أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - منير الناقة - العالم العربي يتغير .. وهو مدين للشهيد تاريخي البوعزيزي














المزيد.....

العالم العربي يتغير .. وهو مدين للشهيد تاريخي البوعزيزي


منير الناقة

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 03:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هو شاب عشريني ، دفعته قساوة حكام ما في قلوبهم رحمة إلى دفع عربة خضار بدل ان يتابع دراسته . لقد ذكرني هذا الشاب المجاهد الوطني برواية فكتور هيكو وشخصية جون فالجون الذي أشعل وأمثاله لهيب الثورة الفرنسية ذات يوم من القرن 16 .
نعم تونس مدينة لدماء محمد البوعزيزي ، نعم فقدته أمه وأسرته ، لكنه أحيا شعوبا بكاملها ، أيقظ شعوبا بكاملها من نوم دام قرون . تحت حكم بغيض بعيد عن العقلانية والمنطق والأخلاق.ولا حق لاي فقيه سلطة او متملق ليخرج علينا بفتوى تجرم ما فعله الشهيد البوعزيزي وامثاله من الشهداء . لا حق لفقهاء السلاطين والثعالب العجوزة للانظمة العربية ـ لتفتي على شباب القرن 21 بان التظاهر حرام كما حصل في السعودية ، لا حق لاي كان ان يمنع الشباب من قول الحقيقة .
إن فكرة الرئيس الواحد والحزب الواحد لم تعد صالحة في القرن 21 يا عرب !!
ليفهم الجميع في العالم العربي رؤساء ومرؤوسين هذه القاعدة ، وإلا ستكون نهايتهم على شاكلة صدام وبن علي ومبارك .... وقبلهم هتلر وموسوليني وشاوسيسكو.كدسوا ثرواتكم ، ووزعوا مزيدا من المخدرات على الشباب، او غيروا الدساتير الف مرة على هواكم ، باتت اللعبة مكشوفة ـ ايعها القادة ، الكق يعرف الان ـ حتى الأطفال يدركون الفرق بين الاستغلاليين والنهابين والشرفاء .
لكن يبدو أن لائحة الرؤوس التي ستسقط ما زالت مفتوحة ، حيث أبى بن على – الذي حكم تونس 23 سنة بالنار والحديد – إلا إن يدخل إليها ويسجل اسمه بمداد من العار والخزي ونفس الشيء فعله صدام عندما قهر شعبه وتحالف مع الأمريكان لحرب إيران ثم اقلب السحر على السحر ، وهكذا سقط حلف أمريكا القوي في الشرق الأوسط مبارك ... يا لهم من قادة أنانيون !!! ونهايتهم كانت عارا وخزيا في الدنيا وحسابهم مع رب العالمين .
سبحان الله ، فقد قال تعالى منذ 1500 عام (تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ).ولم نفهم هذه الاية الا الان فشكرا يا بوعزيزي .
يا له من تطابق بين شخصيات الطغاة على مر التاريخ !!! شخصية فرعون هي نفسها نفسها شخصية هتلر وصدام وبن علي وغيرهم ... حب السلطة والمال، المصالح والجشع ، والسيطرة المطلقة . إنها شخصيات تصل حد منازعة الله في حكمه. وحاشا لله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا .منهم من يدعي التفويض الإلهي وكأنه مبعوث مرسل لا يحق الحديث عنه او حتى بالتلميح لأخطائه وعيوبه .
نعم انتهى الحكم الفردي الاستبدادي في العالمي العربي كما انتهى غيره من الطواغيت. الآن الفرصة سانحة أمام الشعوب العربية والإسلامية لتنتقل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية والشورى ، المبنية على الحقوق والواجبات ،ولا احد فوق القانون الذي ترتضيه الشعوب العربية الإسلامية ، منذ الآن لا مكان للمصالح وألقاب العائلات الحاكمة والتفويضات الوهمية ...
آن الأوان للشعوب العربية لتتخذ القرار بعد أن ألغي قرارها لمدة طويلة . والنداء هنا لحكماء هذا العالم العربي قادة وشعوبا حتى يضعوا البلاد العربية على السكة الصحيحة لتسير إلى الأمام
شكرا يا بوعزيزي ، يا بطل العرب ، نعم أحرقت نفسك عندما لم تجد بدا من الحياة الكريمة .أحرقت نفسك لأنك رجل شهم ترفض ان تصفعك امرأة ، ولو كانت تمثل سلطة .
نعم ، أنا اشهد لك دنيا وأخرى انك شهيد ، ورماد جسدك الطاهر قوى في كل أحرار العالم الرغبة في الحياة بكرامة ، حياة بلا كرامة ولا تعتبر حياة . ارتح يا بوعزيزي فق اصبح الشباب في العالم العربي يجدون العمل بسرعة شديدة ، وطوابير الانتظار في المستشفيات بدات تتقلص ، ودساتير الدول العربية تتغير في ساعات ، بعد ان كانت مقدسة لا يمكن المس بها .
شكرا لكل من احرق نفسه لتعيش شعوب





#منير_الناقة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - منير الناقة - العالم العربي يتغير .. وهو مدين للشهيد تاريخي البوعزيزي