حميد أبوعيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 01:00
المحور:
الادب والفن
مزِّق ْ حذاءَك َيا ابن َ ناصيةِ الجبين ِ
واضربْه مطرقة ًعلى"الرمز ِ"العفين ِ
فلربما اعترفَ الملوَّط ُأن َّأبناءَ العراقْ
خبروا الكساء َوالحذاءَ قبل آلافِ السنين ِ!
علـِّـمْ رصاصَك َ أن ْ يطير َ بلا أزيز ٍ
وارمِه سما ًزعافا في تجاويفِ العيون ِ
أقدمْ فليل ُالضيم ِ لايجليه إلاّ من تجمَّرَ
صامدا ً في جوف ِ مطرقة ِ الأتون ِ!
يكفيك َ مَظلمة ً، كفاك َ توسلا ً،
حرِّك يديكَ مناجلا ً واحصدْ رؤوسَ البغي في عز ِّاليقين ِ
واصلْ جهادكَ يا ابنَ أمي واحتزمْ
فالبطش ُ من ْ أولى صفات ِ المجرم ِ الطاغي اللعين ِ!
لا تنتظرْ دهرا ًفأروقةِ الأممْ
فقدتْ معاييرَ الذممْ
والمالكُ الجبّارُعرّابٌ لمالكنا الحزين ِ
فإلى متى نخشى الخدوشَ تحاشيا ً
والجرحُ خزَّن َ قاتلا ً والجوع ُ يجرفنا عبيدا ً تحت أقدام ِ" الأمينِ " !
هل يصبحُ الصمتُ الرهيبُ قناعة ً في موطن ٍ
وصلت ْ جيوشُه حد َّ أسوار ِ الصين ِ؟!
لا يا أخي لا ترتمي في الذل ِّ فالوطنُ العظيمُ
منارة ٌ شعَّتْ كثيرا ً قبل ميلاد ِ القرون ِ!
واصلْ فوعدُ الحق ِّ آتٍ في اقتدار ٍ وجلال ٍ رغم آلافِ الحصون ِ
مزِّق ْ عدوَّك َ بارتياح ٍ يا ابن َ صانعة ِ الحذاءِ
أعطِه ِ درسا ً أخيرا ً في محادثة ِ الدماء ِ واسقِه ِ كأسَ المنون ِ!
#حميد_أبوعيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟