادب والفن
أنا وأنت يا رفيق
تقابلنا على الدرب
صدفةً جمعنا الطريق
فهتف هاتف "رب"
"يومض في الأفق بريق"
فيفيق من الموت قلب
فيدخل منظومة الطريق
أو يرحل عصفور الحب
ويفارق الخل سكنى الصديق
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فهتف هاتف "رب"
"يشتعل في القلب حريق"
فكم من هذا الماء عب
ألف رقيق ورقيق
يطفئون الظما صبا
فما شق الجديد العتيق
أي - لهذا الوجود - لب ؟
ما كنه هذا الخليق ؟
من يذيح عنا كرب ؟
من منا من السكر يفيق ؟
ويصادفنا - يا حبيبي - جب
- ذو هوة اسئلة - سحيق
من منا يجرؤ على ألسنة اللهب ؟
من منا - يا حبيبي - له العقيق ؟
فنأكل سحالي الضب
ونجري وراء سراب رشيق
وأرى من عينيها هدب
تبكي جرحها العميق
وتتدثر حبيبتي بأسمال ثوب
عرته ريح صرصر . . . وللهوام نقيق
صارت العذراء ثيباً
تندب حظها الذهيق
فوالله ما عبدنا رباً
مثل هذا الفرج السحيق
فأنا شرقي - سيدتي - له أتحدب
وأمامي - بلا حياء - تنخره كائنات دقيق
ومجدك - كم من الأمجاد - في الترب!
وكم ضاع من الورد الرحيق
"شعر رمسيس حنا "
#رمسيس_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟