أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال نعيم - ألقفص ألزجاجي














المزيد.....

ألقفص ألزجاجي


جلال نعيم

الحوار المتمدن-العدد: 986 - 2004 / 10 / 14 - 08:14
المحور: الادب والفن
    


توقظك الوحدة . يؤذنُ في أذنيكَ الصمت . تفزُ من نومك كالملدوغ . تلمُ شتات الحلم الذي حرّك الأعضاء المهملة من جسدك . تؤرّثُ سيكارة .تعبُ دخانها بمرارة . تمسح أعضاءك بباطن كفك بجوع سحيق ، تنهض . تذرع أرض الغرفة الشاحبة كوجهك . تُنصتُ لوقع خطاك وتكتكات قلبك
الذي بدأ يشيخ .
تطالعك هيئة فأر هائم يدور وسط متاهة قفص زجاجي محكم الإغلاق .
تفكر بمهرجانات الفرح الملوّن التي تغمر الطرف الآخر من الكرة الأرضية
فتعجب من ثقل هذا الصمت ووحشة هذه النقطة السوداء التي تسكنها في خارطة الكون المتهرئة الأطراف :
" نقطة .. هي أصغر من بصقة وأكبر من جحيم "
تُحدّث نفسك . تنظر في المرآة . تقرّر :
" في الصباح سأحلق شاربي .. أحلق رأسي وحواجبي .. سأجعل من رأسي فاكهة صيفية أذبلها الجفاف " .
الفأر في مكان ما يطرق زجاج قفصه المحكم الإغلاق …
تفكُ أزرار قميصك . تنزع بيجامتك ، لباسك ..
" سأحلق شعر جسدي كله …"
تطفيء سيكارتك الأولى . تنثر رماد تأملاتك الأخيرة . يسترخي جسدك المثقل على فراش وحدته غير عابيء بالفأر الذي ما زال يحوم في أركان
قفص زجاجي محكم الإغلاق علّه يجد كُوة ينفذ منها الى عالم القمامات الفسيح .

بغداد 1995



#جلال_نعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الصباحات المُميتة
- زمن الخنادق
- طيف البنفسج
- هدوء ألقمر
- نافذة إلى عالم آخر
- أحلام سينمائيّة
- لهاث ..
- ألدنيا ألخضراء
- نص ونقد : (ألعاصور) أو شارلي ألعراقي مُتمرّداً على آلهة أزمن ...
- إنوثة...!
- فيفا كولومبيا ..! - قصّة
- سياط .. - قصّة
- إحتراق ..! - نصّ
- حوار شخصي مع عبد ألهادي سعدون ..!
- خمسة مسافرين .. في خمسة زوارق ورقيّة ..
- إنّهم يقتلون الجياد .. !
- روزاليندا ..!
- اليوم ألأخير للمطر ..!
- وقت للحب .. !
- مجانين


المزيد.....




- المزيد من الـ -Minions- قادمون في فيلم جديد
- موسم أصيلة الثقافي يعيد قراءة تاريخ المغرب من خلال نقوشه الص ...
- شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
- اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم ...
- تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
- الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين ...
- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال نعيم - ألقفص ألزجاجي