أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نقوس المهدي - تنظيم القاذفان في ليبياستان














المزيد.....

تنظيم القاذفان في ليبياستان


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما تشهده ليبيا من احداث مؤسفة وخطيرة للغاية ستودي بالمنطقة الى جحيم لا مخرج منه اذا لم يتم سحق راس الافعوان الذي يتمثل في معمر القذافي ومحاكمته ومحاسبته هو ورهطه، فالعقيد الذي حملته الثورة بطريقة سلمية الى السلطة في عام 1969، وانتهز فقر دول جنوب الصحراء فاسبغ على نفسه مرتبة ملك ملوك افريقيا، واضحت كل الرتب الرسمية العسكرية والمدنية قزمية في نظره، وسن لنفسه كتابا ضمنه كل آياته الشيطانية، وجنة تجري من تحته الدماء انهارا عظمى، ومنحه دعم التنظيمات الارهابية في العالم مكانة اوهمته بانه مجد العالم ومخلصه، ولهذه الاسباب وغيرها لايود التخلي عن الكرسي ولو ادى الامر به الى احراق الكون برمته من أجل بسط سلطته وتسليط ذريته على رقاب الليبيين
ان كل المواقف والتقليعات والتسميات الكاريكاتورية والمسلية التي صدرت عن القذافي ليست عشوائية بل هي مواقف غير محسوبة من طرف شخص في اقصى حالات التعب الروحي والعقلي، وباتت حركاته وتصرفاته متزعزعة ومضحكة ومدعاة للسخرية، واثبتت للعالم باسره بان القذافي انسان مخبول يعاني اقصى درجات الخرف والجنون والحمق، اذ لا يعقل ان يعمد رئيس دولة الى حرب ابادة شاملة ضد شعب مسالم اعزل، استعمل خلالها كل اصناف الاسلحة المحظورة، وانشاء كتائب من طرف ابنائه، وبجلب مرتزقة من الخارج ومنحهم خيرات ليبيا لتقتيل المواطنين وترهيبهم، وتدمير مكتسبات الشعب وتمزيق ليبيا وتعريض امنها للخطر، والظهور في عز القيظ تحت فيء مظلة شتوية ليسب الاعلام وكل الخلق ..
فهو يلوح بعدة فزاعات على شكل تهديدات او تودد لكسب تعاطف المجتمع الغربي الذي اشتراه القذافي بالنفط والمال، فمرة يلوح بضلوع ايادي خارجية، وبصوملة المنطقة، وبتنظيم الطالبان، وبالهجرة السرية، وبالحرب الاهلية، وبالحبوب المهلوسة، وبنشوء امارات اسلامية، وبالحرب ضد الارهاب، وبتحويل ليبيا الى جمرة وغيرها من الاوراق والتهديدات السخيفة الاخرى التي لم يشهرها القذافي بعد.
الا تجعلنا هذه التصرفات المريبة في شك من القدرات العقلية للقذافي وعدوانيته هو ابناؤه، وتؤكد للعالم اجمع بان القدافي لا يملك مقدار حبة خرذل من قواه العقلية كي يستمر في الحكم. وربما ستغدو حالته النفسية المخزية مادة باثولوجية تدرس في مختبرات الطب النفسي، وربما ستحدو بالدول مستقبلا باخضاع رؤسائها لاختبارت وفحوصات نفسية وطبية دورية الزامية مرة كل سنة.
استمرار القذافي في السلطة تهديد خطير لامن العالم اجمع، فطالما رعى الرجل الارهاب وروع الدنيا وقتل المعارضين على تراب دول اجنبية دون ان تحتج تلك الدول لتورطها في فضائح اقتصادية مع الديكتاتور.

كلمة اخيرة اذا لم يتم التصدي لاراقة وحقن الدماء بالمنطقة، ومحاسبة القذافي وابناؤه الذين يعيتون في العالم فسادا، لانه اذا لم يتم محاصرة شره، فسيتم ميلاد تنظيمات ارهابية هوجاء اشد هولا وضررا وخطرا من تنظيم الطالبان






#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقيد الهمام وابنه زيف الأحلام
- القذافي بين ليبيا والفوبيا
- مصر التي في خاطري...
- يا أيها الغالب في مدائحي
- حتى انت يا جابر عصفور
- المدام ذات الكعب العالي - أقصوصة
- مقامات العنين والبهكنة
- رمز السندباد في شعر محمد علي الرباوي -2-
- محمد علي الرباوي; ما يشبه الشهادة أو أقل
- رمز السندباد في شعر محمد علي الرباوي
- مواقف ومخاطبات لا تلزم النفري
- حين كان الحب ديني وإيماني‏‏
- مضاعفات الفروقات اللغوية
- جئت لأزف إليكم بشرى موتي
- وليمة سقراط الأخيرة
- أربع سنوات على تأسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالي ...
- لا عدالة ولا تنمية في حزب العدالة والتنمية
- المواطن المغربي بين سيف المس بالمقدسات واهانة الموظفين
- اليوسفية وفوسفاطها ... هل من حساب ؟
- باب ما جاء في حقد مخزن اليوسفية على الجمعيات الحقوقية


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نقوس المهدي - تنظيم القاذفان في ليبياستان