فراس المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 19:16
المحور:
الادب والفن
سئمتُ ضجيجَ اللغاتِ وجمرَ المسافاتْ
ولم يبقى مني سوى دَنْدَنَةٍ عَزْلاءَ بطعمِ البكاءْ
ولم تبقى في ذاكرتي سوى التعاويذِ التي أنثرها على رُبى قاسيونْ
عسى أنْ تفرَّ الشياطينُ مذعورةً تجاهَ المغاراتْ
لِتَغْفُ دمشقُ على ذراعيكِ كالحلمْ
فَهُزِّي السنابلَ في أرضِ الينابيعِ حتى يعودَ اليمامْ
وحينَ أراكِ سَتَأْخُذُنا أجنحةُ الشوقِ
فنرقصَ في مَلكوتِ البَنَفْسَجِ فوقَ الغمامْ
فأنا لمْ أَعُدْ غيرَ دَنْدَنةٍ عَزْلاءَ تَلمسُ أسرارَ وَجْهكِ
طوَّافةٍ كالفراشةِ حولَ أَهْدابِ عينيكِ
فهل للفراشةِ أنْ تَحْلُمَ بالوَصْلِ
وهل تتلاقى أنفاسُنا في الرَوْضِ ذاتَ مساءْ؟
لِتَغْفُ دمشقُ على شفتيكِ كلَحْنٍ رقيقٍ
فَهُزِّي سَنا البَرْقِ حتى يفيقَ الصباحْ
وما أنا غَيْرَ دَنْدَنةٍ عَزْلاءَ تجهش بالبَوْحِ حيناً
وحِيناً تَضجُّ بِحُمَّى الدُعاءْ
سأَحْمِلُ آهاتِ وَجْدِكِ في لُجَّةِ الانعتاقِ شراعا
فإني رأيتُ الطَيْرَ ملائكةً في عَنانِ السماءْ
لِتَزْهو دمشقُ عَلى مُقلتيك رَبيعا
فَهُزِّي جُذوعَ النَّخيلِ وكرمَ البَساتينْ
لِتَنْتَفِضَ الخَيْلُ عَبْرَ السُهولِ سِراعا
وَيَنْتَزِعَ العُشاقُ شَمْسَ النَّهارْ
#فراس_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟