طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 18:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلمات
-363-
"كذاب كذاب نوري المالكي، كذابة كذابة العراقية" هكذا ردد الآلاف من المتظاهرين العراقيين في ساحة التحرير اليوم، في ما أطلق عليه الشباب العراقي الثائر "جمعة الكرامة" العراقية المهدورة بالفساد والطائفية السياسية، ورغم اتخاذ الاجراءات القمعية الاستباقي : قطع الجسور وحظر التجوال، وحظور الأجهزة الأمنية بأعداد هائلة فاقت أعدادها في الجمعة الماضية، للحيلولة دون انطلاق التظاهرات المطلبية، إلا أن المتظاهرين وصلوا إلا ساحة التحرير سيرا على الأقدام وعلى الدراجات الهوائية، ليهتفوا بإصلاح النظام المتهالك، المبني على أسس طائفية وعرقية، وأثبتوا في الجمعة الثانية، أنهم لن يتراجعوا عن مطاليبهم وأن رئيس الوزراء نوري المالكي سقط هو وحكومته عمليا، على الأقل منذ الجمعة الماضية وهذا رأيي الشخصي في سياق الأحداث، هتفوا للمرة الثانية بكذبه وعدم صلاحه لقيادة العراق في الظروف الراهنة، وأضافوا إليه فضائية العراقية الرسمية هذه المرة، وهي البعيدة عن المهنية بعد تسلط غير الأكفاء من الأحزاب الدينية على إدارتها، لتمرير أجندات حزب الدعوة الحاكم وحكومة المالكي.
لو حدث أقل من هذا في دول أخرى ليس بالضرورة أن تكون أوروبية، بل حتى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، لقدم رئيس الوزراء استقالته حقنا للدماء، فاسحا المجال لمن هو أكفأ وأنزه في إدارة البلاد، لقد كذب المتظاهرون العراقيون في ساحة التحرير وللمرة الثانية رئيس وزرائهم بنعته بالكذاب!، بما يعجل في رحيله عن السلطة، أسمعوه صوتهم في قلب بغداد ردا على نعته تظاهرة جمعة الغضب، بأن من يقف وراءها البعثيون والمندسون والتكفيريون، وليس المتظاهرون من كذب رئيس الوزراء حسب، بل الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ قبل أيام، حينما صرح لقناة البي بي سي العربية " ان التظاهرة كانت متحضرة جداً وسلمية" و" انها انطلقت بطريقة سلمية وعكست التحضر بشكل كبير جداً"
زمام المبادرة وضغط الشارع وهتافات الشباب العراقي وحسن التنظيم في التظاهرات المطلبية، لن تتوقف في كل جمعة، إلا بالتغيير الجذري وتصحيح المسارات والانتقال من الدولة الدينية إلى دولة المؤسسات الدستورية والديمقراطية.
اقترب موعد رحيل الحكومة الطائفية ورئيسها الذي وقف ضد إرادة شعبه فرد عليه الشعب من قلب بغداد "كذاب كذاب نوري المالكي، كذابة كذابة العراقية"
#طارق_حربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟