أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..














المزيد.....

رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 20:31
المحور: الادب والفن
    


رحيل الى الصبا...

رسائل من قلبي إليك..


إستأنستْ الروح بك فَرسمت حروفها على قناديل مِن ضوء، كَي يكون الرحيل إلى
قلبك يَقظتي، ويكون الغروب إشراق مُهجة تجعلنا نحيا اللحظة دون خوف، ونبض
الروح يُرافقنا دائماً في أحاسيس من وهْجها!.. إننا نصنع من الكلمات سفناً نُبحر
فيها إلينا، كأنّها مناداة الحَياة التي تجعلنا نَبوح بالمستحيل وعلى شفاهنا ارتسم
صَمت بهي....

حَبيبي..

إقرأ كتابي وفيه حكايا حُبّي وجراحي ودمعة تشفي روحاً تغلغلت بين الضلوع وبريق
عَينيك يتّقد في مُقلتي، فكم من مَرة جعلتُ من ألحاظك ورداً كي أنثر مِن عِطرك
في دروب الدُّجى، فتشرق من كَفيك ضحاي، كلما لاح في صَدري شبح الرحيل
غدوتَ قدري، ونبض قلب جَعلني أغادر كل الذنوب والخطايا... فكُن غلّة تَستفيض
منها روحي كي أشعل أصابعي قناديل وتسقط أهداب الصباح على الثرى..

حبيبي...

أضحى فؤادك جنّة أسكنها، والصدر تندّا شهيقاً وزفيراً حين صاغ الإله كَـــوناً مُعطراً
بشذا حُبّ يزهو ويَرفل بحروف أبجديتنا.. قد كان الرحيل إليك حلماً وأنا كَنهر ينبع من
كفيك ويجري مجرى الروح فتتوهج رؤياي، وأرى الأصابع أجساد زهـــــر يميل فينضح
العطر من مُحياي..
.
حبيبي...

لا تسألني عن أمسي ولا عن حاضري، فتاريخنا يجعلنا نتماهى في حياة ثوانيها
حجارة ثقيلة مُعفرة بالأحزان، لكننا نحيا تناغماً يناغي أحاسيسنا فالحب كالوحي
نبوءة نحققها في ذاتنا، فلا أجمل من حَرف يبعث فينا الحياة ويتركها تسري في
محيانا...

فماذا تستحق الذات منّا؟.. سوى الرحيل إلينا لنتماهى ونتهادى في عناق يبعث
الزهو والانفراج لنجمع رحيق العذابات، ونصنع منها فرحاً للقائنا... ففجر الزهر حين
صعدت أجساده نادانا بالحبّ فجعلنا نحيا بصمت لا يتَوارى خلف الكلمات ولا خلف
أقنعة المعاني التي تفجّر ما بنا من شغف يؤنسنا، وكأننا حرَف يرتسم في رسائلنا،
فكُن صوتي الآخر الذي لا يسمعه سواي، واقرأ حروفي لتبحر الى أعماقي ونـغادر
معاً سراديب القلق والخوف، فكلما قطفت من شغفي رحيقاً راودتني حَقيقة بعدي
عنك..

يا قطرة من ضوء تبسّمت سكرى... يا قبلة أمسكها على خد يملؤه الخجل بألوان
غروب يبتسم ،فأنشدني الشعر حرفاً كنسمة صُبح ترتعش على يدي....

فهل أجرؤ على محاكاة الزمان بغير حَرفي او أن أختبئ في قصيدة تكتبها يمناك
على أوراقي التي تنمو كبرعم ربيعي يَشتاق لثم أرض تعبر بي الزمان؟..

حبيبي..

إعشقني ما شئت حَسبي أنني حين أتأملك!.. أقول هذا حبيب رسمه القدر على
خطوط كفي، فلا تسألني بعد اليوم هل سنلتقي؟.. فكم من حرف كَتبتهُ تَـــمنى
عَزف اسمك على أوتاري..

ربما سنلتقي في رحلة عمر نقدم لها ابتهالاتنا، لننسى ما لون العيون التي جعلتنا
نمسح عن الخدود كهولتنا، فنحن ما زلنا نحيا بنبض حرف نرسله إلينا، نقرأه شعراً
نحيا به عمراً ندندنه ألحاناً، كنورس مسحور يطير فرحاً نشواناً، فالحب يا حبيبي
ليس نزوة لكنه سكن يملأ النفس مَودة وإيماناً...

فإن فتحنا أبواب الهوى نظمأ وإن رحلنا إلينا سنكون لكل عاشق قرباناً، فأنا الحبيبة
وأنثاك التي يزيدها حبك شموخاً وعنفواناً، لأحيا قداسة حُب يرفعني حيث أنت، فإن
كنت بعد هذا كاذباً يكفي ان يكون الصدق في عَينيك لظى جمر ووداع، فلا
تحسبني غافلة والوجود حبنا قد غنى لكلينا، فثغرك الصامت هُمسه ُحفيف أهداب
تبوح بحبها ونحن نرحلُ في كل حين إلينا...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد الرحيل؟!..
- ثق أنني في كل صمت أتأملك....
- من أحب بَكى ....
- في أعشاش الحنين
- آه .. والدمعة جمر
- رسائل من قلبي إليك....
- سيدي!...
- أشكو ألمي...
- إسمع يا بني
- هل تلاقينا!...
- طلاق
- كل شىء أو لا شىء
- ترانيم الأشتياق
- عروس على كتف أبي علي
- زهر اللوز وموت رغم الربيع!!
- شقائق النعمان يا أبي
- حُروف البيان
- يرنو قلبي إليك
- تعارف مجهول
- رقَّ القلب


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..