ميسون نعيم الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 20:46
المحور:
الادب والفن
ضـمـيـر عالمنـا عجـيـب
ميسون نعيم الرومي
طاغية منذ عـقـود ... نصب نفسه وصيا لرب العباد
مستبد ، جاهل ، حاقد على شعب بكل فنون القتـل يـُـباد
فعاث في الأرض الحرائق والفساد
سلب ارواح شعب أعزل بلا خوف بحجّـة الجهاد
فـثـار العباد على ثـمـود وعـاد
في كل درب زهرة ثوريـة ، ومدينة و { زنگـة } عرض البلاد
اسلحة ثقيلة كثقل شروره , وقنابل رعناء تنشر الموت الزؤام
فـذبحت حمامات السلام ، وملوك بترولنا ظلــّـوا نـيـام
كلــّه مباح لسفاح ديدنه الكذب ، وكدس المال ، ومص الدماء
متلبس في جرمه ببرقع تطـرزّه الرعونة ، ويـُـتوّجه الـريــاء
مات الربيع ، الـموت ينتـظر الـقطيـع ، بلا شفيع
مولانا معتاد على سماع : أمرك مستجاب ، فعرشه قدسته السماء
فـناء وسجون ... وفـناء ، وشعب لايستـحـق البقاء
ستسفك دمائكم ، وتنثر اشلائكم ، على مشارف الصحراء
ولن يتبق لأمهاتكم سوى ندب الحظوظ والعويل والبكاء
وجـودكم ، كفاحكم ، هتافكم هباء مازال ينثر في الفضاء
فحاكمكم مرسل ، تباركه السماء
اليوم لاينفع فيه ... لا صلاة ولا توسـل ولا دعاء
فضمير عالمنا عجيب ، مغيب حتى من عقولنا سليب
غـط ّفي نوم عميق ... بل قل في سبات مريب
خاب في هيئة الأمم الرجاء
مجلسٌ للأمن عـطـّـلـَت أعماله فقراره صار الـتـلذذ بالفـنـاء
فلا من الغرب رجاء ، ولا في الشرق مفردة الـوفأء
اجتماعاتهم عقيمة ، وقراراتهم لئيمة خرساء
والشبيبة تنحـر نذورا لفك رمـز المعضلة
يا رب العبادة والكائنات ، يارب الحقيقة والسماء
أرسل طيورا ابابيلا ، لـتـحل للشعب لـغز المشكلة
دول هـذا الكون ليست منصفة
تبـارك السفاح وأياديها بدم الثوار مخضبة
فليعمل الجلاد مايريد ، وليحصد ماشاء من العبيـد
فحكمه منزل من السماء
وليخنـق الـجلاد صوت الشعب ... وما يـريـد
فلا حق للـشـعب ... أن يـحـيـا ســعيــد
فحـاكمكــُم هـذا منـزل من الـسـمــــــــــاء
ستوكهـولم
16 / 3 / 2011
#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟