عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 20:35
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
إنَّ اللغه التَصاعُديه التي تمارِسها الإداره الأمريكيه والإتحاد الأوروبي والتي ترافقها التحركات العسكريه للأسطول الأمريكي في جنوب إيطاليا والفرقاطات البريطانيه القريبه من السواحل الليبيه وكذلك الإستعدادات العسكريه الفرنسيه كُلُّها مؤشراتٌ خطيره جدا في إتجاه التدخل العسكري المباشر في ليبيا في محاولة بائسه لإجهاض الثوره الليبيه الباسله تحت عناوين مختلفه منها إمكانية الحرب الأهليه والإعلام الغربي بدأ يستخدم مصطلح "المتمردين بدل الثوار ) وكذلك من عناوين التدخل المحتمل إمكانية إستخدام النظام الفاشي الليبي أسلحة كيماويه وجرثوميه في تكريرٍ بائس للسيناريو العراقي، ومن العناوين الأخرى هو ممارسة النظام جرائم حرب وإبادة جماعيه وهي كلمة حقٍ يُرادُ بها باطل. إنَّ السياسه التي يمارسها الرأسمال العالميّ الجبان تحاولُ الآن تشويه ثوره ١٧ فبراير بتسريب أنباءٍ عن إتصالات دائمه مع الثوره الليبيه في الداخل وتشجيع الأصوات التي تنادي بالتدخل العسكري الأجنبي، هذا الغرب الذي دعم هذا النظام القذر سرّاً وعلنا طوال العقود الماضيه يبكي الآن دموع التماسيح حزنا على الدم الليبي الزكي، هؤلاء لا يعرفون إلاّ لغة المصالح فقط وهم يحاولون الآن عبثاً إيقاف المد الثوري العربي بكل الوسائل مهما كانت العناوين.
من المهمات المُلِّحه التي تقع الآن على عاتق المجلس الوطني الإنتقالي والمجلس العسكري الداعم للثوره التأكيد على رفض التدخل العسكري والسياسي الأجنبيين في ليبيا مهما كانت المررات، كذلك التسريع بوضع إستراتيجيه وطنيه للسيطره على طرابلس وإنهاء ما تبقى من النظام البائد، نحن نعلم أنّ الثورات عبر التاريخ تأخذ وقتا لحسم المعركه ولكن الثوره الليبيه لها خصوصيتها المحليه والدوليه والوقت عامل حاسم جدا للجم أي محاولة أجنبيه للتدخل المباشر أو غير المباشر.
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟