صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 10:08
المحور:
الادب والفن
.... .... .. .... .......
فرحٌ يلوحُ في غمائمِ الأفقِ
يهفو القلبُ
إلى بحيراتِ الصِّبا
إلى مشاكساتِ الطُّفولةِ
إلى هلاهلِ الشَّفقِ!
تفرُّ الأيّامُ
من أجنحةِ العمرِ
عابرةً زرقةَ السَّماءِ
تخورُ بينَ طلاسمِ الزَّمنِ
بينَ قهقهاتِ السِّنينِ!
زمنٌ معلَّقٌ من أذنيهِ
ملولبٌ في غبارِ العجاجِ
زمنٌ من فيضِ البكاءِ
أينَ سترسو تلافيفُ الغبارِ
كم من الضَّجرِ
حتّى تشقَّقَتْ
وجنةَ القمرِ!
يرخي اللَّيلُ صدرهُ
على أشواكِ القنافذِ
تتكوَّرُ كَكُراتٍ مرميّةٍ
على أطرافِ الأراجيحِ!
تنهضُ القصيدةُ بكلِّ شموخٍ
كأنَّها مندلقة
من حفاوةِ المروجِ
وحدُهُ حرفي يسطعُ
في قبّةِ الرُّوحِ
يمنحني فرحاً
أسمو فوقَ خفقةِ الموجِ
من ألقِ الانتشاءِ!
تتراكمُ الأيّامُ
فوقَ غشاوةِ الحلمِ
تذوبُ مثلَ الثَّلجِ
بينَ توقِ الحنينِ
ورغوةِ الألمِ!
تشتعلُ الذَّاكرةُ شوقاً
إلى معابرِ الصِّبا
إلى بيادرِ الرُّوحِ
إلى فيروز وهي تغنّي
لنجيماتِ الصَّباحِ!
.... ... ... .. .. . يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟