تعجز الحكومة عن توفير الغذاء

مهدي كمونه

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل يعقل ان تعجز الحكومة عن توفير الغذاء من خلال البطاقة التموينية في حين قطع العالم شوطا كبيرا في العلم والتطور .
ونجد العهود والكلمات البراقة الخادعة التي تستهتر بحياة الناس وعدم اخذ العبرة من الاحتجاجات والثورات والانتفاضات في البلدان العربية .
بل قام بعض المسؤولين بفتح حسابات لهم خارج العراق لتلقي العمولات التي يتقتضونها من المقاولين والشركات العراقية والاجنبية لقاء تمرير الصفقات لصالحهم .
هل نحن بحاجة الى ثورة شعبية شبابية من الخريجين والعاطلين ووقفة صارمة و حازمة لاسقاط القطط السمان والحيتان واللصوص والفاسدين والدجالين باسم الدين واحالتهم الى القضاء .
ان سرقة المليارات باتت في العراق اليوم مسوغة او غير مستغربة و قد اصبح الفساد المالي والاداري هو اكل القطط السمان للفئران الصغيرة كما ان احد مراجع الدين يشتكي من هؤلاء واذا كانت المرجعية تشتكي فعند من يمكن ان يشتكي الشعب .
ساعد الله فقراء الشعب العراقي في ظروف قاسية لا يجدون فيها ركن يمكن الركون اليه .
ربنا انزل غضبك على القطط السمان واللصوص والفاسدين . ربنا ارنا فيهم يوما يذلون فيه كما اذلوا الشعب بنسائهم واطفاله المرضى والمحتاجين . ربنا ارحم هذا الشعب الضعيف الصبور على حفنة من المجرمين الذين خرقوا كل القيم .
يا فقراء العراق العاطلين انظروا الى التجربة المصرية الناجحة وشجاعة الشباب المصري الصابر وشباب ابعراق بحاجة الى هذا الصبر والشجاعة والتضحية .
ونطالب اخيرا لتبني مشروع اصلاح جذري لمشروع الديمقراطية المهدد بالانهيار ويبدأ بالتعديلات الدستورية واصدار قوانين لتنظيم الحياة على اسس عصرية وتقليص الفجوات التمييزية بين المسؤولين من رئيس الدولة والوزراء وغيرهم والفقراء وهيكلة اجهزة الدولة على اسس المواطنة وليس الولاءات الحزبية وعلى اساس الكفاءات والشهادات وليس باسلوب المحاصصة المجرمة التي دمرت البلد ونشرت الفساد وصيانة الحريات العامة واحترامها وعدم تركها للاجتهادات الضيقة والدجل الديني .
واخيرا الشعب يريد اليات عمل الاحزاب وتموينها وقانون من اين لك هذا بعد جرد ممتلكات كل من تولى مسؤولية منذ مجلس الحكم الى الان .

#مهدي_كمونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات