أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الجنابي - بغداد...تزهو بما ضيها..وتتطلع الى مستقبلها














المزيد.....

بغداد...تزهو بما ضيها..وتتطلع الى مستقبلها


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدينة شقراء على مدى الدهر مشرقة بنورالايمان منحتها الطبيعة سحرها.. ودجلة تقلبها ..والنجوم تلألؤها وشعاعها.. ومنحها تموز ثورتها.. والحب نعومته وخطره ومنحهاالعراق وحدته و كيانه.. والإنسان العراقي معاناته وأمله ..
ولكن كم مرة اخترقت بغداد كم مرة جرحت بغداد.. نزفت دما ملآبحارا لدنيا ولم تموت.. كم مرة خطفت ولم تستكين إلى الاغتصاب

منذ سنين ونحن نتباكى على شاشات التلفزيون في كل يوم ..أبناءنا ينزفون جرحا ونساءنا تذرف دمعا وثكلا ..وأطفالنا وشبابنا يفترشون الأرض بطالة وعيونهم مهاجرة الى مهاجر اخرى...وبغداد مابرحت أسيرة مقيدة تقاوم بدماءها الزكية في سبيل انعتاقها..

لكننا لم ولن نيأس فمن هذا الشعب رجالا صدقوا على ماعاهدو الله عليه فحملو أرواحهم على اكفهم ولبسو دروع الايمان في قلوبهم واكفانا على أجسادهم ونحرو صدورهم صوب الرصاص دفاعا عن بغداد وأهلها وأحبتها.. رجال أشداء انتفضوا يطلبون النصر والشهادة في سبيل الله وتراب العراق.. لم يسيء لهم من يسيء لأبناء هذا الشعب من يقتلهم ويفجرهم ويخطفهم و(يعلسهم )على الهوية
ورغم كل ذلك وقفت بغداد شامخة عذراء تسخر من الذي لايملك الإرادة.. لايملك الفعل الوطني والامل المرجى.. بئس لمن يملك النحيب على الأطلال المهجورة بئس لمن استبدل الشجاعة بدموع العذارى ودعاء العاجزين واليائسين فمن لايقف الى جنب بغداد في أحلك ظروفها فلا حاجة لها به وقت الفرج..
استباحت بغداد وذبحت بأيادي بعض أهلها وبعض الاعراب وبعض ألمتاسلمين امام مرأى العالم ولم يتحرك لنا جفن ولا ينبض لنا شعور
ماهذه الازدواجية نتباكى كالنسوة امام العالم كل يوم عن استباحة بغداد ثم نغط في سبات عميق لاتهمنا كيف آلت إليه بغداد.. هبت عليها غبرة صفراء لئيمة شحنت قلوب أهلها بصخب الاحتلال والطائفية والتناحر السلطوي.. مزيدمن التشتت والضياع والاغتراب ..فتحت المتاهات نحوالمزيد من بوابات الضياع التي مزقها المزايدون والانتهازيون..رباه رباه.. مزقت مدينتي بخناجر وسموم الاوغاد وقطعت انفاسها بسيوف الطغاة المحتلين والمارقين.. تاريخا نذرته لنا بغداد .. فماذا نذرنا لفك اسرها..ماضيها عرس اخضر في واحة خصبة عشنا فيها نداري فيها الامنا ورغم ماحل بها لكن بغداد متفائلة بمستقبل مشرق لانها انجبت شعبا ثائرا ضدالظلم والاحتلال ورجالا وطنيين كالاسود لن يستكينوا على ذل أو ظلم متحصنين في قلعة منيعة لايعيش فيها الا الاسود.. هي قلعة الايمان والصبرومقرعة المحتل والاحتساب لله ورحم الله كوكب الشرق السيدة ام كلثوم حين غنت 1958 هديتها لثوار14تموز1958
بغداد ياقلعة الاسود
ياكعبة المجد والخلود
ياجبهة الشمس للوجود
فحب بغداد يستحق التضحية بل الاستشهاد و أرواح الشهداء ودماءهم الزكية أسمى وابلغ من السياسيين وكراسيهم ومغانمهم ...وستبقى بغداد صخرة صماء تتحطم عليها كل المؤامرات واساليب الاحتلال عبر تاريخها ومنارا تهتدي به كل الشعوب الحية والمناضلة من اجل الحرية والتحرر..



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة وتأثيرها ا لحضاري
- ثورة 14 تموز بين الطموح والجنوح
- متى نستحق الديمقراطية
- قادة المستقبل كيف يراهم الشعب
- التمييز القانوني بين الارهاب والمقاومة
- التنشئة الوطنية للطفل طريق المستقبل
- مرحبا..ايتها الانتفاضة
- نحو فن درامي تقدمي وهادف
- مامعنى ان تكون عراقيا وطنيا


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الجنابي - بغداد...تزهو بما ضيها..وتتطلع الى مستقبلها