أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد فتحي رزق - ما فعلته التعديلات المريضة بالدستور الميت !!














المزيد.....

ما فعلته التعديلات المريضة بالدستور الميت !!


سعد فتحي رزق
باحث

(Saad Fathi Rizk)


الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جائت التعديلات الدستورية المقترحة بما يتنافي مع اهم الشروط لاقامة دولة مدنية حديثة كما انها لم تحرص علي عملية الفصل بين السلطات,
فبتعديل المادة 88 تصبح السلطة القضائية هي المسئولة عن المراقبة علي الانتخابات و ليس الاشراف فقط , وهو ما كنا نطلبه بل و نطلب معه اشراف المجتمع المدني و الجمعيات الاهلية ايضا, و لكن التعديلات جاءت بدمج للسلطات و ليس الفصل بينها , حيث اصبحت السلطة القضائية هي المقررة لقانون الانتخابات و هي المشرف و المراقب للعملية الانتخابية و هي السلطة المسئوله عن الفصل في الطعون المقدمة اليها, و الاسوأ من ذلك ان الجهة المسئولة عن الحكم في الطعون هي المحكمة الدستورية العليا و ليست الادارية العليا !! وهو ما يعني ان النطق بالحكم نافذ وغير قابل للطعن او الا ستشكال.

وهنا سؤال بديهي هل المصريين حين اسقطوا النظام الذي جمع كل الصلحيات لنفسه يتبرع اليوم باعطائها تلك الصلحيات للسلطة القضائبة التي ايضا سوف تحصل علي كل الصلحيات؟!! غير ان السلطة التنفيذية كنا نستطيع ان نعترض علي ادائها و علي قرارتها بل نستطيع ان نخرج متظاهرين في ميدان التحرير مطالبين باسقاط نظامها, اما مع السلطة القضائية فغير مسموح للمواطنين التعامل او الاعتراض علي سلطة القضاء في شيء ولا حتي في حيثيات الاحكام,
فمابالك من كونها المقرر و المشرف و المراقب و الناطق بالحكم ؟ ان ما طرأ من تعديلات علي المادتين ( 88 و 93 ) من تعديلات كنا نطلبها في الماضي حتي نتمكن من تقليل اداء السلطة التنفيذية التي كانت تزوير في الانتخابات لصالح حزبها الوطني المنحل الان, و الذي كان يزور لنفسةالانتخابات,
هو الامر الذي دفعنا لاقتراح هاتين المادتين لكي نقلل من صلحيات السلطة التفيذية محترفة التزوير, ولكن لماذا يتم الان دفع كل الصلحيات للقضاء الذي نعرف جميعا ان معظمه- مخترق من جهات و جماعات ظلامية, اقولها و ليس لدي ما اخشي عليه الان, الا بلدا احلم ان اعيش فيه مع اولادي بلا انتهكات, فلا نار الحزب الوطني و لا جحيم الاخوان و لا بطش الداخلية و لا مفاسد القضاء سوف تجعلني اخشي ان اقولها ( نريد دولة المواطنة دولة القانون ودلة الحرية و العدل اننا نريد دولة مدنية وفقط), اما تلك التعديلات فهي تؤسس لدولة استبدات قضائي و هو نظام حكم مرعب , فلاتوجد انظمة حكم مثل هذه الانظمة في العالم كله؟ كيف لسلطة غير منتخبة ان تحكم شعب؟ هل هذه هي الديمقراطية؟!! لابد و ان يختار الشعب من يحكمة, كما انه -لا يصح- لسلطة يتم تعينها- بان تقرر او حتي تشارك في الشأن السياسي, فهي جهة فصل في النزاع بين الافراد و بين المؤسسات ليس الا.

اننا لسنا ندافع عن مكتسبات الشعب في حرية اختياره لمن يحكمه فحسب ,بل اننا قد عرفنا بأن من ابسط حقوقنا بعد عصور تحالفات و فزاعات و انتهاكات و نهب و قمع- ان الحل يكمن في اقامة دولة مدنية, دولة المواطنيين جميعا و لن نقبل باقل من دستور مدني ديمقراطي يقر الفصل بين السلطات, و يؤكد علي ان الشعب المصري هو المصدر الرئيسي للسلطات و التشريعات, ان ما نطالب به هو حق شعب باكملة ولم نطلب منحة من ايا من السلطات التي ينبغي وأن تعمل من اجل شعوبها وليس العكس, اننا نطالب بما اخذوه منا و ما ينون ان ياخذوه بتلك الترقيعات الدستورية التي تبني دولة استبداد القضاء نقولها بوضوح و بدون مواربة او خوف, مصر دولة مدنية ,لا بوليسية ولا قضائية .



#سعد_فتحي_رزق (هاشتاغ)       Saad_Fathi_Rizk#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية .. وسيط الدخول للقرن ال21
- حركة المقاولة حماس !!
- هزيمة الإخوان و فوز اوباما
- تخاريف اخوانية
- الإخوان.. و العريان .. (( سمك لبن تمر هندي ))
- المحظورة و مبدأ الانتقائية
- مواطنة الإخوان قائمة علي التمييز بسبب اللغة و الجنس و الدين
- منافيستو حاكمية الله.. صناعة إخوانية و( القاعدة ) بدأت تطبيق ...
- مهدي عاكِك .. وأخر إبداعاته
- مقاطعة ( الروكفور ) ليست كمقاطعة الدستور
- الأبواق الجديدة للإخوان


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد فتحي رزق - ما فعلته التعديلات المريضة بالدستور الميت !!