أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - فجر الحرية القادم














المزيد.....

فجر الحرية القادم


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتصفح كل موقع و مكان , أستمع إلى كل ما يقال , أو كل ما يمكنني أن أقرأه أو أسمعه , ليس هناك إلا الصمت , فلا البحرينيين يعيشون تحت إعلان طوارئ و لا القوات السعودية التي دخلت لدعم ملك مكروه من شعبه تحمل بنادق مصوبة لصدور البحرينيين بالضرورة .. لقد تمكن البترودولار من فرض الصمت , على البي بي سي ( العربية , لأنهم على البي بي سي الانكليزية يستخدمون لغة مختلفة تماما , كأنها و البي بي سي العربية لا تتبع نفس بيت المال أو المختبر السياسي الفكري الإعلامي ) وصلت الصفاقة بأن تفرغ المذيع المبتسم ذا الوجه الوسيم لمهاجمة المعارضة و إيران و كأن القوات التي دخلت إلى الرفاع هي إيرانية و كأن البحرين ملك لذلك المجرم من آل خليفة لا لمئات الآلاف من أبنائها ... لكن المثير هو أن البحرينيون أنفسهم لا يستغيثون , لا يطلبون منا , أو من أي كان النجدة , حتى لو كانوا يتعرضون لسيل من الرصاص الحي و المطاطي و الغاز المسيل للدموع , هل هذا العالم قاس , متحجر القلب لهذه الدرجة , لدرجة أن الضحية تفضل أن تقاتل و تموت بصمت بينما صخب السادة و نعيق غربانهم يضج في كل مكان ... بعد الحماسة الأولية للسيدة كلينتون و الأنباء عن حشد عسكري وشيك قرب السواحل الليبية , تغيرت نبرة الأمريكان تماما , لا يمكن لأحد إلا أن يرى , إلا في حالات العمى المستفحل الناتج عن قناعة مدعمة بالبترودولار أن السلطة أو أمريكا أو إله ما على حق مطلق مهما فعل , أن أمريكا تحديدا تترك الآن الشعب الليبي ليذبح على يد جلادي القذافي , برا و بحرا و جوا , على الأغلب أنه لم يرق لها أن يرفض الثوار تدخلا على الأرض يعني استيلاء أمريكا على بترول ليبيا الذي أراده الثوار لهم , لا لأمريكا و لا للقذافي , اجتماعات تتلوها اجتماعات , و الجميع ينتظر أن يطبق جلادو القذافي على عنق بنغازي الثائرة لكي يتنفسوا الصعداء , من روسيا و الصين إلى أمريكا مرورا ببيرلوسكوني , عار أوروبا , إلى بشار الأسد الذي تؤكد التقارير أن مرتزقته يقاتلون إلى جانب جلادي القذافي و ربما يكونون هم من يقود تلك الطائرات التي تزرع الموت في بيوت المضطهدين و المقهورين في ليبيا , وحده القيصر البروسي , السعودي , الذي يتصرف كما كان القيصر الروسي أو البروسي في ثورات القرن 19 الأوروبية كمركز للرجعية و العداء المطلق للحرية و كداعم أساسي لكل الطغاة و الذي حاول إدامة نظام مبارك حتى آخر لحظة عندما رفض الجيش تنفيذ أوامره بارتكاب المجزرة ضد ساحة التحرير , يتمنى سقوط الجلاد القذافي , بسبب خلافات شخصية على الأغلب لا علاقة لها بحالة الليبيين أو بثروة القذافي نفسه ... في 1986 قصفت أمريكا باب العزيزية نفسه عندما كان سلاح الجو الليبي و دفاعاتها المضادة أقوى و تعتبر حديثة نسبيا , بينما هي اليوم متهالكة و لا تستطيع إلا تنفيذ أوامر قتل المدنيين و الثوار فقط , لكن في البحرين , لا تحتاج أمريكا لأية استعدادات لوجستية , فهناك أسطول أمريكي بأكمله ( الأسطول الخامس ) يرابض هناك , و الألف جندي سعودي لم يكونوا ليدخلوا لولا موافقة أوباما و علمه , هذا عالم قذر , عالم السادة هذا , و أكثر ما ينضح بالقذارة فيه هو أن الفقراء لهم وجود إعلامي فقط , فارغ , ديكور , عبيد , تسقط دماء الفقراء منذ شهور في هذا الشرق غزيرة , حميمة على قلوبنا , و عدالة سادة و أثرياء الأرض في المحاكم الدولية لا ترى و لا تسمع و لا تتكلم , الصمت هو أفضل الكلام , لا تسوق هذه العدالة العوراء ملك البحرين المجرم و لا علي عبد الله صالح رئيس البلاطجة في شبه الجزيرة و لا كل من يدعم إجرامهما ضد شعوبهم , و غيرهم و غيرهم و لا حتى تزعجهم بكلمة , سحقا , و يثير المزيد من الغضب كلمات ابن الحريري عن محكمة والده و يثير السخط لدرجة الانفجار أن أحد أكبر القتلة في تاريخ لبنان يقف إلى جانب هذا الحريري و يتحدث بكل صفاقة عن دولة و جيش , بطل الميلشيا هذا الذي سجل اسمه بدماء ضحاياه في تاريخ لبنان , حسنا , هذه هي الثورة أيها الرفاق , أن تنتزع حقك في الحياة , حريتك , من أفواه الكلاب و الضباع و الذئاب , هذا صراع لا ينفع فيه الاستجداء و لا التوسل و لا التردد , مات رفاقنا هنا و هناك , و اليوم لا تراجع , إما أن نهدم هذا العالم لنبنيه من جديد , لنخلقه من جديد , و لنخلق معه أنفسنا , سادة , لا عبيد , أو أن نعود للخنوع و للعبودية , ليس أمامنا أي خيار آخر , باختصار علينا أن نقاتل , لا استجداء اليوم , و ليذهب الطغاة و أزلامهم و جلاديهم و كلابهم إلى الجحيم , أنا أعتقد أن الثورة ما تزال تملك زمام المبادرة في كل مكان , يستطيع أبناء طرابلس الغرب اليوم و بقية مدن المنطقة الغربية أن ينتهزوا فرصة غياب قوة النخبة في جيش جلادي القذافي و أن ينتفضوا من جديد , و خاصة إذا تمكنت بنغازي من الصمود , و قبلها أجدابيا , و من استدراج قوات القذافي لحرب شوارع طويلة و مكلفة , إن بطولات و تضحيات بنغازي قد تكون أحد أكثر أسلحتها أهمية في الأيام القادمة , و الشباب اليمني الرائع على وشك الانتصار , عليه فقط أن يصم أذنيه عن سماع نصائح أوباما و الإعلام السعودي , و العربي عموما , و الألف جندي سعودي عليهم أن يتسلحوا بأكثر من فتاوي تكفير الحرية و تكفير الشيعة و بأكثر من أسلحة القمع التي يحملونها ليقضوا على عزيمة الشباب البحريني ... دمشق اليوم تتحرك , تنفض الغبار عن صوتها و إرادتها , و تنهض , و بغداد , و السليمانية , و الكوت , و الموصل , و بيروت , و صحارى و مسقط , يهز هذا الشرق قيوده و ينهض , فليرتعد الطغاة ... إنه فجر الحرية فليذهب الطغاة إلى الجحيم ......

مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لتفكيك الخطابات الدينية السائدة أو محاولة لإعادة اكتش ...
- خواطر في الثورات العربية المعاصرة
- مجالس شعبية كردية لا مجلس سياسي كردي
- أفكار عن حملة التمثيل الوطني الفلسطيني
- لحظات حاسمة و حرجة لل 300 مضرب عن الطعام
- هل يمكن لواشنطن أن تصبح مثل القاهرة للاقتصادي الأناركي الأمر ...
- ما الذي يجري بالفعل في ليبيا و بقية العالم العربي
- أنا ديكتاتور لكني أختلف عن مبارك , و شعبي شعب من العبيد لكنه ...
- هل يمكننا أن نغير العالم ؟
- عن ويسكونسين , بيان ائتلاف الأول من مايو ايار اللاسلطوي ( ال ...
- بيان لاسلطوي ( أناركي ) أممي تضامنا مع المتهمين بالخيانة في ...
- عندما تخنق أمريكا الديمقراطية
- علاقة الماركسية التحررية باللاسلطوية ( الأناركية ) .. للأنار ...
- كلمات ثائر لبيتر كروبوتكين , الفصل الثاني
- كلمات ثائر لبيتر كروبوتكين الفصل الأول
- إيريكو مالاتيستا : عن الأناركية و الثورة
- عن حديث بشار الأسد للوول ستريت جورنال
- محاولة لفهم الثورات العربية الحالية
- من القاهرة إلى ماديسون : الأمل و التضامن حيان ! لميديا بنجام ...
- بنغازي الرائعة , العنوان الجديد للحرية


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - فجر الحرية القادم