براعم ثورية مغربية

رائد ابو نضال

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 07:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

إلهام ديميتروف انه الاسم الثوري الذي أطلقه رفاقنا الآحرار عبر العالم على الرفيقة إلهام الحسنوني ورمزية هذا الاسم تحيل الى الرفيق ديميتروف الذي حاكمته الفاشية بتهمة اضرام النار في برلين وهي نفس التهمة التي تحاكم بها الهام هذه الشابة الثورية التي تسير على نهج روزا والكسندرا ليست استتناءا على الساحة المغربية فهي رفيقة زهرة بودكور وشريكتها في نفس التهم ، تهم اضرام الحرائق الثورية و اشعال غضب الجماهير الكادحة وتاطيرها و تحطيم عروش الطغيان الطبقي و الاستبداد الذكوري .
الهام وزهرة المغربيتين براعم ثورية اينعت ربيع 2008 حاملة معها تباشير فجر جديد لكل المظطهدين ، فكما تحولت زهرة بصمودها الى رمز ثوري ترفع صورها في مختلف بلدان العالم هاهي الهام تسير على نفس النهج مبرزة الصورة الحقيقية للمرأة المغربية المناضلة في صمودها و تحديها للديكتاتورية و لجلاديها ، زهرة اعتقلت فضلت الهام تمارس نشاطها النضالي و هي ملاحقة لمدة سنتين قبل ان تقع بين انياب نفس الجلاد الشرطة الفاشية للنظام التي تفننت و ابدعت صنوف التعديب على جسد الهام النحيف ففاجأهم ردها صمود فصمود فتحدي اربك زبانية النظام وحطم غرورهم الفاشي ، في البداية حاولوا انتزاع إعترافات بتهم ملفقة تحت التعديب ففشلوا قبل ان يصير فشلهم مدويا و هي ترفض التوقيع على محاضرهم المطبوخة رغم انها تدري جيدا ان قضاء الجلادين يدين المعتقلين السياسيين بناءا على المحاضر حتى لو لم تتضمن توقيعاتهم و هذه هي البطولة بعينها فرفض التوقيع تعرية للجلاد و تحقير لعنفه الوحشي و قوته المزعومة و إعلاء لكبرياء المناضل و دليل على رسوخ قناعته ، و الحقيقة ان هذه البراعم الثورية في مراكش و في مدن اخرى عودتنا على مثل هذه التضحياة الم تضرب زهرة و رفاقها 46 يوما عن الطعام من بينهم مراد الشويني اسد مراكش الذي اعتقل مرات عديدة وهاهو يقضي عقوبة 4 سنوات سجننا نافدا دون ان تنال من عزيمته آلة القمع الوحشية مراد الذي عذب بشكل همجي فكان جوابه واحدا: تحيا الثورة الشعبية و الموت للطغات ، ومن خلف قضبان السجن لازال صوته يصل عاليا مرددا مقولة ناظم حكمت احلى الايام لم نعشها بعد ليرد عليه رفيقه في الكفاح و الاعتقل خالد مفتاح: يارفيقي الشيوعية اقوى من الموت و أعلى من اعواد المشانق . خالد هدا العنفوان الثوري الباسم علقت الرجعية على صدره وسام 3 سنوات سجنا و احكمت عزله من داخل سجن القلعة إلا ان حماسه الثوري لايزيد الا اشتعالا مذكرا برفيق معتقل اخر لايقل ثوريتا و حماسا عنه إنه يوسف الحمدية العامل الميكانيكي و طالب الاقتصاد اختار درب العمال ، انجبته المدينة الحمراء فكان شيوعيا ثوريا احمر أقسم أن يقدم حريته ودمه فداءا لقضايا شعبه وشعوب العالم فاعتقل بعد مظاهرات التصدي لزيارة الوفد الصهيوني لمدينته الشامخة وكان نصيبه سنتين سجنا نافدا لتنظاف لسنوات السجن الموزعة على رفاقه الاحرار .
انهم اجنة اساطير ثورية تتشكل على الساحة المغربية سيكون لها كلمتها حول مستقبل الثورة في المغرب و في العالم اجمع نمادج فقط من عشرات الشباب الثوري الذي يعتقل بالمغرب و يعاني من صمت وتعتيم الة الاعلام الرجعي شباب اختار هذا الدرب عن طواعية و بكل وعي وارادة و اصرار ليرفع راية الكفاح الثوري ضد استيلاب الشعوب و ضد نشر الفكر الرجعي و الفاشي و ضد الاستغلال و النهب لخيرات الشعوب راية الكفاح الثوري لتحرير الطبقة العاملة و جماهير الشعب الكادحة انهم المستقبل و ما عداهم من قوى رجعية و فاشية وشوفينية الى مزبلة التاريخ
رائد ابو نضال 12/ 12/ 2010
بعد كتابة هذا المقال استمرت حملة الاعتقالات في صفوف الشباب الثوري المغربي من بينهم ثلاث مناضلات اخريات لازلن يقبعن في السجن دون محاكمة

#رائد_ابو_نضال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات