أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - نار البوعزيزي بردا وسلاما على 160 مليون مشرقي.














المزيد.....

نار البوعزيزي بردا وسلاما على 160 مليون مشرقي.


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان تمادي أنظمـة الحكـم في المشـرق بإحتكـار السـلطـة ولاحقـا الثـروة, ومـن ثـم تحولهـا إلى عـصابات سـلب ونهـب وطغـيان, قـاد إلى إنفـصالهـا عـن مجـتمعـاتهـا وشـعـوبهـا, الأمـر الذي أدى إلى رفـض هـذه المجتمعـات أن تحكـم وتـدار مـن قـبل عـصابات جشـعـة وعـدوانيـة, إلا أن هـيمنـتها (الانظمـة ـ العـصابات) عـلى كافـة المؤسسـات والسـلطات أبقـى الرفـض المجتمعـي خـارج نطـاق الفـعـل والتـأثيـر, بمعـنـى أن هـذا الـرفـض بقـي عـاجـزا عـن إحـداث أي تغـييـر, لكنـه (الرفـض),رغـم بقـائـه سـلبيـا, تـراكـم كمـا وكيفـا ليصبـح السـمة الأسـاس لعـلاقـة الحاكـم بالمحكـوم.

الرفـض المذكـور, في ظـل تمـادي الأنظمـة (العـصابات) تسارع في التحـول إلى إحـتقــان قـابـل للإنفـجـار بأي لحـظـة, وهـذه اللحظـة (الشـرارة) نضجـت في نهايات العـام المنصرم بمـدينـة سـيدي بـو سـعـيد التـونسـية, عـنـدمـا أضرم الشـاب محمـد البوعـزيزي النـار بجـسـده تعـبيرا لـرفـضه للـواقـع الـذي فـرضه نظـام (عـصابة) بـن عـلي ـ الطرابلسي, عليـه وعـلى تونـس بـرمتهـا, ليضرم بذلك نيـران تحـول الرفـض السـلبي إلى إيجابـي حـركـي, ادى إلـى تحـريـر تونـس وإنعـتاق التونـسـيين, وكمـا هـو معـلـوم فـإن الحـراك, والذي إرتقـى إلى مـسـتوى الثـورة, إمتـد إلى غـالبيـة دول المشـرق, وحـقـق نتـائـــج إيجـابيـة ضخـمـة في مصـر (إلحـاق الهـزيمـة بنظـام مبـارك وإنقـاذ مصر مـن تسـلط عـصابتـه), وأيضـا أجــد أن نـيران جسـد الشـهـيد البـوعـزيزي أذابـت جـليـد السـلبيـة ببقـية أمصـار المشـرق وهـاهـي شـعـوب اليمـن وعـمـان والبحـريـن والمغـرب تحـقـق مكـاسـب كـبيرة جــدا, إذ لـم يكـن أحـد يعـتقـد نيلهـا قـبل شـرارة شـهـيد شـهـداء المـشرق (البـوعـزيزي), فالبـارحـة أعـلـن العـاهـل المغـربي أن إبتـداءا مـن حـزيران القـادم سـيكـون رئيـس الوزراء المنتخـب هـو الـذي يحكـم ويـديـر المغـرب, وهـذا يعـني أن المغـرب سـينتقـل إلى نظـام الملكيـة الدسـتورية (مسـعـى الحـراك المغـربي منـذ عـقـود) وفي اليمـن أعـلن الصالـح عـلنـا الإنتقـال باليمـن إلى النظـام البرلمـاني, وفي عـمـان والبحـريـن نجـد أن النظـاميـن بـدأا بخـطوات التحـول ايضا إلى النظـام الملكـي الدسـتوري.

أحـداث المنطقــة وتـطـورات الأمــور بهـا تشـير إلـى أن الشـعـوب أدركـت أن الرفـض السـلبـي للعـيـش تحـت رحمــة عـصابات (لارحمــة لـديهـا) لـن يغـير فـي حـالهـم أو أحـوالهـم, وأن الحـقـوق والحـريات لاتعـطى أو تمنــح إنمـا تـؤخـذ وتـسـترد, وما سـلب بالقـوة لايـسـترد سـوى بالقـوة, والقـوة هـنـا تكمـن في الحـراك الإيجـابي, أي الثـورة.

البوعـزيزي أشـعـل ثـورة الشـعـوب المضـطهـدة, وهـاهـي نـيرانـه تلتهـم أوكــار عـصابات النهـب والسـلـب المغـتصبـة للثـروة وللسـلطة في عـدة دول عـربيـة يبلـغ مجمـوع سكانهـا قـرابـة المـئـة وســتون مليونـا ( تونس مصر اليمـن المغـرب البحريـن وعمــان), وتهـز
عـروش وأوكـار طغـاة وعـصابات أخـرى (بقـية الانظمـة العـربيـة وإيـران). وإننـي أنظـر

إلى المرحلـة الراهـنــة بعـيـن المتفـائــل الـذي يـرى أن تحـرر شـعـوب المنطقـة وإستعـادة حـقـوقهـا بات قـريبـا جــدا, وهـذا بالطبـع لايتوقـف بالضرورة عـلى بقـاء أو تنحـي هـذا النظـام أو ذاك, فـالشـعـوب تثـور مـن اجـل تحـقـيق مصالحهـا وطموحاتهـا, أي لتحـقق مـبدأ الإدارة تنبثـق عـن الإرادة وتمثلهـا.

المرحلـة أضحـت مـرحلـة الشـعـوب, وواقـع هـيمنـة أقـليــة (عـائلـة أو طائفـة أو حـزب أو عـصابـة..إلـخ) عـلى مقـدرات بلـد مـشـرقـي مـا قـارب عـلى الإنتهــاء, وأي نظـام لايسـتجيب لمصالـح وطموحـات شــعـبه سـيجـد نفـسـه مضطـرا للـرحـيــــل, والعـرب تحـرروا مـن الخــوف, ونيـران شـهـيد الشـهـداء لاتـزال ملتهـبـة تعـمم البـرد والسـلام عـلى شـعـوب المشـرق.
مـروان حمود العلو الخابوري



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية: التظاهر ممنوع لمخالفته الشريعة!!!
- الليبيون من -خرقة- القذافي إلى علم الإستقلال
- (الشعب السوري ما بينذل) إنذار..أم رسالة..أم كلاهما؟!
- إلى فارسنا الاسود في البيت الابيض طالما ان ظلام المشرق انجلى
- إلى فارسنا الأسود في البيت الأبيض طالما أن ليل المشرق إنجلى
- وإذا سورية سئلت بأي ذنب قتلت!!
- خامنئي يقول ان ثورة المصريين هي هزيمة لأمريكا!! فماذا سيقول ...
- في سوريا...الرفاق حائرون ويتساءلون
- لايعتقد أن الشعب السوري بهذه السذاجة يافخامة الرئيس
- هل تستوعب نخب المشرق أخطائها؟؟!!
- ثورة تونس هي عبرة ياسيد اوباما
- ليس ضد ناطحتات سحاب الخليج... ولكن بعد ناطحات الفقر والفساد
- نداء الى خادم الحرمين ان يستضيف بقية الرؤساء العرب
- تعليق بسيط على مقالة الخنوع ام التمرد للاستاذ اكرم شلغين
- الى حكماء الحارة... عل وعسى!
- المضحك المبكي في الشان السوري العام
- الاسلام هو الحل... ام هو المشكلة
- ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي
- الغزازوة تحت النيران...لكن من اجل من!!
- الأسد وفيينا وإنقاذ مايمكن إنقاذه


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - نار البوعزيزي بردا وسلاما على 160 مليون مشرقي.