صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 10:23
المحور:
الادب والفن
.... ... ... ......
أيّتها القدرُ الحنون
يا وجعي الأزليّ
يا روحي العطشى
إلى خصوبةِ الكونِ
إلى أعماقِ المجاهيلِ!
أيّتها الرّغبة الأزلية
المزروعة في هدى أجنحتي
رذاذاتُ فرحٍ
تتمايلُ جذلى
مع عبورِ الشِّراعِ!
منكِ ينبعثُ ضياءَ الحياةِ
لذائذَ ارتعاشاتِ البدنِ
يا خميرةَ البحرِ
يا حرفاً مخضوضراً
في ربوعِ اليراعِ!
تزدهي في دنانِكِ خمورٌ
من زهورِ التجلّي
من حبيباتِ التُّوتِ
شرخٌ في سماءِ الوجدِ
من قيظِ الضّياعِ!
تهطلينَ أجيالاً
من لونِ المروجِ
عذوبةً أشهى
من نوافيرِ السُّدودِ
من عناقاتِ الوداعِ!
تقتلعينَ الشّوكَ
من وجنةِ اللَّيلِ
كاقتلاعِ السُّمِّ
من وميضِ البروقِ
من أنيابِ الأفاعي!
يا موجةَ عشقٍ ساطعة
من أطيافِ الشُّروقِ
يا وشاحَ الحقولِ
يا فراشةً تائهة
فوقَ راياتِ القلاعِ!
.... .... .... .... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟