أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري














المزيد.....

امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما أثارت مواقف النائبة البرلمانية مها الدوري نقاشا حولها, سلبا او ايجابا. فربما لازال البعض يتذكر دعوتها للبرلمانيين قبل سنوات :" اعطونا عگلكم واخذوا عبينا ". وكذلك زيارتها غير المتوقعة للمنتفضين يوم جمعة الغضب في ساحة التحرير ببغداد, رغم امتناع التيار الصدري الذي تنتمي اليه عن المشاركة فيها ومحاولته تمييع المطالب الشعبية باقتراح استبيان يقتصر على الخدمات البلدية دون مطالب اطلاق الحريات وتأجيل الاحتجاجات لما بعد ستة اشهر قادمة.
بيّّضت النائبة الدوري وجه التيار الصدري بهذه الزيارة ثم بتصريحها المفحم لأهل السلطة :" اني لم أر تظاهرة بعثية ولكني رايت قمعا بعثيا للمتظاهرين", احرجت به الحليف السياسي للتيار رئيس الوزراء المالكي الذي اساء للمتظاهرين باتهامهم بالبعثية وثأرت لهم.
وأتبعت ذلك بطلبها لنوري المالكي بالاعتذار للعراقيين عن هذه الشتيمة الشنيعة, مؤكدة بان في صفوف اجهزته الامنية من تشملهم اجراءات المساءلة والعدالة. الأولى به متابعتهم. ثم انتقادها الشديد لجلسة مجلس النواب الخاصة بمناقشة قمع التظاهرات السلمية التي اجتاحت مدن العراق ونعتتها بالشكلية وانها جاءت مخيبة للآمال.
وعلى ضوء متابعاتي الشخصية للمواقف المعلنة للسيدة مها الدوري, اعتقد بان مواقفها السياسية تشهد نضوجا سياسيا مقارنة بمواقفها في الدورة البرلمانية السابقة, وتكتسب سمات واقعية تتقاطع مع الشعارات والمواقف التقليدية الشعبوية لقيادة التيار الصدري.
لقد برزت السيدة الدوري كصوت نسوي اعلامي متميز, عن التيار وفيه. اضافة الى ظهورها كقائدة ميدانية فاعلة.
وربما كان تنامي دورها السياسي في التيار, الذي نغبطها عليه, تأتى من حصولها على اعلى الاصوات بين المرشحات في الانتخابات البرلمانية الاخيرة, وكذلك لما كان لحصادها من الاصوات من دور في انقاذ نوابا صدريين من عدم الحصول على كرسي تحت قبة البرلمان (حسب نظام الاصوات التعويضية الجائر).. انه لعمري لفضل كبير منها عليهم.

لااعرف رأي سيدة التيار الصدري الحديدية بمبدأ "قوامة الرجال" او بالحديث النبوي المنسوب: ( مافلح قوم تقودهم امرأة ), لكني اعلم بان مامن امرأة تود ان تحشر بين سكان جهنم كما في حديث آخر منسوب للنبي بان ( أغلب سكان جهنم من النساء ).. ومن هنا سعيها لكسب ثوابها من القبول الشعبي وهو بالتاكيد افضل ثواب.
كل الامل ان تكون مواقفها الاجتماعية المتعلقة بحقوق المرأة قد شهدت تطورا اسوة بمواقفها السياسية... فلازالت قضايا تعدد الزوجات وحق طلب الطلاق وحضانة الطفل وشهادة المرأة المنقوصة وحقها في ارث كامل ثم فرض الحجاب عليها... وغيرها تنتظر رفع كاهلها عن المرأة العراقية لتنطلق في عملية البناء اسوة بالرجل.
من المؤكد, ان النائبة عن التيار الصدري في مجلس النواب العراقي مها الدوري لن تعتمر العقال ولن تتخلى عن عباءتها, لكن يمكنها دفع التيار الصدري الى آفاق اوسع.
ان اللمسة الأنثوية للسيدة مها الدوري على سياسة التيار الصدري تشذيب لمواقف النزق الرجولي فيه.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 100 يوم للاصلاح + 42 وزير + كامل زيدي كثر + 40 مليار دولار ض ...
- 100يوم للاصلاح +42 وزير + كامل زيدي كثر +40 مليار ضائعة = ثو ...
- يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !
- بعد ان شتم المالكي العراقيين... يعتذر للبعثيين
- لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !
- أفول نجم المالكي ونهاية حقبته
- المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو
- هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟
- ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟
- فشل جديد في قائمتهم الحافلة... فشل اجتثاث البعث
- مجازر معمر القذافي وجامعة الدول المستبدة
- ديمقراطية على مقاس احزاب المحاصصة
- شبح الديمقراطية يحوم في سماء اوطاننا
- مصر أم العجايب حتجيبلو سكتة
- حدوتة مصرية يسطرها شباب المحروسة
- حسني مبارك: اجعلوهم يحبونني !
- مصر المحروسة تتعافى... نظام الدكتاتور يتهاوى
- نحن وزلزال مصر
- أي مثقفين ؟ زعق من اعلى سديم ركامه
- اكسرن مساويكهم !


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري