أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - صفعة على وجه هذه المرأة














المزيد.....

صفعة على وجه هذه المرأة


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيلاري كلنتون الزوجة التي حاولت ان تغطي خيبتها من زوجها الرئيس الذي خانها بالسعي الى احتلال المناصب العليا ، نجحت في ان تكون في دائرة الضوء والقرار والهيمنة والغطرسة وزوجها - الذي كان رئيساً- يحيا في الظل ويتعثر في خطواتها .
هناك نساء تشعر حيالهن بالغضب الممزوج بثقل على القلب ، واذا قال العقاد ( ان خير ما في النساء ساعة ضحك) فأن المرأة السوداء "كوندليزا رايس" والمرأة الشقراء "هيلاري كلنتون" قدمتا لنا سنوات من الحزن والهم والتطاول والعبث بالأحلام القومية والرؤية المستقبلية والضحك على جثثنا المشبعة بالفسفور والمشوهة بفضل اسلحتهم ، وجهان لسياسية انتهازية عنصرية دعمت وتدعم الانظمة الدكتاتورية القمعية الظالمة ، لم تمنح الشعوب العربية الا سنوات من الذل والتدمير والانهيار وتأجيج الحقد بين الشعوب والدول وزرع الفتن والحروب الطائفية ، وتقسيم البلدان تحت مسميات الديمقراطية وفرضها بطرق ثعلبية وذئبية وتسيير السفينة العربية على اليابسة .
عندما رمى العراقي منتظر الزيدي حذاءه نحو الرئيس الامريكي بوش ولم يصبه ، وتفاداه بوش مندهشاً ومحاولاً قلب الحدث الى موقف مضحك ، وشعرنا انها رمية مذلة لكن موفقة اعلامياً وعالمياً ، بأنها لم تثأر للعراقيين والشعوب العربية ، فقد كان يجب ان يصيبه الحذاء حتى يعرف بوش ان الشعوب وصل بها الكره له ولسياسة الامريكية الى لغة الحذاء ، اللغة البدائية المعبرة بصدق عما يجول في النفس في ظل العجز الإنساني ، البشري امام قدرة اكبر من طاقته .
بعدها رأينا الحذاء بعد ذلك وسيلة عالمية للرفض ومؤخراً رأينا كميات من الأحذية تنهال على الشاشة التي يخطب من خلالها الرئيس القذافي.
اما هيلاري كلنتون - وزيرة الخارجية الامريكية - فأنها تحمل السياسة الامريكية فوق ملامحها المتعجرفة ، القاسية ، المبطنة بالخبث الذي يتسرب الى الدولة الاسرائيلية نهراً من التفهم والحرص والرعاية وبحوراً من التعاطف والدعم في كافة المجالات واهمها الحربية .
هيلاري كلنتون التي كانت تتصرف في حكام الدول العربية كما تتصرف بسلسلة مفاتيح سيارتها ، وزيارتها لأية دولة عربية يصبح حدثاً كبيراً وعظيماً يعيش الحكام على بخور استقبالها وتقديم الهدايا لها ، لم تتوقع ان تثور هذه الشعوب ويتساقط هؤلاء الحكام واحدا وراء الآخر كأحجار الدومينو ، ولم تتوقع ان تجد نفسها في مصيدة وجوه شابة ، جديدة ، تناقشها وتعارضها وتفرض رأيها ، في أسوأ احلامها لم تحلم باللحظة التي يقف فيها الشباب في ميدان التحرير ويرفضون ان تزور الميدان الذي شهد الانتفاضة الشعبية .
ان موقف هيلاري والإدارة الأمريكية من الثورة المصرية كان واضحاً بعدم التصديق في البداية والإمساك بطرف ثوب نظام مبارك حتى آخر رمق مباركي ، ونعرف ان الثورة المصرية اربكت الإدارة الأمريكية – بالإضافة الى ثورة تونس وليبيا واليمن والبحرين- ومن يلاحظ ملامح هيلاري كلنتون خلال زيارتها قبل ايام لمصر يجد ان هناك انكساراً في ملامحها وابتسامتها مزيفة وبريقها فيه غيظ وقهر انثوي سياسي ، كانت تحاول الابتسام امام وسائل الاعلام وحرجها بقي متسللاً من نظراتها ، انها لم تعد في هذه اللحظة سيدة البيت ومالكة مفاتيح القرار ، لم تعد تأمر فتجد الرؤوس مطأطئة ، والأكتاف منحنية ، والعيون مغمضة على قناعة ان امريكا الحضن الراعي لمصر وتستطيع امريكا ان تلوك وتمضغ وتبصق الشعب المصري كما يحلو لها ، لأنهم متشبثون بها أليست (ماما امريكا ..!! ).
كانت السجاجيد الحمراء والاستقبالات والغرف المغلقة والمؤامرات على المقاومة اللبنانية وعلى تشديد الحصار على غزة وهدم الأنفاق ومراقبة كل رغيف خبز يصل الى غزة والمؤامرة على الشعب العراقي والسوري والسوداني وغيرهم ، عناوين للخنوع والذل والبصم ، جميعها وضعت في رزمة الرفض ، وخرجت الرزمة من بريد "ميدان التحرير" الى هيلاري كلنتون ، بأن الشباب قالوها بصراحة :
لا نريد مقابلة هذه المرأة وكانت الصفعة على الوجه الأمريكي ، صفعة لأمرأة تاقت الشعوب العربية لصفعها منذ زمن فهي تلخص السياسة الامريكية نحو الشعوب المقهورة.
اظن ان رفض الشباب لزيارة هيلاري كلنتون لميدان "التحرير" قد قام بحمايتها من الآف الاحذية التي كانت ستنهال عليها ، وعندها كان سيفرح بوش لأنه قذف بفردة حذاء واحدة فقط .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مؤخرة الدجاجة يخرجون قنابل مسيلة للدموع
- رأس الجبل الضاحك الباكي
- ألقذافي يرقص رقصة - الستربتيز - الدموية
- اللي بتزوج امي بنقلوا يا عمي
- ثقافة الميدان ودموع وائل غنيم
- زواج مبارك من مصر باطل
- الجزيرة وصحن البصل
- تمثال الحرية عربة خضار
- قل الحليب وقلت قيمة الراعي
- شخصية العام في البرميل
- العار الأبيض يكلل فرح السنة الماضية
- البنطلون الذي وصل للخيمة
- دخان الحرائق ودخان الحاخامات
- افتح يا ويكيليكس
- حدث في مطار القاهرة وليس في مطار بن غوريون
- العنوسة والطلاق والنساء المسترجلات
- عندما يبكي الرجال في غزة
- ما اتعس الوطن حين نصبح اشجارا للقطع
- وانا مالي يا بوي وانا مالي
- اليوم الكئيب الذي يفلت من السنوات الاربعين


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - صفعة على وجه هذه المرأة