من ثمار انتفاضة 12 آذار الكردية في سوريا

سيامند ميرزو

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 12:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

لم يعد المرء بحاجة لكثير من العناء والتفكير لكي يحلل ويكثر من المديح ...بعدما جعلت شخصيات وطنية واجتماعية وفعاليات ورموز ثقافية وحزبية ودينية وفنية ونسائية ومنظمات حقوقية من كل جهات في خدمة الانتفاضة .. الذي امتص رايات الأحزاب و جميع الألوان وخلقوا اللون الأوحد التي طبع على رايات الألم (صور الشهداء )و رايات الأمل (صور المعتقلين)., التي كان الشعب الكردي لا يشعر على مدار السنين رغم التغيرات والمفاجئات الحاصلة ولو لمرة واحدة بالحرية . وحتى في إقامة مجلس عزاء وفي منعه من رفع حتى صوته للبكاء على شهدائه. بالإضافة إلى كل ذلك كان يتهم بالافتقار للانتماء, والافتقار للقرار بالافتقار للمشاركة ... في انتفاضة 12 آذار وماثلاها من الأيام ردوا وما يزال في وجه هؤلاء الذين أصابهم العمى ولا يرون الأفعال والأقوال التي يعكس في كل مكان في العالم أحياء لذكرى السابعة وتنديدا للجريمة التي ارتكبها النظام بحق شعبنا وفي مواقعنا الالكترونية الكردية خاصة في كل مناسبة شارك ويشارك المئات من الكردستانيين كما شاهدنا يوم أمس. . في الوقت الذي كانوا يفرضون عليه كيف يجب ان يلبس وكيف يجب إن يمشي وكيف يجب إن يأكل وكيف يجب إن يتكلم وحتى كيف يجب إن يصافح او حتى كيف يجب ان يربي اللحية والشوارب رغم ما تحقق ويتحقق للكرد، ورغم الدور المشرف والمساهمة العملية.. للمناضلين الأوائل . هؤلاء . الذين طبعت ذاكرة النضال الكردي في سوريا بأسمائهم واسم حركاتهم وتنظيماتهم وأحزابهم .. لم تكل ولسان حالهم تقول مادامت الأجيال متعاقبة... وقادرة على القول ... بصوت واحد انتم لم تجربونا حتى تحكموا علينا .. لم تكلفوا أعينكم لترونا أو تنشروا ما قمنا به قبل تونس ومصر كيف صرخنا في وجه أعدائنا .. لعن الله من يقتل بريئا دون سبب وقلنا ... كفاكم استبدا د بنا... لا يستحق شعبنا كل هذه القسوة والجلد بنا ... أينما كان ومتى ما كان أجلا أو عاجلا.. إذا كان القائد جلاد لابد إن يطرد .. إذا كان ارتكب بحق شعبنا جرائم سيطرد من بيننا .. وان كان هناك من بيننا جلادون سيطردون خارجا كانت انتفاضة 12 آذار شبابية بامتياز.. وفي الأيام. للاحقة جزيت شرائح من مختلف الطبقات شملت مختلف المناطق الكردية امتدت من القامشلي لتتوسع باتجاه كل المدن والبلدات الكردية وصولا الى جبل الأكراد ومرورا بكوباني وانتهاء بالمدن السورية وخاصة العاصمة دمشق بمشاركة جميع الفئات الشعبية . ملهبة مشاعر الكرد المتعاطفين في كل مكان على ارض المعمورة ...، اعتمادا على قدراتهما الذاتية مكنتهما الاعتماد على نفسيهما وأغنتهما تجربة دون الاعتماد على التدخل الخارجي وأبدى موقفه من القمع والاستبداد، الذي تلاحقه حتى باب داره (وبالنيابة عن كل إنسان سوري تحت حالة الطوارئ والإحكام العرفيّة منذ خمسة عقود "(. و مناداة الأخر. رغم لجوء السلطات بكل ما لديه من قوة .. في الملاحقة والاعتقال و .. إطلاق الرصاصات الحية في جسده واللجوء الى سياسات الإنكار والظلم والتهميش التي تتبعها النظام ومازالت بحق أبناء الشعب الكردي في. وشتى أنواع النعوت (غوغائي ؟) الذي يعتبر بمقياس قاموس الشعب الكردي ذلك الثوري الجديد ذلك الإنسان البسيط البطل المجهول الاسم والمعروف الأصل الكردي ابن الكردية ..
دعوة متواضعة وتحية الى المناضلين في سجون النظام وتحية الى كل مناضل اضرب عن الطعام عن الطعام في سجون النظام وحرصا على سلامتهم وصحتهم إن تأكلو مع علمنا إن الأكل والشرب في السحن هي بالأصل سيئة وخاصة الذين يعيشون حيث يعيشون في زنازين انفرادية معزولة يأكلون، ويشربون، ويتغطون فيها"، إلى الأرواح الطاهرة لشهداء انتفاضة 12 آذار المجيدة في الذكرى السنوية السابعة ومناسبة نؤكد فيها العهد بالمضي على الطريق ... طريق العزة والكرامة ... طريق البذل والفداء ... لابد من العبور حتى لو كان وتحت أفق مشتعل بالنيران ...إذا كنا نطمح مخلصين إلى الإيمان بان السبيل الوحيد إلى ذلك الثمار هو خلق وحدة جاذبة لشرائح من مختلف الطبقات ملتزمة بقضايا امتنا الكردية مخلصة لدماء شهدائها وأهدافها التي بلورها انتفاضة 12 آذار ومن خلال الوعي العميق بالواقع المأساوي دون ادني خلفيات اللهم إلا رغبة جارفة قذفها الإحداث التي جرى في انتفاضة شعبنا وفي كل الأماكن في سوريا بقلب كل إنسان كردي كان مبهورا ببساطة وانسجام مع الفطرة السليمة
بحماس .. بلا خوف .. و يزيل كل العوائق التي يوقف خطواته المنطلقة وأفكاره المسترسلة نحو معاودة الطلب لتشمل مختلف مناطق الوجود الكردي .والاستفسار بصورة صريحة وواضحة وصادقة بعيدا عن عن النفاق والرياء الذي أصبح الشعب الكردي يدركه ويحسه ويحتقر فاعليه...

#سيامند_ميرزو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات