صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 10:17
المحور:
الادب والفن
يا نصيرةَ الماءِ فوقَ جراحِ القاراتِ 39
..... ... ... ..... .....
أيّتها المتشرِّدة
في جوفِ البراري
كم من التِّيهِ
حتّى ضلَّ القلبُ
مثلَ أسرابِ الجرادِ!
عطشٌ على مساحاتِ الحلمِ
على حافّاتِ الحنينِ
أكثرَ من روحِ العصيانِ
عطشٌ على مدى الصَّحارى
على قبورِ الأجدادِ!
أيّّتها الجامحة
نحوَ وميضِ الشُّهبِ
كم أنتِ منعشة
لخاصراتِ الجبالِ
لحبرِ المِدادِ!
لماذا هربتِ من الجنّة
أيّتها المتمرّدة
يا وشماً مدموغاً
فوق وجنةِ الغاباتِ
فوقَ طموحِ الروّادِ!
يا نصيرةَ التُّراب
يا وهجاً راعشاً
يبدِّدُ اندلاعَ الآهاتِ
مِنْ ذرَّاتِ الطَّينِ عُجِنْتِ
مِن عطشِ البوادي!
ليليت يا خميرةَ الأرضِ
هل في ربوعِ الكونِ
طينٌ ينمو وينمو
من دونِ انشطارٍ
نحوَ قاعِ الفسادِ!
يا نصيرةَ الماءِ
يا وجهَ الخصوبةِ المتهاطلِ
فوقَ جراحِ القارات
يا ظلالَ اللّوزِ
يا قبّةَ البلادِ!
.... .... .... .... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟