أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - قصة قصيرة جداً الموناليزا طالب عباس الظاهر نظر إليها، كان الحزن بادياً في تقاطيع وجهها الطفولي البريء ، رغم إنها تبدو امرأة كاملة الأنوثة الآن... ترى لِمَ هذا الحزن الشفيف؟ ولماذا نؤول دائماً إلى الحزن... بعد فترة وجيزة من هدنة النسيان...أبداً نعود إلى الأحزان؟! قال ذلك في نفسه. أطال النظر إليها أكثر، لكنه شعر إن ظل فرح راح يشرق في وجهها، ثم بدأ يرقص فوق شفتيها، بابتسامة خفيفة تبدو ساحرة لولا ما كان يغشاها من بعض الشحوب الحزين. تساءل مع نفسه: أكان دافنشي حينذاك يشكو من مرضٍ ما، وهو يرسمها؟! حدّ














المزيد.....

قصة قصيرة جداً الموناليزا طالب عباس الظاهر نظر إليها، كان الحزن بادياً في تقاطيع وجهها الطفولي البريء ، رغم إنها تبدو امرأة كاملة الأنوثة الآن... ترى لِمَ هذا الحزن الشفيف؟ ولماذا نؤول دائماً إلى الحزن... بعد فترة وجيزة من هدنة النسيان...أبداً نعود إلى الأحزان؟! قال ذلك في نفسه. أطال النظر إليها أكثر، لكنه شعر إن ظل فرح راح يشرق في وجهها، ثم بدأ يرقص فوق شفتيها، بابتسامة خفيفة تبدو ساحرة لولا ما كان يغشاها من بعض الشحوب الحزين. تساءل مع نفسه: أكان دافنشي حينذاك يشكو من مرضٍ ما، وهو يرسمها؟! حدّ


طالب عباس الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة جداً
الموناليزا
طالب عباس الظاهر
نظر إليها، كان الحزن بادياً في تقاطيع وجهها الطفولي البريء ، رغم إنها تبدو امرأة كاملة الأنوثة الآن... ترى لِمَ هذا الحزن الشفيف؟ ولماذا نؤول دائماً إلى الحزن... بعد فترة وجيزة من هدنة النسيان...أبداً نعود إلى الأحزان؟! قال ذلك في نفسه.
أطال النظر إليها أكثر، لكنه شعر إن ظل فرح راح يشرق في وجهها، ثم بدأ يرقص فوق شفتيها، بابتسامة خفيفة تبدو ساحرة لولا ما كان يغشاها من بعض الشحوب الحزين.
تساءل مع نفسه:
ـ أكان دافنشي حينذاك يشكو من مرضٍ ما، وهو يرسمها؟!
حدّق جيداً...إلا إنه لمح اتساع ابتسامتها... ربما تسخر هي الآن من هذه الأفكار الغريبة التي تمرّ في خاطره!.
عجبا حتى العينان ايضاً فيهما نفس الاثر... بل راح يزداد انفراج الفرح أكثر فأكثر...إنها فعلا تبتسم، فبدت الابتسامة صريحة على ثغرها النضر، تساءل مع نفسه من جديد بحيرة:
ـ كيف لم أنتبه لمثل هذا سابقاً؟ رغم مضي كل هذه السنوات، واللوحة ذاتها معلقة بذات المكان!.
عاد ثانية ينظر إلى اللوحة، بل وحاول التركيز على تقاطيعها...كي يتأكد مما توصل إليه تواً، لكنه صُدِمَ بهذا الانطفاء المفاجئ... فرأى مسحة الحزن ذاتها تعود من جديد على وجهها الطفولي البرئ حدّ البكاء!، ثم يغشاها ذات الشحوب الحزين، فيختفي أيّ اثرٍ للفرح!!. [email protected]


-------------------------------------------------------



#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيا
- باراسيكلوجي


المزيد.....




- مارلون براندو: -وحش التمثيل- الذي رحل قبل عشرين عاماً
- -متحف البراءة-.. بوح باموق من الصفحات إلى أعين الزائرين
- ترددات قنوات الكرتون .. تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ...
- اطلع على موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 165 مترجمة عبر ق ...
- أغنية مصرية للأطفال تحقق مليار مشاهدة (فيديو)
- أثارت جدلا.. ليلى عبد اللطيف تتوقع مصرع فنان وتورط ممثل عربي ...
- إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية م ...
- الليبي سعد الفلاح يهزم البلجيكي ساجورا بالضربة الفنية القاضي ...
- غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الر ...
- مصر.. تفاعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إقامة حفل ابنة مذي ...


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - قصة قصيرة جداً الموناليزا طالب عباس الظاهر نظر إليها، كان الحزن بادياً في تقاطيع وجهها الطفولي البريء ، رغم إنها تبدو امرأة كاملة الأنوثة الآن... ترى لِمَ هذا الحزن الشفيف؟ ولماذا نؤول دائماً إلى الحزن... بعد فترة وجيزة من هدنة النسيان...أبداً نعود إلى الأحزان؟! قال ذلك في نفسه. أطال النظر إليها أكثر، لكنه شعر إن ظل فرح راح يشرق في وجهها، ثم بدأ يرقص فوق شفتيها، بابتسامة خفيفة تبدو ساحرة لولا ما كان يغشاها من بعض الشحوب الحزين. تساءل مع نفسه: أكان دافنشي حينذاك يشكو من مرضٍ ما، وهو يرسمها؟! حدّ