عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 09:39
المحور:
الادب والفن
لِم لا تتلاشى المحطات، المطارات، وأنفاق الوداع ؟
لِم لا في مطبّات اللعنة الأولى، نحفر
قبرنا ونغطيه بشَرشَفِ الانتظار ؟
ربمّا الوداع الأخير لم يحين ... !
الأشجار لا تودع الأعشاش
لا الطيور
لا الأمواج
ولا السفن الراسية في موانئ القاع
***
القاعُ ،هذا السيل المتواصل
في شقوق جدران الغرفة
في رموش الكؤوس
في َتثاؤُبِ السكرة
حيث المُحال يتراكم
المسافة تتضاءل
والموعد قادم لا مُحال ... !
***
الغرقى يختبئون في كهوف أحلامهم من ذئاب الوداع
لِمَ الصراخ إذاً
ورجفة عَرَق الأنامل تُثيرهدوء الشَرشَف ... !
لِمَ الهمس إذاً
ودود الجثث يهيم في فضاء الحفرة... !
***
سيدتي يُثقلها الرحيل
وأنا يُربكني الانتظار
شرشف شفتيها بارداً
يكسو حفرة شفتاي ... !
لِمَ الوهم إذاً ؟
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟