هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 17:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الوقت الذي تعم الفرحة في جميع أنحاء مصر بانتفاضة شبيبتها وشعبها المقدامين التي أسقطت محمد حسني المبارك وزأزاحت أحمد شفيق عن رئاسة الحكومة, تسير حثيثاً لاستكمال العملية السلمية والديمقراطية لإسقاط النظام السياسي المصري المتهري عبر مواصلة المظاهرات الشعبية في مختلف المدن المصرية وخاصة القاهرة, وفي الوقت الذي تصافح وتعانق المسلمون والمسيحيون في ساحة التحرير رافضين أي شكل من اشكال التمييز أو ممارسة العنف, وفي الوقت الذي عمت الفرحة شعوب جميع الدول العربية لتلك الرياح المنعشة التي هبَّت واندفعت من مصر لتصل إلى بقية الدول العربية الواحدة بعد الأخرى, في هذا الوقت بالذات حيث يطالب الشعب المصري بتكريس الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان, بما في ذلك الحريات الدينية والمذهبية واحترام جميع الأديان والمذاهب الدينية والاتجاهات الفكرية والسياسية غير الفاشية وغير الطائفية وغير العنصرية, قامت طائفة من العناصر الطائفية المتطرفة والمجرمة بمحافظة حلوان في مصر بالاعتداء الطائفي المشين على كنيسة الشهيدين (مار جرجس ومار مينا) بقرية صول التابعة لاطفيح في محافظة حلوان، إذ تم إشعال النار في الكنيسة وهدمها بالكامل تمهيدا لبناء جامع مكانها.
إن هذا الاعتداء الجبان يعتبر استفزازاً وقحاً ومحاولة خائبة ولكنها خبيثة من جانب القوى المعادية للانتفاضة الشعبية لزعزعة الوحدة الوطنية في مصر, وحدة الجماهير التي تسعى لتحويلها إلى ثورة فعلية تغير طبيعة النظام ووجهة المسيرة الثورية السلمية.
إننا إذ ندين هذه العملية الجبانة والجريمة البشعة, وإذ نطالب الحكومة المصرية الجديدة والقضاء المصري بملاحقة المجرمين ومعاقبتهم على الجريمة التي ارتكبوها وإعادة بناء الكنيسة وتعويض المتضرين, نأمل أن تدفع هذه الجريمة بالشعب المصري إلى المزيد من التكاتف والنضال المشترك لتفويت الفرصة على أعداء الشعب المصري للانقضاض على انتفاضتهم المجيدة. كما نأمل أن لا تكون هذه العملية الخبيثة قد أدت إلى سقوط شهداء وجرحى ومعوقين. ونعلن عن تضامننا الثابت مع ضحايا العدوان الهمجي في مصر.
إن التظاهرة التي نظمت من قبل أقباط مصر احتجاجاً ضد الجريمة البشعة يوم أمس 5/3/2011, ينبغي أن لا تقتصر عليهم, بل يفترض أن يلتحق بهم جماهير واسعة من مسلمي مصر ليعلنوا معاً عن احتجاجهم المشترك وتضامنهم ضد الطائفية والعنف والعدوان على دور عبادة الأقباط.
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
6/3/2011
#هيئة_الدفاع_عن_اتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟