علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 00:36
المحور:
الادب والفن
فِي الأَمْسِ ...
شّرَّعُوا الأَكْفَانَ ...
دَفَنُوا الأَحْلامَ ...
فِي الْمَرَاكِبِ الْمُسَافِرَةِ ..
فَوْقَ الْمَوْجِ الْعَاتِي !!
صَادَروا الْبَسْمَةَ ..
والْعَلَمَ الْمُلَوَّثَ بِالدِّمَاءْ !!
عِيْسَى الْمَصْلُوب يَسْتَغِيْثُ !!
وَنَيْرُون يَحْرِقُ الْمَدِيْنَةَ ...
وَأَخْنَاتُون .. يُهَاجِرُ إلى رُومَا ..
يَبْحَثُ عَنِ الدِّيِمُقْرَاطِيَّةِ ..
وَسِرِّ التَّوْحِيدْ !!
***
قَالوا فِي الأَسْواقِ ...
ثَمَانُونَ أَلْفَ شَهِيْدٍ سَقَطُوا
وَرُبَّمَا المَائَةُ عَلىَ الطَريْقِ
خَمْسُونَ نَجْمَةً تألّقَتْ
نِصَالُ الْحِرَابِ تَلأْلأَتْ
فِي يَدِ جَزَّارٍ ..
يَبِيْعُ السَّلامَ ..
يَبِيْعُ الْكَلامَ والْحُريَّةَ !!
وّيُشْهِرُ فِي أَرْضِ الإسْلامِ ..
رَايَةً خَفَّاقَةً أَبِيَّةْ !!
***
الْقُبُورُ الزَّاحِفَةُ تَحْتَ الرِّمَالِ
الأَرْواحُ السَّارِحَةُ فِي هَجِيْعِ الْلَّيْلِ
تَصْرُخُ ...!!
تَصْرُخُ !!
لِلْعُيُونِ الْمُقَذَّاةِ ..
لِلْرُؤوسِ الْمُدَاسَةِ تَحْتَ الأَقْدَامِ
لأَنْذَالِ الْعَصْرِ
لِتُجَّارِ الشِّعُوبِ
سَمَاسِرَة النَّفْطِ وَالْحَريْمِ
تَصْرُخُ لِهَؤلاءِ الْعَبِيْدِ الرَّاكِعِيْنَ ..
الْخَانِعِينَ ...
السَّاجِدِيْنَ لِكَوَاكِبَ خَمْسِينْ..
تُخَيِّمُ فَوْقَ شّرْقٍ حَزِينْ
تَمَاوَجَتِ أَلْوانها ..
مَعِ احْمِرَارِ الأُفُقِ ..
وَرَحِيْلِ الْقَمَرِ فِي تَشْرينْ !!
***
يَمُوتُ الإنْسَانُ فَي عَصْرِكُمْ
بِمُبِيْدَاتِ الْحَشَرَاتِ ..
وَالدِّي .. دِي .. تِي !!
كَالذُبَابِ كَالْهَوَامْ ..
دُونَ عِنْوَانٍ ..
دُونَ وِسَامْ
عَلىَ هَامِشِ التَّارِيْخِ
أَوْ عَلىَ حَافَةِ النِّسْيَانْ
لَكنَّ أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ ..
تَصْرُخُ ...!!
مِنْ تَحْتَ التُّرَابِ ..
مِنْ بَيْنِ الأَنْقَاضِ ..
إنَّ الْغَدَ آتٍ ..
وإنَّ لِلْزَّمَنِ بَقِيَّة !!
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟